تعاليقرأي

الحَال، والأحُوَال، والأهُوال

ونحن نعيش في الألفية الميلادية الثالثة، لا يزال يُسَجَل، ويُسَطِّرُ فيها بعضِ الرجَالِ الأبطال الصناديد المغاوير بطولاتهم في أنصع سجلات التاريخ الإنساني الحديث، على الرغم من ضيق الحال، وشِّدة الأهوال، وإجرام المُحتَل المُختَّل الأحوُل المُعتل الباطِّل، البَطَال، المتُوحش في مُواجهة الأبطال من أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للظُلم، والنَصَبَ، وَالوَصَب، ويَتَحمُل ثِّقَل من حَمَل الأثَقَال، الثِّقَال، وقد صبر، وصمد، وتَحمُل بَطَش، وطَيِشَ شياطين عصابة الاحتلال النذِّلْ؛ والذي في كل يوم يستحل الدم الفلسطيني، فَيَّقَتُلْ، ويَغتال الرجال الصامدين كالجِبَال؛؛ ويتواصل الصراع، والقَتَلُ، والقِّتَال، والاِقَتِتَال، ولكن لن تتبدد منا الآمال من نَيِّلِ الحُرية، والاستقلال، ولن تضيع منا الأحلام، رغم الآلام، وعِظَّم ثِّقل الأحَمَال، وصعوبة الحال!. لقد ذاق الشعب العربي الفلسطيني المر، والحنظل بسبب، وحِّلِ، وغطرسةِ عصابةِ الاحتلال الذي أكل اليابِس، والأخضر، والَخَرْدَلُ؛ وحَال الشعب الفلسطيني مثل الأيتام على موائدِ اللئام!. كما يتواصل شَبحُ جريمةِ الانقسام، المشؤوم، ليصل إلى مُصِّيبَة قريبة تُندر بخطر الانفصال التام!!؛؛ وأما عن المُصالحةُ الفلسطينية فما هي إلا مثل: حَرْ جَمَر خَبرَ حِبرٍ جَرَ جَبرْ، وخَّرْ ، ولا شيء فعل، وبقى أمرُ المصالحة مُجرد خبر مُجرد مثل حِّبرِ على الورق!.

وأحوال الأمُةَ العربية ليست بأفضلِ حال، ويُخيم عليهم الاختلاف، والاخِتَلال، وليست بأفضلِ مِنا حَال، ولكِنَنَا نأمل أن تتغير أحوال الوطن العربي، وتجتمع كلمتهم، ويتحدوا في العمل والفعل وحبذا لو كان بينهم تعاون جماعي مثل النَمَلِ، أو كخليةِ نَحَلِ في التعاوُنَ، والتفاعُل، والعمل ولكن يَحَدونا التفاؤل والأمَل بِاللهِ بِغدٍ أفضل، وحتى لو اِنقضى الأجلَ، وحَلُ الرحِّيِل، واللحاق بِركب مِن أَفَلَ، ورَحَل لدار الجزاء، ولِكُلٍ ما قدم، وأَخَرْ، وعَمَلَ، وفعَل، من أعمال، وأفعال ولَسَوف يُسَّأَل المجرم القاتِلُ عَما فعل، وعَمَل، ولمِاَذا قَتَّلْ!.

في فلسطين يحصلُ الاِنفعال، باقتحامِ عصابة الاحتلال القاتِل الهَامِّلْ لبِاحَات المسجد الأقصى المبارك مما يزيد النار في الاشتعال!؛ وخاصة في الضفة، وبمدينة القدس المحتلة حينما يُسَدِلُ الليل أستارهُ، ويَحَلْ، ويُقبل معهُ حُلولْ الظلام، تَتَغُول خفافيش الظلام من عصابة الاحتلال والذين عليهم عُقُولِ، كعقُولِ البهائِمْ، والبِغَال، وربما يكون معهم دَلِيِلٌ خائن أمثال أبي رِغَال!. وينشغل بَالَ الأبطال، ويَستعدون لطولِ النزِال، ومن سوف يستشهِد، أو يَعَتَقِّلْ من عصابة جيش المجرمين الأنذال، ومن سَوف يُكَبّلْ بالأغلالَ؟، ومن برصاصهِم الغادر سوف يُقَتَل، ويُغَتَال؟؛ كما حصل حين اغتال، وقتل قناصِة الاحتلال الصحفية/ “شيرين أبو عاقلة”!؛ من قَبلُ، وذلك هو خير دليلٍ، ومثال على نازية، وهمجية هذا الاحتلال!.

وإن الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني قد قُتِّل، واستشهد، وعنا الدُنيا قد رحل، وتَرجَل، بعدما ضُرَّجَ بدمهِ الطاهر السائل المسفوح مُسَربل، ومُجَنَدل؛ ومنذُ عام النكبة 1948م، واحتلال فلسطين، والاحتلال السافِل يَقتل، ويغتال العُروبة على نفس الطَريقةِ، والمِنُوال، ويبقى الحال هو الحال؛ وفلسطين لا تزالُ ترزح تحت حرابِ الاحتلال!!.

وفي كل يوم لنا شهيدٌ بطل يُحَمل، ويودعُ بعدما ترجل، ورحل، بِفِعَل الاحتلال القاتِل الفاشل والطريق يطُول، ويطُول!؛؛ وحينما ينعقد مجلس الأمن لا تسمع منهم غير الشجب، والمزيد من الانكار، والاستِّحَمَار، والاستنكار؛ ثم تضيع الحقوق بِقِّيلَ، وقَال، ويُقَال، ويَقُولَ، وأما المحتلُ القاتِل، فيحاول أن يبرر جريمتهِ بِقَتَل الأطفال في فلسطين فَيكذب، ويقول: “إن الطفل القَتيِل كان يحملُ سِّكين طُويِل”!؛ ويظهر الاحتلال التمثيل، والعويِل كأن منهم القتيل!؛ ثم يقول الاحتلال عن المستوطن المجرم القاتلِ: “إنهُ مريضُ نفسي وربُما مُخَتلُ العَقلِ مَخُبولَ ولذلك عليكم الصمت، والِسكُوت والقَبَول بكلِ ما نقول ويتم طي القضية وهذا هو حال مجلس الأمن المعلُول!. وتتواصل مسيرة الكفاح في فلسطين، ويرتقى المزيد من الشهداء، ومن لم يقتل شهيدًا بِرصاص الأعداء ربُما مات بِمرضٍ عُضَال، أو قُتل رميًا بِالنِبَال في بعضِ الأدغَال؛ أو مات شنقًا بالحِبال!. وبعد كل تلك الأهوال يبقى الشعب الفلسطيني صامد شامخ مُرتفع عَالٍ مثل النخَّلِ، على الرغم مما أصابهم من الاحتلال، أو من العِلل والزللِ، والخلل، ومن فقرِ العَائِّل، المُعيِلْ لكونهِ عَاطِّل عن العمل ولكن لديه الأمل؛ وأما عصابة الاحتلال فتتساءل مُستغربةً من صمود أبطال فلسطين الرجال بينما حال جنود الاحتلال كالمُتسَوُل العاشِّق لِلحَيَاة، ولو عاش ذليل!؛ المهم أن لا يُقَّتَلْ فتجدهم أحرص الناس على حياة؛ وهذا الحال المائِّلْ لازال مَاثِّل مع الاحتلال الثَّمِلْ؛ ولِكي ننتصر يجب تفعيل العَمَل بالكتابِ، والسنة؛ والتمسُك بالعمق العربي، والإسلامي، وأن لا نفقدِ الأمل.

المفكر العربي، والإسلامي الباحث، والكاتب الأديب

الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

رئيس فرع فلسطين في الرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية

الأستاذ الجامعي عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، والاتحاد العام للمثقفين العرب في فلسطين

عضو نقابة الصحفيين بفلسطين ، والاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى