رأي

المجمعات الطبية التعاونية

علي العجولي

لعجز المؤسسات الطبية الحكومية وجشع الكثير من الاطباء الذين تجردو من انسانيتهم كليآ عن توفير الخدمات العلاجية للمواطنين المرضى حيث بلغت حصة كل مستشفى في بغداد 200 الف مريض بينما السعة الاستيعابية لاكبر مستشفياتنا لايتجاوز الالف ولسد هذا العجز بادر البعض من المواطنين ممن يملك المال الحلال الى استثمار ماله في مشروع خيري فيه منفعآ للناس وربح مما يدر من واردات هذا المشروع ولو كانت نسبتها قليلة وهذه المشاريع هي المجمعات الطبية التعاونية والتي انتشرت في اغلب مناطق العاصمة والمحافظات الاخرى حيث تقوم بتقديم خدمات طبية متكاملة من قبل اطباء متطوعين مقابل اجر يكاد يكون رمزيآ مقارنتا بما يتقاضاه اطباء الربح السريع المأخوذ من جلد الناس وقد جهزت هذه المجمعات بجميع اجهزة الكشف السريري الحديثة المماثلة للاجهزة المتوفرة في ارقى المستشفيات الاهلية من الاشعة والمفراس والرنيين ومعدات العلاج الطبيعي والمختبرات الحديثة مقرونه بأن من يشرف على هذه الاجهزة اطباء متمرسون ذو خبرة وضمير وقد زرت اكثر من مجمع من هذه المجمعات كمجمع الصديق ومجمع صحة وعافية ومجمع النور وقد لمست كلما ذكرت لمس اليد واقتنعت ان حل المشاكل الكبيرة قد يبدأ بخطوة صغيرة فلو قام كل من يملك المال بأنشاء مشروع صغير يقدم من خلاله خدمات لمن يحتاجها مقابل اجر قليل يدر عليه ربحا لتحسنت احاول كثير من الناس واخيرا
قد يعترض البعض على بعض ماجاء في مقالتي هذه مثلا المال الحلال فيقول من اين عرفت هذا المال حلال وردي اني اذهب مبدأ روبن هود لحليه مايقدم لخدمة الناس المحتاجين فأنا على يقين ان كل مال كثير جمع وفيه من بخل او شي من الحرام اما الاعتراض الثاني فقد يقول البعض ان هذا اعلان مجاني لهذه المجمعات وانا اعترف بكل صراحة انه اعلان ماادام المعلن عنه يعمل خيرإ وانا هنا اجد على الخير فقد قيل من دل على الخير كمن فعله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى