ثقافة

الطوفان


صالح العجمي
أيتها الطوفان

اقذفيني على شواطئ النسيان

فلربما تحتضني أرجوحة الأطفال فتهطل طفولتي..

و لربما يشتريني البحارة بثمن بخس؟

أو لعله يأكلني الذئب؟

لقد سبحت في أعماقك عمري وشاخت عاطفتي

وشربت العذاب وهرولت وراء السراب….

اقذفيني على شواطئ النسيان أو في غيابات الجب

وقولي لأبي انه أكلني الحوت

فمجاديفي تكسرت….

وتغلغل ملحك في عروقي

ونهبتٌ كنوز البحر والمرجان

ورتبتٌها على جيدك

واصطادها البحارة و الزمن

ونفاني شراعك في الظلمات

من علم البحر الغدر سواك؟

خٌلق البحر عذب حتى وطئته قدماك

فصار ملحا أجاج

وصحا من نومه واغرق فوعون و ملائه

ولا تزال تنتابه الذكرى المفجعة

فيصب غضبه على اليابسة

فلن نعاتبه على تسونامي

إنه الحب انه الدمار إنه الغرق …

لا تترددي

اقذفيني

اقذفيني

على شواطئ النسيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى