أمن وإستراتيجية

الناحية العسكرية الثانية ..تنظيم يوم إعلامي بمناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي

احتضن مركز الإعلام الجهوي للناحية العسكرية الثانية “بوبرناص محمد” بوهران يوم الخميس يوما إعلاميا بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي.

و شارك ممثلون عن المجتمع المدني و عدد من المجاهدين و أعضاء الأسرة الإعلامية في هذا اليوم الإعلامي الذي أشرف عليه قائد مركز الإعلام الجهوي المقدم كمال لحمر بحضور إطارات من المديرية الجهوية للإعلام و الاتصال و التوجيه بالناحية العسكرية الثانية.

و قدم المقدم كمال لحمر بالمناسبة محاضرة حول تاريخ الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي تأسس في شهر نوفمبر من سنة 1954 كجناح عسكري لجبهة التحرير الوطني في الكفاح المسلح ضد المستعمر الفرنسي.

اقرأ أيضا : التأكيد على دور الجيش الوطني الشعبي في بناء الدولة وضمان استمرارها

و أبرز المحاضر المراحل التاريخية للجيش بداية من تأسيس جيش التحرير الوطني في نوفمبر 1954 الذي كان يتشكل من وحدات صغيرة بسيطة التسليح تعمل وفق نظام حرب العصابات ثم تهيكل بعد مؤتمر الصومام وفق وحدات منظمة و سلم قيادي و نظام موحد للقيادة إلى غاية مؤتمر طرابلس الذي عقد بعد وقف إطلاق النار في 1962 و الذي رسمت خلاله الخطوط العريضة للجيش الوطني الشعبي.

و ذكر قائد مركز الإعلام الجهوي أن “الجيش الوطني الشعبي تشكل غداة الاستقلال من نواة أولى من 50 ألف مجاهد بعد تحول جزء من جنود جيش التحرير الوطني إلى الحياة المدنية و تكفل بعدة مهام إضافة إلى إشرافه على حماية التراب الوطني و وحدة الوطن الترابية و منها مساعدة الحكومة في بعض مهام الإمداد و الدعم و عودة اللاجئين إلى مساكنهم و الإشراف على إزالة الألغام التي خلفها المستعمر خاصة بخطي شارل و موريس على الحدود الغربية و الشرقية للبلاد.

و نوه المقدم كمال لحمر من جهة ثانية ب “التحديثات التدريجية الهيكلية و التجهيزية و التكوينية الهامة التي استفاد منها الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال لتعزيز قدراته و تطوير أداء عناصره في خدمة الوطن و الدفاع عن وحدته و سيادته و هو ما سمح له بالقيام بمهام وطنية كبيرة منها المشاركة في حرب اكتوبر 1973 ضد الكيان الصهيوني و التصدي للإرهاب الهمجي و غيرها من المهام”.

و قال المتحدث أن “ترسيم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم 4 أغسطس من كل سنة يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي حدث وطني هام و متميز” مضيافا أن “رئيس الجمهورية أراد أن يكون اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي عيدا وطنيا جامعا و موحدا و حاضنا للشعب الجزائري بكل مكوناته تكريسا لآيات التلاحم و التآزر و الانسجام و عرفانا من الأمة الجزائرية للمكانة الخاصة التي تحتلها القوات المسلحة في قلوب الجزائريين”.

و تم خلال اليوم الإعلامي عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجيش الوطني الشعبي و المهام التي قام بها حماية للتراب الوطني و السيادة الوطنية و دوره الإنساني و الإجتماعي المتميز في كل المحن.

و قدم عدد من المجاهدين من ولاية وهران خلال اللقاء شهاداتهم عن دور جيش التحرير الوطني خلال ثورة أول نوفمبر 1954 ثم الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال و التلاحم الذي وقع بين أفراد و قيادة هذه المؤسسة العريقة و أفراد الشعب منذ إندلاع ثورة التحرير المجيدة حتى الوقت الحاضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى