ولايات ومراسلون

اليوم العالمي للحماية المدنية منشآت جديدة تدعم مهام التدخل بعدد من ولايات الجنوب

تدعمت مهام التدخل بسلك الحماية المدنية بعدد من ولايات جنوب الوطن بمنشآت جديدة من شأنها الرفع من جاهزية الأعوان, حسبما أستفيد اليوم الأربعاء في إطار تظاهرات إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية (1 مارس) .

فبولاية أدرار تعزز القطاع بفتح مركز متقدم للحماية المدنية ببلدية تيط (300 كلم أقصى شرق الولاية ) في انتظار فتح مركز متقدم ببلدية السبع (40 كلم شمال الولاية ) قريبا إلى جانب رفع التجميد عن مشروع إنجاز مركز متقدم ببلدية فنوغيل (30 كلم جنوب الولاية ) في حين شرع في إعداد دراسات لإنجاز مراكز متقدمة أخرى بكل من بلديتي بودة و تامست على المدى المتوسط ، وفق ما أوضح مدير الحماية المدنية المقدم قريشي حكيم .

و ستساهم هذه العمليات في تحسين و رفع مستوى التكفل سيما خلال وقوع حوادث المرور و حرائق النخيل و المحاصيل الزراعية و التي تعتبر من أبرز الحوادث التي تهدد الأرواح و الممتلكات بالولاية ، إستنادا للمسؤول ذاته.

كما تم فتح مركز وقائي للحماية المدنية على مستوى المطار الدولي الشيح سيدي محمد بلكبير بأدرار للتكفل بإسعاف المواطنين المسافرين من المرضى و المسنين و ذوي الإحتياجات الخاصة سيما بعد عودة النشاط المكثف للرحلات الجوية بعد انحصار جائحة كوفيد-19 مما يستدعي المرافقة المستمرة للمسافرين و تلبية احتياجاتهم، مثلما جرى شرحه .

وبولاية بشار فقد تدعم جهاز الحماية المدنية بمفرزة دعم والتدخلات الأولية التي تتشكل من 70 عنصرا موزعين بين ضباط وصف الضباط والأعوان ، والتي تعد وحدة للتدخل السريع أثناء الكوارث الكبرى على غرار الفيضانات والزلازل والعواصف و الأعاصير وحرائق الغابات و الحوادث الصناعية وغيرها ، وفق ما أبرزه مسؤول خلية الإتصال الملازم أبو بكر الصديق باعلي .

وقد زودت هذه المفرزة بمختلف التجهيزات ووسائل التدخلات الخاصة التي تتطلبها مهام الإسعاف و التدخلات عبر إقليم ولايات الجنوب الغربي للوطن أو ولايات أخرى ، إلى جانب تجهيزها بوحدة إستشفائية صغيرة موجهة للإسعافات الأولية والفحوصات التي يؤطرها ضابط طبيب وأعوان شبه طبي تابعين لذات السلك .

وعلى صعيد آخر وفي مجال التكوين فقد تم تكوين ما لا يقل عن 417 مسعفا متطوعا بولاية توقرت ضمن برنامج “مسعف لكل عائلة” ، حيث يتوخى من هذا النشاط التكويني الذي يتوج فيه المشاركون بعد نهايته بشهادة مسعف متطوع نشر ثقافة الإسعاف الجماهيري و رفع مستوى الوعي الوقائي على أوسع نطاق بين مختلف شرائح المجتمع قصد تعزيز جهود التدخل والتكافل الإجتماعي تجاه المتضررين والمنكوبين في حال وقوع كوارث طبيعية وغيرها من الحوادث المختلفة ، حسبما صرح به النقيب خيرش أمين من مديرية الحماية المدنية.

وبخصوص الأخطار الكبرى فقد سجلت الحماية المدنية بولاية ورقلة خلال السنة المنصرمة إتلاف ما لا يقل عن 2195 نخلة عبر واحات وبساتين النخيل بتراب الولاية .

و سجلت ذات المصالح تراجعا “محسوسا” في خسائر النخيل في ذات الفترة مقارنة بالسنوات الأخيرة وذلك لتسخير عتاد متطور في عمليات التدخل لإخماد الحرائق و الحملات التحسيسية المكثفة لفائدة الفلاحين و المواطنين و تنفيذ الإجراءات الوقائية ، مثلما أوضحه المكلف بخلية الإتصال بمديرية الحماية المدنية إبراهيم بن عيوة .

و نظمت الإحتفالات باليوم العالمي للحماية المدنية بولايات جنوب البلاد بحضور السلطات المحلية ، حيث أقيمت مراسم تكريم على شرف مستخدمي القطاع بحضور السلطات المحلية عرفانا لجهودهم الميدانية في مجال التدخل أثناء الحوادث و الكوارث الطبيعية لإنقاذ الأرواح و الممتلكات.

و شهد إحياء المناسبة بأدرار التي حملت شعار “دور تكنولوجيات الإعلام في تقييم المخاطر” تقليد الرتب للأعوان الذين تمت ترقيتهم إلى جانب تكريم الأعوان و مختلف الشركاء الذين ساهموا في إنجاح المناورة الكبرى التي نظمتها الحماية المدنية المتعلقة بمحاكاة التدخل أثناء حدوث انفجار و نشوب حريق بالمستودع الرئيسي للوقود التابع لمؤسسة نفطال بعاصمة الولاية بمشاركة مختلف القطاعات.

كما نفذ بولاية توقرت تمرين محاكاة لعملية إسعاف وإنقاذ شخص عالق في مكان ضيق ومرتفع قصد إختبار قدرات و جاهزية أفراد الحماية المدنية أثناء التدخلات الطارئة.

وجرت الإحتفالات الرسمية بهذه المناسبة العالمية بولاية ورقلة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “المجاهد التيجاني محمد ” حيث تم عرض شريط فيديو حول نشاط مختلف مصالح الحماية المدنية وزيارة معرض للمعدات و الوسائل التي تستخدم في عمليات الإنقاذ و الإجلاء إلى جانب متابعة تمرين تطبيقي لأفراد الحماية المدنية وتقليد الرتب لضباط وأعوان ذات الجهاز النظامي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى