أمن وإستراتيجيةفي الواجهة

الفرق بين الصواريخ الجوالة و الصواريخ الباليستية.. صاروخ كروز و الصاروخ الباليستي

صاروخ كروز, هو الاسم العلمي, لما نسميه بالعربية “الصاروخ الجوال” و الصاروخ الجوال هو المقابل للصاروخ البالستي من حيث المفهوم(سواء العسكري او الفيزيائي العلمي)

-فبينما الصاروخ البالستي يتبع مسارا “بالستيا” و يسقط بموقع يحدد طبقا لهذا المسار. لفهم ذلك. فان لفظ علم البالستيات. او Ballistics هو علم من علوم الفيزياء الميكانيكية. يهتم بدراسة المقذوفات, من ناحية المسار و العوامل التي تؤثر بالمسار(كسرعة الرياح و اتجاهها و الاحتكاك, و شكل المقذوف و تأثير الاخيرين على المقاومة و……), و بالتالي, تحدد الدراسة موقع السقوط. و لهذا, فان لفظ “بالستي” يطلق على المقذوفات التي لا يساهم الانسان بتحديد مسارها و موقع سقوطها بشكل مباشر, بل عن طريق تحديد سرعة و اتجاه الاطلاق.عن طريق دراسة مسبقة.
و مثال ذلك هو قول “Missile gone ballistic” الذي يقوله الطيارين عند اضاعة صاروخ موجه لضربهم. و المقصود ان الصاروخ”الموجه اصلا” قد فقد التوجيه, و لذلك سيتبع مسارا بالستيا.

-بالمقابل, فان الصاروخ الجوال. يتبع مسارا محدد مسبقا, او مسار متغير بحسب رغبة المطلق, لذا فهو فعال لاصابة الاهداف المتحركة. او لاستهداف موقع محصن, لكي يصيبه بزاوية خاصة, او من نقطة معينة. و هو فعال ايضا لتفادي بعض الاساليب الدفاعية و التحصينية, وذلك باتباع مسار خاص او تكنيك خاص عند الطيران.و قد تم تصميم منصات اطلاق برية و بحرية, تقوم بنفسها بتوجيه الصواريخ. او يقوم طرف ثالث بتوجيه الصاروخ بواسطة طائرة مثلا او بالقمر الصناعي. او اي مرسل لاشارة الرادار. و حاليا (بالاحرى منذ بداية الثمانينات) تم تصميم صواريخ جوالة تطلق من منصات جوية صغيرة. بحيث يمكن اطلاقها من طائرات قديمة جدا و صغيرة او ذات حمولة بسيطة. او حتى اطلاقها من قاذفات الصواريخ الكبيرة, او قاذفات القنابل الاستراتيجية مما اعطر للصواريخ الجوالة افاق جديدة و استخدامات واسعة.

-اذن, فهم بختلفان بان الصاروخ البالستي غير موجه, بينما الصاروخ الجوال موجه, ايضا, يمكن ذكر انه نظرا للتكنلوجيا المستخدمة بتوجيه الصورايخ. فان الصواريخ الجوالة اغلى بكثير من الصواريخ البالستية. و هو المعيار الذي يجعل البعض يفضل الصواريخ الببالستية على مثيلاتها الجوالة رغم فرق الفعالية.

-يشترك مصطلحي الصواريخ البالستية Ballistic Rockets و الصواريخ الجوالة Cruise Missiles بانهما يشرحان الصواريخ
*ذات الدفع الذاتي,
*ذات الحمولة الكبيرة,
*والتي يمكن تغيير رؤسها الحربية, و يمكن تحميل رؤوس نووية عليها.
*و هي التي تستهدف اهداف كبيرة نسبيا مقارنة باهداف مثل الطائرات او الاليات العسكرية الميدانية.
لذا لا يجوز الخلط مثلا بين القنابل التي تتبع مسار بالستي و الصواريخ البالستية. او الخلط بين القنابل الموجهة و الصواريخ الموجهة المتنوعة مع مفهوم الصواريخ الجوالة. حيث مع انهم يشتركون ببعض المبادئ من ناحية (المسار بالنسبة للبالستيات, او مبادى التوجيه من ناحية المقذوفات الموجهة) تختلف من ناحية المفوم و الاستخدام.

-يختلف المدى لكل من الصواريخ الجوالة او البالستية. فلكل من الاثنين صواريخ متوسطة المدى, بعيدة المدى, او عابرة للقارات. لذا فهي لا تصنف تبعا

-عادة ما تحمل الرؤوس النووية التكتيكية على صواريخ متوسطة و او بعيدة المدى.
بينما تحمل الاستراتيجية على الصواريخ العابرة للقارات فقط. نظرا لثقلها, و ايضا لقوتها التدميرية و النتائج الاشعاعية لها. حيث ليس من المنطقي ضرب رأس نووي استراتيجي داخل اراضيك او بقربها.بينما قد يكون استخدام رأس تكتكي ممكننا ببعض الحالات. بل هو(اي ضرب مناطق داخل اراضي الدولة برأس تكتيكي) جزء فعلي ببعض البروتوكولات العسكرية الامريكية و الروسية و الصينية و غيرها. و تم محاكاة ذلك بالكثير من المناورات العسكرية لتلك البلدان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى