دراسات و تحقيقاترياضة

الحوار الكامل لـ خورخي فالدانو مع توني كروس

الشرينغيتو بالعربي

خورخي فالدانو الشهير “عالم فالدانو” الذي يعرض على قناة موفيستار الإسبانية، لاعب الوسط الألماني تحدث عن الكثير من الأمور منها مسيرته، انتقاله وتفاصيل أخرى.
الريال وفلورنتينو بيريز
إذا تحدثنا عن الريال فيجب أن نتحدث عن بيريز، إنه الرئيس الذي تعاقد معي وجلبني للفريق، استقبلني بالكثير من الحب والتقدير منذ اليوم الأول لوصولي، لا أستطيع تذكر خلاف واحد معه، لطالما كنا صريحين مع بعضنا البعض.. دائماً ما دافع عني و وثق بي، وفي النهاية هذا ما يحتاجه اللاعب، يعرفني جيداً فأنا لاعب لا أتحدث كثيرا للصحافة، لا أقوم بالمشاكل، وهو يعلم بأنه كمثال لو رغبت بأي شيء فسأتحدث معه مباشرة وجهاً لوجه، وهو كذلك وهذا أمر مريح بالنسبة لي، لقد كان يدعمني دائماً وهذا كل ما أحتاجه كلاعب كرة”
عن الرابعة عشر التي حققها الفريق
حتى انا لا اعلم كيف أشرح ما حدث، أحب ان اتحدث عن فريقنا اكثر من المنافسين ولكن ما يحدث في البرنابيو بمباريات الإياب هو الذي يلعب الدور الأكبر، نكون فريقاً ميتا وفجأة من لحظة واحدة ينقلب كل شيء، تشعر بالملعب يغلي والدعم كبير والحقيقة هي أنني لم يسبق لي مشاهدة ذلك، النتيجة هي مزيج من كل التفاصيل ولكن الواقع هي أنني لم يسبق أن عشت ذلك بحياتي، وهذا لم يكن لمرة وحيدة بل ثلاث مرات، كنت قد قلت، وهذا لم يعجب الكثيرون بأنه خلال هذا الموسم سيكون من الصعب للغاية بأن نحقق الأبطال وبأن بلوغ ربع او نصف النهائي سيكون جيداً جداً بالنسبة لنا.
قبل أدوار خروج المغلوب، لم أكن أرى بأن لدينا فريق يجعلنا نفوز بالأبطال، بل فريق جيد للمنافسة على الدوري، وسنرى كيف سنبلي بمباريات خروج المغلوب، كان راموس، القائد ولاعب مهم للغاية قد تركنا ومبابي لم يأتي وهذا لم يجعلنا أسوء، كل ما بالأمر أنه كان سيضيف لنا جودة إضافية للفريق، كنا نعلم بأنه لدينا فريق جيد ولكنني لم أكن متأكداً من القدرة على تحقيق دوري الأبطال فما بالك بالفوز بها بمواجهة أكبر الفرق الأوروبية توالياً، كان الأمر يزداد صعوبة الا اننا في النهاية تمكننا من الخروج من كل الوضعيات الصعبة، لا زلت مستغرباً لهذا حتى الآن، لكننا استحققنا ذلك، لأنه وحين تخرج من كل وضعياتك الصعبة في الوقت الذي تواجه فيه أقوى الأندية في القارة، حين تفوز على الأندية الأربعة الأكبر في أوروبا، فإنك بالنهاية تستحق الفوز بالبطولة”
الأسلوب من بايرن ميونخ لريال مدريد
الأسلوب من بايرن ميونخ لريال مدريد
“فكرة الرغبة بالفوز باستمرار لا تتغير كثيراً ولكن أسلوب اللعب يختلف، أتذكر المباراة التي لعبناها سنة 2014 حيث كنت في بايرن بيب، بمواجهة مدريد أنشيلوتي، كان لعب ناجح يعتمد كثيراً على المرتدات، لا زلت أتذكر تلك المباراة جيداً حيث كنا نستحوذ على الكرة بنسبة 80% ولكننا خسرنا المباراة 1-0 بسبب مرتدات ريال مدريد، وفي الإياب حصل نفس الشيء حيث خسرنا بنصف النهائي 4-0 أمام سرعة كريستيانو وبيل، دافعوا جيدا وكانوا يستغلون سرعة اللاعبين، بقليل من الاستحواذ.
هذا الأمر تغير قليلا الآن وإن كان لا زال لدينا قوة اللعب بالمرتدات لأنها أحد نقاط قوتنا، ولكننا نمتلك كذلك لاعبون كثر يحبون الاستحواذ وإمساك الكرة، حاولت تغيير هذا الشيء كذلك بتواجدي في الفريق، بالنسبة لي فكرتي هي أن نمتلك الكرة كثيرا أفضل من الركض خلفها، كذلك لكي نرهق الخصم بجعله يركض أكثر خلف الكرة ومن ثم نهجم ولست الوحيد الذي يفكر هكذا.
العقلية (عقلية المرتدات) تغيرت نوعا ما حتى مع كارلو سنة 2015، ومع زيدان بعد ذلك الذي هو لاعب يحب الكرة ويرغب بأن تكون لدينا، الآن نستحوذ على الكرة أكثر مما كنا عليه منذ 7، 8 أو 9 سنوات مضت، ولكننا كذلك نجيد قبول اللعب حين لا تكون لدينا الكرة لنتمكن من خلق المساحة والضرب في المرتدات كذلك، أعتقد بأنه من الجيد بأن تجيد اللعب بالأسلوبين خلال المباريات المهمة، الآن أحب امتلاك الكرة، والمدرب كذلك”
انفجاره في كأس العالم لأقل من 17 سنة
“آنذاك منحوني جائزة بكمباور ولم أتمكن من رفضه (يضحك)، لقد كانت بطولة مهمة جداً بالنسبة لي حيث أنهينا البطولة في المركز الثالث ولكن على الأقل تمكنت من تحقيق ذلك اللقب، لقد كانت بطولة عالمية حيث بدأت أشاهد و أواجه لاعبين عالميين، مثل بويان كريكيتش آنذاك الذي كان يلعب في البرسا بالفريق الأول، ثم حين عدت لميونخ بدأت أتمرن مع الفريق الأول بعد تلك البطولة.. كانت تلك البطولة هامة بالنسبة لي وبدأ الناس ينتهبون لي أكثر، بالسابق، اي قبل 15 سنة من الآن كان من الصعب بأن تلعب أول مبارياتك مع الفريق الأول وأنت بسن 17 سنة، خصوصاً بفريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الكبار وذو المستوى العالي”
دوري الأبطال لسنة 2012
“إذا كان هنالك مباراة لا زالت لغاية الآن تشعرني بالضجر فهي مباراتنا مع تشلسي في نهائي دوري الأبطال لتلك السنة، في 2012 حين خسرناها، قبل أسبوعين أو ثلاثة وصلنا لآخر شيء أمام ريال مدريد في نصف النهائي بالبرنابيو ولعبنا ركلات الترجيح، حيث قمت بالتسديد وأضعت ركلتي، بعد ذلك وصلنا في النهائي لركلات الترجيح أمام تشلسي من جديد وقررت عدم التسديد لأنني تذكرت ما حصل آخر مرة بالبرنابيو بالدور السابق، بلوغنا ركلات الترجيح في تلك المباراة كان عبارة عن نكتة حيث كان بإمكاننا الفوز بتلك المباراة 3 مرات.
حين جاءت ركلات الترجيح تذكرت إضاعتي لركلتي وكنت أرغب بشدة بأن يفوز الفريق لهذا قررت بأن لا أسدد وبأن ذلك سيكون من مصلحة الفريق والأفضل، لقد كانت تلك هي بطولة دوري الأبطال الأولى التي ألعب النهائي فيها وكنت أحلم بالفوز فيها، كان ذلك حلماً بذهن كل اللاعبين بذلك الموسم، كان كل شيء جاهز لكي نفوز.. لهذا لقد كانت تلك الخسارة قاسية وصعبة علي”
كروس عن مقارنة عمله بوالده
“أنا محظوظ بأنني لا أعمل لهذه الدرجة، أذهب للعمل على الساعة الـ 9 وأعود 2 بعد الظهر، صحيح بأننا نسافر كثيرا ويوجد العديد من الأسابيع التي نكون غائبين فيها عن عائلتنا، ولكن الحديث عن يوم عمل اعتيادي يكون بهذه الطريقة، لهذا في يوم اعتيادي وطبيعي فإن أبنائي محظوظين لكوني أتواجد معهم لوقت أطول بكثير من الوقت الذي كنت أناله أنا كمثال مع والدي، وهذه أمور ترسخ في ذهنك للأبد، لا زلت أتذكر ذلك والحظ الذي لدي مقارنة بوالدي الذي كان يشتغل لساعات أطول، وأكثر، مقابل مبلغ مالي أقل بكثير، والدي كان يشتغل يومياً لتسع أو عشر ساعات، بشكل يومي مقابل راتب بسيط وضئيل مقارنة بالعمل الذي أقوم به، وحسب ما أريده.. لهذا نحن محظوظون
غوارديولا وخروجه من بايرن ميونخ
“لقد تحارب لغاية آخر يوم لكي أستمر في بايرن ميونيخ، ولو توجب علي اختيار المدرب الأمثل لأسلوب لعبي سيكون هو بيب غوارديولا.. أقدر حقا السنة التي أمضيتها معه، لقد جعلني أتطور، “بعد ذلك توجب علي بأن أقرر ان كنت سوف أمضي على عقد طويل الأمد لخمس سنوات مع بايرن، وكان بعقلي بأنه من الممكن بأن يخرج بيب قبل ذلك الوقت، في النهاية النادي قرر تسهيل خروجي حين لم نتوصل لاتفاق وهذا قد يحدث، ما أثار استغراب البايرن هو تنفيذي ما كنت أقوله لهم منذ 4 أو 5 أشهر، لطالما رأيت بأن ما أطلبه هو راتب مناسب وعادل بالنسبة لي الا أنهم كانوا يرون الأمر بشكل مختلف، وقد كنت واضحاً منذ البداية في مطلبي وما أريده، في النهاية كان القرار قراري، لم يرغبوا بمنحي ذلك فقررت الرحيل”
عن انتقاله لريال مدريد
لا يمكن ان تعرف انذاك ما سيحدث، كنت أعلم بأنه قرار مهم وكبير ليس للنادي فقط بل لي كذلك، قرار ترك بلدي لأول مرة وأنا أب لابن بتسع شهور فقط، يجب أن أتأقلم مع النادي والحياة في إسبانيا التي هي مختلفة تماماً عن الوضع في ألمانيا، أؤكد لكم بأنه غير سهل، كنت بعمر الـ24 وبالنسبة لي من المهم في حياتي بأن يكون المقربون مني بخير ويشعرون بأنهم مرتاحون، ما لم يكن سهلاً في الشهور الأولى هو كوني لن أتمكن من مساعدة زوجتي لو احتاجت لأي شيء، كان هنالك امور كثيرة مؤثرة، ولكنني كنت سعيداً جداً بالطريقة التي استقبلني بها النادي.
كنت للتو قد وصلت وتمرنت لمرتين مع المجموعة، جاء عندي المدرب وقال لي بأنني سألعب المباراة المقبلة وسأكون بالتشكيلة الأساسية، وقد كانت تلك المباراة هي نهائي السوبر الأوروبي.. هذا أمر يمنحك الشعور بالأمان للقرار المتخذ”
عن عصبيته على الصحفي بنهائي الـ14
لم يكن تهجمياً، ولم يكن بحاجة لكي يهنئني بالفوز بالبطولة ولكن كان الشعور هو أنه يولي اهمية كبيرة لكوننا لا نستحق الفوز بالبطولة أكثر من أي امر آخر، لقد كان هنالك شيء سلبي في السؤال وهنا أصبحت عصبياً، لم يكن السؤال بقدر ماكان طريقة طرحه، بالنسبة لي فإن تلك لم تكن اللحظة المناسبة لذلك السؤال، لقد كنا في لحظة مليئة بالعواطف حيث كانت المباراة لتوها انتهت وكنا نحتفل، لقد قلت للصحفي: قبل دقيقة فقط كنت مع لوكا بالأرض نحتفل بالفوز كما لو كنا اطفالاً صغاراً والآن تسألني لماذا لا نستحق الفوز؟ لم يكن الوقت المناسب”
عن مركزه في الميدان
“أشعر بالراحة كثيراً على يسار الملعب وهذا أمر تغير قليلاً بوصول تشواميني لأنه لاعب يترك المركز الدفاعي أكثر من كاسميرو، هذا يجبرني قليلاً على القيام بأدوار أكثر دفاعية ولكنني أحب هذا كذلك، هذا لا يغير الكثير بالنسبة لي من حيث أسلوب لعبي في نهاية المطاف، بشكل عام أسلوب لعبي لا يتغير، فأنا أحب العودة للخلف كثيراً للمساعدة ولبناء اللعب من الخلف، ولأن ذلك يكون جيد لأجل الفريق ولنهاجم بشكل أفضل، أحب لمس الكرة ودائماً أقول بأنني سأفضّل لمس الكرة 100 مرة بدون أن أسجل على لمسها لـ40 مرة بتسجيل هدف.. هكذا أشعر بالارتياح شخصياً ولكن ارتياحي هذا ليس هو السبب الوحيد الذي يجعلني أعود للخلف بل كذلك لبناء اللعب بشكل جيد، وبالتأكيد أحب التقدم للأمام والتسديد.. لكن يوجد دائماً لاعبون للقيام بهذا في الأمام، ولكن قلة من اللاعبين الذين يعودون للخلف لهذا أنا مرتاح بالقيام بهذا واللعب بهذه الطريقة”
عن خروج كاسميرو
لقد صدمت من خروجه، صحيح بأن الإشاعات كانت منتشرة يومين قبل ذلك ولكننا هنا تعودنا على التعايش مع الإشاعات المنتشرة بدون أن يحدث أي شيء بالنهاية، لكن حين أكد لي الخبر كنت حزيناً، بدأت أستحضر كل السنوات التي لعبناها سوياً مع كل الأشياء التي حققناها معاً وبدون أن نخسر حتى مباراة نهائية واحدة على الإطلاق وهو الأمر الغير معتاد.. لكن هذه هي الحياة في كرة القدم حيث يرحل لاعبون ويأتي آخرون، ويوجد نهاية لكل شيء”
كأس عالم بدون كروس
لن أتواجد في قطر ولكنني سأكون هنالك بإجازتي متابعاً، و متأكد بأنني حين سأشاهد المنتخب يلعب سأتمنى لو كنت معه، لقد لعبت 12 سنة مع المنتخب الوطني وخلال تلك السنوات تمكن من تحقيق كأس العالم، لطالما كنت أحب اللعب مع منتخب بلدي، لكن قراري كان قد حسم بعد اليورو الماضي، أولاً لأنني قررت أن أمضي وقتاً أكبر مع عائلتي ثم لوجود لاعبون آخرون يستحقون اللعب أكثر ولم أرغب في أن أصل لمرحلة يقال لي فيها بأن الأفضل أن أترك المنتخب، لم أرغب في أن اصل لمرحلة يقال لي فيها بأنه من الأفضل بأن أترك اللعب في المنتخب، أريد بأن أواصل كوني في قمة مستواي والنادي يأتي فوق الكل.
اللعب مع المنتخب الوطني يجعلك تمضي الكثير من الوقت بعيداً، مع المنتخب دائماً التفكير من بطولة لأخرى ولكن ما بين تلك الأمور يوجد عدد كبير من المباريات التي نسافر فيها ونتجهز لها بالإضافة للعب مع الفريق، بينما أرغب بأن أكون دائماً بقمة مستواي في فريقي الذي ألعب له وحيث هو يمر قبل الجميع، بين هذه الأمور والمعطيات كلها، رأيت بأنه الوقت المناسب لوضع حد للعبي مع المنتخب، أن أستفيد من التوقفات الدولية لكي أستعيد لياقتي البدنية بشكل جيد.. لأتواجد مع عائلتي وتكون لدي طاقة ورغبة أكبر باللعب مع ريال مدريد”
ستختار بطولات دوري الأبطال الـ5 او كأس العالم التي حققتها؟
سوف أختار التشامبيونزليغ الخمسة بفضل الكم الكبير، وكذلك لأنني شخص أحب الاستمرارية وتحقيق خمس بطولات دوري أبطال خلال ثمان سنوات فقط شيء خاص جداً، لم يكن هذا سؤالاً صعباً (يضحك)”
حذاؤه الأبيض
“يقومون بصناعته فقط لأجلي، ربما يكون هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن اعتباره بأنني أشعر بأن به حظ جيد لي، يقولون لي بأنني أحمق وهذا نوعا ما صحيح بهذا الجانب، يسهل تفسير هذا فالحذاء يجري صناعه بمواد لا تستخدم الآن، وإن كانت هذه الأمور غير هامة بالنسبة للاعبي إلا أنها بالنسبة لي كذلك وأركز عليها كثيراً، لأنها تجعلني أشعر بأنها أريح بالنسبة لي.
وبما أنني ألعب بنفس الموديل منذ 10 سنوات فإنني رغبت بأن يكون دائماً بنفس اللون الأبيض لأن شكله أجمل في النهاية مع اللباس الذي نرتديه في المباريات، حين نلعب في ملعبنا باللون الأبيض و بالحذاء الأبيض ذلك يكون متناسقاً أكثر، لقد حققت الكثير من النجاحات بهذا الحذاء لهذا طلبت من أديداس بأن يواصلوا صنعه لأجلي، أعلم بأن هنالك نقاط لا يحبونها في هذا، لأن الناس لم يعد بإمكانهم شرائه، ولكن بالنسبة لي، على الأقل فهو لأديداس”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى