رأي

الذكرى السنوية لإغتيال الشهيد خالد زكي العطاونة

سامي إبراهيم فودة
قال تعالى:-“من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا” صدق الله العظيم
أخي الشهيد خالد العطاونة,ورفيق دربي في الكفاح والنضال,سلامُ من الجرح الغائر بالنفس,سلامً إلى كل قطر دمِ,نزفت بغزارة من خاصرة الشهداء,لتسقى ظمأ نخيل الوطن الضارب جذوره في أعماق الأرض,فترتفع النخيل باسقة شامخاً كشموخ الجبال الرواسي,سلامٌ إلى كلّ روح شهيد من شهداء الوطن,كسر قيود الطواغيت ومرغ أنف المأجورين بالتراب,,سلامُ إلى كل يتيم فقد أبية وإخوة وعمه وخالة وأمه وأخته وكل محبيه وغسل بدموعه الطاهرة جسدهم المسجى الموسّم بالدماء,سلامُ إلى كل أم من أمهات فلسطين,والى كل أم من أمهات المسلمين,مازلت تنتظر بفارغ الصبر اللقاء الأحبة الذي طال صبره انتظاره على عتبة باب المنزل….
فما أنا بصدده اليوم من خلال مقالي هو تسليط الضوء على سيرة عطرة لبطل من أبناء الجبهة الشعبية ارتقي شهيدا بان الانتفاضة الأولى..
الاسم/خالد زكي محمد العطاونة “أبو شرف”
تاريخ الميلاد/ 2-2-1971
البلدة الأصلية/ بئر السبع
مكان الإقامة/ مخيم جباليا بلوك12ساحة الحاوز
الحالة الاجتماعية/ أعزب
الانتماء/ جبهة شعبية
تاريخ الاستشهاد/ يوم الخميس الساعة 10 صباحاً الموافق25-5-1989م
مكان مسرح جريمة الاغتيال/ بالقرب من منزل القيادي محمد نظمي “أبو صهيب”
أداة جريمة الاغتيال ومن الذي اغتياله/ أداة الجريمة مسدس والذي اغتاله ضابط مخابرات
نشأته وميلادة/
ولد شهيدنا البطل/خالد العطاونة المكنى”أبو أشرف”ابن كتائب الشهيد أبو على مصطفي الجناح المسلح للجبهة الشعبة في مخيم جباليا بلوك 12ساحة الحاوز مسقط رأسه, بتاريخ2-2-1971وقد ارتقي شهيداً يوم الخميس الموافق25-5-1989م عن عمر يناهز 18عاماً,على يد ضابط المخابرات الإسرائيلي ومجموعة من القوات الخاصة في مخيم جباليا أثناء تصديه لقوات المستعربين في مخيم جباليا منطقة الفاخورة لمنعهم من اعتقال القيادي محمد نصار أبو صهيب.
نشأة شهيدنا في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة محافظة على العادات والتقاليد وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي,وتعود أصول جذور عائلته إلى بلدة بئر السبع الفلسطينية التي هاجرت منها عام 1948م,ويتكون عدد أفراد أسرته العائلية من”12″ فرد منهم”5″من الذكور”5″من الإناث ويأتي هو في الترتيب الخامس سناً من بين إخوته وأخواته.
المرحلة التعليمة/
تلقى شهيدنا تعليمه الدراسي الابتدائي والإعدادي في مدرسة الفاخورة وأكمل تعليمه الثانوي في مدرسة الفالوجا,وكان من أوائل الطلبة المتفوقين في الدراسة بتفوقه واجتهاده في الدراسة استطاع أن يحصد على العديد من شهادات التقدير كل عام نظراً لتفوقه في المدرسة وكان من مؤسسي اتحاد لجان الطلبة وكان أحد أعضاء المجموعات الأولى للجان المقاومة الشعبية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،.
مناقب الشهيد/
كان شهيدنا خالد ذو شخصية قوية وقائداً مميز رغم صغر سنه,ومهذب وخلوق ويتحلى بالسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة وابناً باراً لأهله وأخاً وصديقاً لأصدقائه,وشابً كريماً ومعطاءً للتضحية والفداء ومثالاً للرجولة والشجاعة, موضع احترام وتقدير عند الجميع من أبناء شعبه…..
اعتقل رفيقنا في عام 1988م مرتين احترازياً لمدة ثمانية عشرة يوماً كل مرة، وفي المرة الثالثة اعتقل لمدة شهرين في معتقل أنصار 3 في النقب على خلفية نشاطه الوطني، وكان خلال هذه التجربة الاعتقالية القصيرة أحد أعضاء الهيئة الإدارية لقسم (1) في معتقل “كيلي شيفع”.
استشهاده/
كان شهيدنا رغم صغر سنه من نشطاء الانتفاضة الأولى 1987م فقد عمل مع القوات الضاربة,واعتقل أربع مرات في سجون الاحتلال,وكان دائماً في مقدمة الشباب في مواجهة العدو الصهيوني,وكان ضابط المخابرات ينادي عليه باسمه أكثر من مرة ويطلب منه مغادرة المكان,إلا أن خالد كان يرفض مغادرة المكان,فاستمر في مقارعة جنود الاحتلال بالحجارة,فكانت رصاصة الحقد هي الخلاص من شهيدنا خالد,فارتقى شهيداً مخضب بدمائه الطاهرة دفاعاً عن أرض الوطن أثناء تصديه لقوات المستعربين في مخيم جباليا منطقة الفاخورة لمنعهم من اعتقال القيادي محمد نصار أبو صهيب,وحسب شهود أعيان كانوا في ساحة المواجهة أكدوا أن من أطلق الرصاص على الشهيد هو ضابط المخابرات من مسدسه من مسافة قريبة جداً,وقد استقرت الرصاصة في القلب والصدر, وأصيب رفيقه أحمد بإصابة قاتلة في الصدر، بعدها تقدم جنود الاحتلال وضربوا الرفيقين وحطموا رؤوسهم بالحجارة فارتقت روح الشهيد خالد كوكباً في سماء فلسطين، وبقي الرفيق أحمد على قيد الحياة,ولازالت الهوية الشخصية للرفيق خالد محتجزة لدى مخابرات,وقد أصيب العديد من الشبان في مواجهة قوات الخاصة يومها,وحُمل شهيدنا البطل خالد العطاونة على أكتاف المشيعين في موكب جنائزي مهيب حتى وصلوا إلى مقبرة مشروع بيت لاهيا وروى جسده الطاهر الثرى.
فالمجد والخلود لشهيدنا البطل خالد العطاونة “أبو شرف”
والمجد كل المجد لشهدائنا الأبرار…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى