الجزائر / موريتانيا: هذا ما دار بين شيخ المدرسة الطاهرية والعلامة محمد الفخامة ولد سيديا.. ؟
الجزائر / موريتانيا: هذا ما دار بين شيخ المدرسة الطاهرية والعلامة محمد الفخامة ولد سيديا.. ؟
إستقبل صاحب الفضيلة مولاي عبد الله الطاهري الادريسي الحسني السباعي الخليفة العام للمدارس الطاهرية بالجزائر، وعميد المدرسة الطاهرية الآم بسالي بولاية أدرار، مساء الأحد بمقر إقامته بالجزائر العاصمة، فضيلة العلامة الفخامة ولد الشيخ سيديا، أحد أعلام العلم والدعوة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، حسبما أورده بيان المدرسة الطاهرية.
وأوضح المصدر ذاته أنه ” في لقاء مشهود يعكس عمق الروابط الأخوية والدبلوماسية بين الجزائر وموريتانيا، إستقبل سهرة الأحد، شيخ المدرسة الطاهرية، العالم الرباني مولاي عبد الله الطاهري السباعي، في محل إقامته بالجزائر العاصمة، فضيلة العلامة الشيخ محمد الفخامة ولد الشيخ سيديا، أحد أعلام العلم والدعوة في موريتانيا الشقيقة، يرافقه مجموعة من مُريديه”.
وقد شهد هذا اللقاء – مثلما أوضحه البيان -” حضور شخصيات دبلوماسية وبرلمانية بارزة، من بينهم السيد الحاج محمد حسوني الإدريسي الحسني، المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزاويا والمدارس القرآنية، والسيد عمر خماياس، عضو مجلس الأمة، مما أضاف بعدا دبلوماسيا مهما لهذا اللقاء، الذي لم يكن مجرد إجتماع علمي بل جسرا لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين على الصعيدين الديني والاجتماعي، “
كان المجلس فيضا من البركات والأنوار، جمع القلوب على المحبة، وإرتفعت به الأرواح في أفق التآخي الرباني،كيف لا وهو يشع بعلم ” الشيخ مولاي عبد الله الطاهري، أحد أبرز علماء الجزائر وصاحب المدرسة الطاهرية ذات الفروع التي تجاوزت الخمسين عبر ربوع الجزائر، يمثّل رمزاً للإشعاع الديني والعلمي الذي يعكس الهوية الإسلامية الوسطية في الجزائر، ومن الجهة المقابلة، العلامة الشيخ سيدي محمد الفخامة ولد الشيخ سيديا، أحد أكبر علماء موريتانيا، المعروف بدوره في الحفاظ على التوازن الديني والاجتماعي في بلاده، شكّل حضورُه إضافة نوعية لهذا اللقاء التاريخي”
وأضاف البيان: ” إن وجود مثل هذه القامات العلمية والدينية جنبا إلى جنب مع الشخصيات السياسية والدبلوماسية يعكس الحرص المشترك بين الجزائر وموريتانيا على تقوية الروابط الأخوية، وتعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين، كما يُبرز أهمية الدبلوماسية الروحية التي تشكّل جسرا قويا بين الشعوب، قوامها العلم والإخاء والمحبة”.
أختُتِم اللقاء والمجلس الذي كان منطلقا لتعزيز التعاون المثمر بين الجزائر وموريتانيا، بما يخدم الأمة الإسلامية وينشر قيم الوسطية والتسامح بختم السلكة القرآنية، ثم تفضل الشيخان الجليلان بالدعاء ، فرفع كل منهما كفيه متضرعا إلى الله جل وعلا أن يحفظ البلدين الشقيقين، الجزائر وموريتانيا، حكومة وشعبا، وأن يديم عليهما نعمة الأمن والإيمان والوحدة والسلام.
عماره بن عبد الله