زكرياء حبيبي
تستعد العديد من المنظمات المغربية وما يسمى بالقوى الجمهورية لتنظيم مظاهرات شعبية كبيرة في جميع المدن المغربية تقريبا، يوم الأحد المقبل الموافق ل 17 يوليو، وذلك في ضوء تحقيق مشروع إسقاط النظام الملكي الإقطاعي المخزني، لإرساء الديمقراطية الجمهورية. وضمان حقوق المغاربة بكل إنصاف دون تمييز.
كما تعتزم المنظمات الجمهورية المغربية، المدعومة من مغاربة الخارج، لتنظيم مظاهرات أمام سفارات المخزن في عدة عواصم من العالم من أجل تضييق الخناق على النظام الإقطاعي ل”أمير المؤمنين” ، وتعريف العالم بالواقع الاجتماعي والاقتصادي للمغاربة، الذي يتجاهله الإعلام الغربي، الذي يتلقى العطايا من شبه الملك محمد السادس.
الإعلام الغربي الذي “يتجاهل” المطالب المشروعة للشعب المغربي الذي يطمح إلى حياة كريمة، بعيدا عن منطق “العبد والسيّد”.
وتجدر الإشارة، إلى أن التحدي الذي يواجهه الشعب المغربي، زادت حدّته في الأشهر الأخيرة، مع تدهور القدرة الشرائية للمغاربة، المتأثرين بشدّة، بالتداعيات الاقتصادية لفيروس كوفيد -19، والجهود الحربية في الصحراء الغربية، وسياسة العداء تجاه الجيران، مما أدى إلى تعطيل إمدادات الطاقة من قبل الجزائر، وزد على ذلك، الجفاف الذي ضرب المغرب، وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية، والتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي عانى ويعاني منه المغاربة الأحرار، الذين يعتبرونه إذلال لهم وخيانة منهم لقضية فلسطين المقدسة.
حرب الاستيلاء على السلطة، من قبل مختلف عصابات المخزن، التي أصبحت فرعًا من الموساد الصهيوني، في سياق حرب خلافة الملك محمد السادس، الذي أُعلن عن احتضاره، ومجزرة مليلية، كلها مؤشرات تُدعّم بأن هناك محاولة محتملة لإسقاط نظام المخزن، ومظاهرات 17 جويلية المفبل، هي من ستُعلن لون هذا السقوط السريع.
