امرأة لا شك انها تقع في نفس الخطأ
“إمرأة٢: لاشك انني ارتكب نفس الخطأ كما كان يحدث والشمس مشرقة، بحثاً عن معنى حيث لا معنى مهما حدث.
(تتسلط الإضاءة من إمرأة٢ إلى الرجل).
الرجل: ربما يتقابلان ويجلسان فينشغلان ببفنجان من ذلك الشاي الاخضر الذي يحبانه جداً، بدون لبنٍ او سكر، ولا حتى عصارة ليمون.
(تتسلط الإضاءة من الرجل إلى إمرأة١)
إمرأة١: هل انت منصتٌ إلي، أيوجدُ أحدٌ ينصتُ إلي، أيوجدُ أحدٌ ينظر إلي؟ ايوجدُ (((صفحة مسرح العبث))) أحدٌ ينزعج من اجلي على الإطلاق؟
(تتسلط الإضاءة من إمرأة١ إلى الرجل)
الرجل: ولا حتى عصارة..
(تتسلط الإضاءة من الرجل إلى إمرأة١)
إمرأة١: هل يجب عليّ ان أفعل بوجهي شيئاً غير النطق؟ غير البكاء؟
(تتسلط الإضاءة من إمرأة١ إلى إمرأة٢)
إمرأة٢: أنا أتساءل، هل انا معزولة؟ ليس بالضرورة، فالآن كل ذلك الخطر فد تحول. تلك المخلوقة البائسة لا استطيع أن أسمعها. تلك المخلوقة البائسة.
(تتسلط الإضاءة من إمرأة٢ إلى إمرأة١)
إمرأة١: تنخدع بكلامي على نحو خطأ. وتقبله من غير سؤال او اعتراض؟ تعبر،عنه من غير تردد. أذلك يرضيك؟ كيف يعمل العقل بهدوء حتى لا يخطيء!
(تتسلط الإضاءة من إمرأة١ إلى الرجل)
الرجل: يتقابلان، ويجلسان الآن في مكان عزيز، الان في المكان الاخر (((صفحة مسرح العبث))) يتقاسمان الأسى، ويقارنان (يصاب بحالة فُواق) معذرة- الذكريات السعيدة.
(تتسلط الإضاءة من الرجل إلى إمرأة١)
إمرأة١: اذا كنت استطيغع فقط ان أفكر، لا يوجد معنى في هذا. أيضاً لا معنى على الاطلاق. لا استطيع..
(تتسلط الإضاءة من إمرأة١ إلى إمرأة٢)
إمرأة٢: تلك المخلوقة البائسة التي حاولت ان تخدعك، ما الذي حل بهما اي وقت مضى، هل تتصور؟ لا استطيع ان اسمعهما، شيء مثير للشفقة.
(تتسلط الإضاءة من إمرأة٢ إلى الرجل)
الرجل: أنا شخصياً كنت دائماً أفضل شاي ليبتون.
(تتسلط الإضاءة من الرجل إلى إمرأة١)
إمرأة١: ولأن كل شيء ينهار، فإن كل شيء قد تلاشى، من البداية، في فراغ أجوف. لا شيء يسأل على الإطلاق. لا احد يسألني عن اي شيء على الإطلاق”
صامويل بيكيت- مسرحية
(كتب بيكيت هذه المسرحية اواخر العام 1962 وبدايات 1963 وقدمت باللغة الالمانية في عرضها الاول خلال يوليو 1963، وتم نشرها باللغة الانكليزية لأول مرة عام 1964، تم تقديمها في بريطانيا للمسرح عام 1964، وعرضت في القاهرة عام 1994 واخرجتها وقتذاك د.هناء عبد الفتاح تحت عنوان: مرسحية).