رأي

بعد أنقرة وروما: عودة قوية للغاية للجزائر على الساحة الدولية

 
زكرياء حبيبي
 
عودة الجزائر إلى الساحة الدولية الملحوظة للغاية، لم تترك بيادق الطابور الخامس ودعاة الاستعمار الجديد غير مبالين ومنتبهون.
هذه المرة، تجاوزهم الترحيب الجاد الدافئ والرمزي للغاية الذي تم تخصيصه للرئيس الجزائري عبد المجيد تبـون من قبل مضيفيه الأتراك والإيطاليون في أنقرة وروما.
تعكس هذه الاستقبالات موقف الجزائر على الساحة الدولية، ودورها في تسوية النزاعات الإقليمية، وثقلها في الهيئات الدولية العاملة من أجل السلام، وحق الشعوب في تقرير المصير، ودورها في تسوية النزاعات الإقليمية، وثقلها في الهيئات الدولية العاملة من أجل السلام، وحق الشعوب في تقرير المصير، كما هو الحال بالنسبة لشعبي فلسطين والصحراء الغربية، وهو تعاون اجتماعي اقتصادي يربح فيه الجميع أي بمنطق شراكة رابح-رابح، ويضع حداً لنهب ثروات البلدان النامية.
تعكس هذه الاستقبالات أيضًا رغبة السلطات العليا في البلاد في الدفاع عن قضية الجزائر لبناء شراكات متينة تقوم على المصلحة المشتركة وقبل كل شيء على الثقة، كما أكد الرئيس تبـون.
الرئيس تبـون يولي اهتمامًا خاصًا في أجندته لتعزيز الإمكانات الوطنية للإنتاج والاستثمار ثم التصدير، بما يتناسب مع الثروة المادية والبشرية التي تكتنزها الجزائر، والتي تم البزنسة فيها مؤخرًا بأثمان زهيدة لقوى أجنبية وإلى أقلية، من طرف عصابة، ضخت أموال الشعب لتحويلها إلى أجواء أخرى، والتي تعمل السلطات العليا في البلاد لإسترجاعها إلى الوطن رغم كل الصعاب والعراقيل…
إن الإملاءات التي تفرضها بعض القوى فيما يتعلق بإنجاز بعض المشاريع الهيكلية مثل مشروع الحمدانية العملاق، واستغلال الرواسب التعدينية، واستغلال الطاقات المتجددة، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، أو الاستثمار في التنقيب واستغلال حقول النفط والغاز الجديدة، انتهت على الرغم من المحاولات الفاشلة من قبل بعض الأطراف الأجنبية، وبدعم من العملاء والبيادق، الراسخون بقوة على مستوى الإدارة الجزائرية ووسائل الإعلام الدعائية مدفوعة الأجر.
من الواضح اليوم، أن الجزائر ما بعد 12 ديسمبر 2019، حددت شركاء حقيقيين لها، مثل إيطاليا والصين وروسيا، وأولئك الذين يخونون مثل جيران الغرب، أي المغرب، الذي يواصل التآمر ضد بلدنا، وراح يتحالف مع العدو الصهيوني، وإسبانيا بيدرو سانشيز، الذي ستكلف خيانته لأمانة وطن الشهداء، اقتصاد بلاده غالياً في المستقبل القريب.
سترسم قمة تبـون – بوتيـن، المقرر عقدها في الأيام القليلة المقبلة، معالم جديدة لشراكة إستراتيجية في مستوى العصر الجديد الذي ينبثق من عالم متعدد الأقطاب، واضعة حدّا للمجتمع العالمي وعالم أحادي القطب، وفي مستوى ثقل البلدين في المحافل الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى