باسم الصاوي
في مُباراة صعبة برشلونة يخرج ب3 نقاط حرجة جعلته يُنهي الليغا متصدراً قبل كأس العالم.
تشاڤي بدأ بخطة 4/3/3 المُعتادة، ولكن بخطأ على رقعة الميدان.
بيدري على اليمين ودي يونغ على اليسار على أن يعود الأخير كثاني ارتكاز بجوار بوسكيتس.
هذا التغيير جعل بيدري يبدو حائراً، ودي يونغ لا يعرف توظيفه الحقيقي.. برشلونة لم يدخل في أجواء المباراة، ظهر عاجزاً حتى عن الخروج بالكرة.
اوساسونا والذي لا اعرف اسم اي لاعب من لاعبيه، ظهر اليوم باداء خرافي، بداية من الضغط العالي، تبادل المراكز، بناء اللعب..واختراق مساحات وسط برشلونة.
حتى الدقيقة 30، اوساسونا شن 5 هجمات على مرمى برشلونة، 4 من وسط الملعب، وواحدة من يسار الدفاع الكتالوني.
هذه الإحصائيات تدل على أن وسط برشلونة..لم يحضر.
اخطاء متوالية انتهت بهدف لصاحب الأرض، عدم التركيز والخروج عن المُباراة ذهنياً انتهى بطرد ليڤاندوفيسكي في لقطة لم تحدث طوال تاريخه.
فقدان التوازن لم يتحسن، بل ظل الوضع على ما هو عليه طوال الشوط الأول.
شوط ظهر فيه ديمبلي بشكل مُهترأ كالعادة، يركض وكأنه في سباق للجمال.
الشوط الثاني، ظل الوضع على ما هو عليه حتى سجل بيدري هدف التعادل.
بعد التعادل شعر برشلونة أنه قادر على خطف الفوز، لحظات النشوة لم تترجم لاهداف..ولكن…
هناك علامات استفهام تتكرر للمرة المليون على الحالة البدنية للفريق، المخزون البدني ينتهي في الدقيقة 60، تشعل بثقل في اقدام اللاعبين.
لا أتحدث عن المايسترو (بيدري) المُستهلك بدنياً، ولكن.. عن توريس وألونسو وكريستينسن على سبيل المثال.
تغيير كريستينسن الاجباري لم يكن جيداً خاصة بعودة دي يونغ لقلب الدفاع، هذا التغيير جعلك تفقد تقدماته للأمام.
هذا التغيير سيمر بسلام لأن دي يونغ صنع الهدف وبرشلونة خرج منتصراً..لكن هذا التغيير تم، ليبقى بوسكيتس في الوسط..ولا شيء آخر.
الهدف يا سادة، تمريرة دي يونغ لا توصف، الرؤية والدقة والتحرك والحسم.
دي يونغ..دي يونغ..دي يونغ، منجم ألماس لم يستخدم بعد.
يُعجبني بالدي بالتأكيد، اليوم اعجبني جداً الونسو كقلب دفاع، ظهير عُرف طوال مسيرته بالضعف الدفاعي بات الآن قلب دفاع مُميز.
ألبا اليوم كان مثالياً يستحق التحية، وبالتأكيد..شتيغن كالعادة..حافظ على فرص برشلونة للنهاية.
مُباراة صعبة على ملعب صعب أمام فريق جيد جداً..مع طرد مُبكر لرجل الفريق الأول..يجعل لهذا الفوز طعماً خاصاً.
الشوط الثاني برشلونة قدم شوطاً مثالياً في كل شيء وفقاً للمُعطيات.
برشلونة سينام في صدارة الجدول حتى نهاية كأس العالم، مكسب كبير جداً ل(تشاڤي)..الرجل الذي لا زلت مُصراً أنه يحتاج لمُراجعة بعض حساباته.
