الحدث الجزائري

اللحمة بين الشعب وجيشه “حاضن كل عمل وطني”

أكد مشاركون في فعاليات الملتقى الوطني حول “مراكز الإمداد و التموين في الولاية السادسة التاريخية” الذي افتتح اليوم السبت بالمتحف الجهوي للمجاهد العقيد محمد شعباني ببسكرة أن اللحمة بين الشعب وجيشه تعد “بمثابة حاضن كل عمل وطني”.

وفي هذا السياق, أبرز لخميسي افريخ من جامعة محمد خيضر ببسكرة في محاضرة بعنوان “الولاية السادسة التاريخية, نشأتها وتطورها” أن تعبئة الشعب إلى جانب جيشه كان صمام أمان للجزائر”, مذكرا بتموين الشعب لجيش التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية (1954-1962) و وقوفه معه في كل المواقف طيلة الثورة التحريرية, “حيث شكل الخزان الذي مد المجاهدين بكل ما يضمن تحقيق هدف الاستقلال”.

وأضاف أنه لم يكن بالإمكان تحقيق الاستقلال وتأسيس دولة ومؤسسات في مقدمتها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني, إلا بعد دفع الشعب بأبنائه إلى حمل السلاح ضد المستعمر, حيث لم يبخل عليهم بالإمداد بالمؤونة التي شكلت أهم حلقة في الصمود أمام حصار القوات الاستعمارية ومحاولتها القضاء على التموين الذي كانت تعرف مصدره دون أن تتمكن من قطعه, كما قال .

من جهته, أكد أحد مسؤولي التموين بالولاية السادسة التاريخية, المجاهد محمد لعذاوري, أن تضافر جهود الشعب بأفراده و أسره التي كانت كل واحدة منها بمثابة مركز للتموين مكن من تحقيق الاستقلال, مردفا أن “المجاهدين الذين كانوا يقصدون منازل العائلات يحصلون, إلى جانب مؤونتهم من طعام ولباس وسلاح كذلك على دعم معنوي قوي يزيد من إصرارهم”.

كما ذكر أحد قادة الثورة بالولاية السادسة التاريخية, المجاهد الرائد عمر صخري, في كلمة بالمناسبة أن “العمل العسكري الذي كان يتطلب شجعانا و كانت عملية التموين تحتاج رجالا بمواصفات خاصة تجمع بين الشجاعة وحسن التدبير ويعرفون كيف يواجهون المواقف الصعبة دون سلاح, حيث اضطلع المجاهدون المسؤولون عن مراكز التموين بمهام جمع المؤونة من المواطنين وتخزينها و إيصالها في مسار شاق للمجاهدين في الجبال وخاصة بعد أن قامت القوات الاستعمارية بإقامة محتشدات لعزل المواطنين عن الثوار”.

للإشارة, فقد بادرت إلى تنظيم هذا الملتقى الوطني الذي يدوم يومين جمعية “تاريخ بلادي” للتراث والثقافة لولاية بسكرة بالتنسيق مع مديريتي الثقافة والفنون و المجاهدين و ذوي الحقوق بتقديم مداخلات من طرف مجاهدين وأساتذة من مختلف جامعات الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى