تعاليقرأي

التَصَالُحَ لِلِمَصَالِحْ، والتَصَافُحَ، والمَداِئح

الَصُلحُ، والتَسامح، والتصالح، والتصافح يُريِحُ من كان لهُ قَلبٍ صحيح، وأما عدم الصُلح، فتأتي بالفضائِح الوضائِحْ؛ والتي تفضح الشخص القبيحَ الشحيح السَطِّيح، المُنتفخ كأنهُ الصَفِّيحَ!. النَبَّاشَ لِلقُروحَ، الهَادِمِ للِصُروح والذي أينما ذهَبْ راح ينَكَأ في الجُروح، سَريِّعَ الشرِ كَهُبوب الريح سلبيٌ مُخلٌ لِلصَرِح، عَاكِّسٌ لِلطَرِح؛ لجُوجٌ لَحُوحَ ممَسوح القيمة يمُسحُ كاللَوحٌ مُتكبرٌ طِّرمَاحَ نَبَاحْ. حَاقدُ على كُلِ ناجحٍ صالحٍ، فالحٍ سَمِّحٍ متسامحٍ، مُسامِحْ مُنَشِرح الصدر ، يفوحُ منهُ أجمل البوحِ الذي يُرِّيحُ الرِوحَ؛ ذلك الإنسانُ الصالحٌ المكافح، الشَارِحْ، السَائِح بالتسبيحِ، كل مَساءٍ، وصباح وجَهُهُ متهللٌ كالمصباح، مُضِّيءٌ كأنهُ نور الصباح، في حضوره مَرِحَ، وعطرٌ فواح، يبوحُ بِالبوَح الصادق الصادح، وهو ليس في الناس يسَرح، ولا يَمَرحَ، ولا يمزَحْ، ولا بِسَارح؛ ولا يمُثل على المسَرِح. فالإنسانُ الصالح الفَصَيِح مُسَبِّحَ، يبوح: سُبُوحَ قُدوسِ رَبُ الملائكة، والروح؛؛ وهكذا المؤمن سمِحٌ ومُسَامِح، للخير مُصِبحٌ سَابِح؛ صَبيِحُ الَوجهِ الصادقُ الصَريِح الصَحَيِح المليِح السِراج المُنير السابق الشاهق، السمِق الباسِق المُقَدَّمُ على “الروحُ الأمين” سيدنُا النبيُ الذي بشَر بالجنة الصحابي الجليل أَبِي الدَّحْدَاحِ بِعِذْقٍ رَدَاح!.

ولا يصحُ في الدُنيا غيرُ الصحيح، فالصالح هو العبُد المُسامِح السَمحَ لا السَمِّجَ الكَالحُ المَالِح!؛ وأما الطَيِّبُ الأثر فِالناس ناصِح وواضحٌ، ومُتصافحٌ ساترٌ غير فاضِح؛ فكم نجِّد اليوم من الناس نَاهِق وناعِق، وذابِح، ونابِحَ، سَيِّءُ الأخلاق للَشَّرِ مفُتاح، تَلمح في قَسماتِ ملامحِ، وجههِ حُب الملاحِم والكِّبرُ، والتزاحُم لا التراحُم، كالحٌ، وكلامهٌ مُرٌ مثل ماء البحر المالح.

وأما الإنسان المخموم صريحٌ، واضِّح سَمِح، في الخيرِ كالريحِ المُرسلة وهو أريَح ألف مرة من لقاء السَمِّجَ الوقحِ المُنافقِ العابِّسَ، المُدلِّس للمسؤولين بِكَّيَّلٍ من المدائِح الجوفاء؛ إنهُ إنسانٌ طالِح. ولا يحبُ الصُلح، أو التصالح وهكذا هم عصابة الاحتلال الوقحُ القبيحُ !؛؛ وختامًا ربُ تَلمِيحٍ مليِحٍ مُريح، يُغُنِّي عن التَصرِيح الصريح؛ وعمومًا فالناس تَرتاحُ للإنسان الخلُوقَ البَاسِم المتُواضِع الصَالح المُسَامِحْ الذي يُحب الصُلح، والتصَالُح؛ لا المصالح؛؛ فَالَصُلحَ الصريح الفَسيِح يزَيحُ ويَطيحُ بِالقبيح؛ ويرفع للعلياء مقام المليح؛ لأن الُصلح لا يأتي إلا بالخير، والمرح، والبراح، والارتياح ويزيل الهم، والترح، ويَدمِّل الجروح، فترتاح الأرواح الطاهرة، من غُصّْةِ الأتراحٍ، إلى جمال الأفراح.

المفكر العربي والإسلامي الباحث والكاتب الأديب

الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

الأستاذ الجامعي عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، والاتحاد العام للمثقفين العرب في فلسطين

عضو نقابة الصحفيين بفلسطين ، والاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى