أحوال عربيةأخبار العالم

المغرب والاتحاد الأوربي وتوسيع الشراكة مع إسرائيل

راني ناصر

يتماشى اعلان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ومفوض الاتحاد الأوربي اْولفر فار هيلي يوم الخميس
2023/3/2 من الرباط بتوسيع شراكتهما مع دولة الاحتلال مع سياسيات العاهل المغربي الملقب ب” أمير
المؤمنين” الرامية الى شرعنة حكومة دولة الاحتلال الفاشية في المحافل الدولية، و دفن جرائمها اليومية تجاه الشعب
الفلسطيني تحت وابلٍ من التفاهمات او المعاهدات الاقتصادية التي تساعدها على ترسيخ احتلالها لفلسطين، والهيمنة
بالكامل على المنطقة العربية.
فبالتنسيق مع “أمير المؤمنين” حققت إسرائيل من خلال توسيع الشراكة الاقتصادية مع اوروبا انجازا مهما من شانه
ان يخفف حدة انتقادات بعض الدول الأوروبية لها بسبب احتوائها وزراء فاشيين كاتمار بن غفير و بتسلئيل
سموتريتش، وانشاء خط دفاع اوروبي في المستقبل للجم أي محاولات فلسطينية تهدف الى محاسبة قادة الاحتلال
في المحكمة الدولية، والتصدي لحملات منظمات حقوقية اوروبية تدعوا الى مقاطعة منتجاتها القادمة من
المستوطنات.
ويأتي هذا الإنجاز لدولة الاحتلال بعد ان فشلت للمرة الثانية على التوالي في التغلغل في القارة الافريقية عبر بوابة
الاتحاد الافريقي بعد ان تصدت الجزائر وجنوب افريقيا بقوة وحزم لمنعها من الحصول على عضو مراقب في
الاتحاد، ومن زرع الفتن بين أعضاء القارة لأضعفها وتمزيقها، كما فعلت في السودان الذي شجعت على تقسيمه الى
شمال وجنوب، وتقديم الدعم اللوجستي لسد النهضة على حساب دول المصب التي ستعاني من أزمات مائية خطيرة.
لا يمثل “امير المؤمنين” ولا افعاله المشينة الشعب المغربي العظيم المعروف بتعاطفه ودعمه للقضية الفلسطينية،
والرافض للوجود الصهيوني في قارته عموما وعلى ارضه خصوصا؛ فدعم المغارية لفلسطين بدأ منذ القدم؛ ففي عام
1187 شكلوا ربع الجيش الذي قاده صلاح الدين الايوبي في معركة حطين التي انتصر فيها وحرر فلسطين من
الاحتلال الصليبي.
من المضحك والمؤلم ان يلقب عراَب التطبيع في منطقة شمال افريقيا محمد السادس ب”امير المؤمنين”، و أن يكون
رئيسا للجنة القدس مع أنه أمعن في خيانتها؛ فلن يجني أي شيء من إعطاء إسرائيل نفوذا اكبر في أوروبا، ودعمها
لتصبح عضواً مراقب في الاتحاد الافريقي؛ فهي تخطط وتعمل جاهدة على تفتيت الدول العربية إلى دويلات
متناحرة لتضمن تفوقها وسيادتها على المنطقة. ولهذا كان من الأفضل له أن يتعظ من القادة العرب الذين سبقوه في
التطبيع معها ولم يجنوا سوى الخيبة والخزي والعار!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى