لغاية اواخر القرن ال19، تحديدا يوم 2 يوليو عام 1875م، مصر كانت بتعتمد الشهور القبطية او التقويم المصري القديم في الدواوين والوزارات الحكومية. واللي كان 13 شهر منهم شهر النسئ 5 ايام، واللي كان الموظف بيقبض فيه مرتب شهر كامل مع انه صغير! وده اعتمده رسميا محمد علي باشا في 1839م، بجانب التقويم الهجري للاحداث والاعياد الرسمية.
السنة القبطية للي مايعرفهاش هي سنة مصرية قديمة كان المصريين القدماء بيعتمدوها نسبة لفصول الزراعة وتوافقا معاها، واتغير اسمها للتاريخ القبطي في ذكرى اعوام الشهداء المسيحيين اللي ماتوا بسبب الاضطهاد الروماني، وحاول بطليموس التالت يغيره “قبل اعوام الشهداء بكتير” لكن المشروع فشل وتم اعتماده في مصر رسميا بعدها وبيتسمى ساعات بالتقويم السكندري.
اما بقا الساعة في مصر كان اسمها الساعة الغروبية او التوقيت الغروبي او العربي، يعني غروب الشمس او المغرب بيكون اول ساعة في الليل واول ساعة في اليوم الجديد، يعني بداية اليوم كانت المغرب وكانت الساعة بتبقا 12، يعني اول ما المغرب يأذن كدة بقت الساعة 12 وكدة بقت بداية اليوم الجديد، ونعد بعدها 1..2..3..
ومع كثرة الديون في عهد الخديوي اسماعيل والتدخل الاجنبي وموجة التيمن بالحداثة الاوروبية، ومع وصول لجنة ديون كيف وتدخل القنصل الانجليزي اعتمد الخديوي اسماعيل رسميا التقويم الجريجوري او الميلادي المعروف في يوليو 1875م في الدواوين والحكومة، وطبعا دا بيلغي مرتب شهر النسئ، ولكن تقرر تعويض الموظفين بمكافأة اسمها “سراكي” وهو شيك غير قابل للاستبدال او البيع.
الساعة العربية كانت بتعتمد عالشروق والغروب وعملية للشعائر الدينية ورمضان والصلاة، بس كانت بتحتاج انها تتظبط كل يوم، يعني لو معاك ساعة فإنتا ملزم كل يوم انك الفجر او المغرب تعيد ظبطها، ومع دخول الساعة الميكانيكية اللي بتمشي لوحدها دي، تم اعتماد توقيت جديد اسمه توقيت الزوالي وهو توقيت اوروبي، اتسمى زوالي لانه بيعتمد على وقت زوال الشمس (في وقت الظهر) في تحديد ساعات النهار، بتكون الساعة 12 ظهرا وتبدأ بعدها تعد ساعات بعد الظهر لغاية منتصف الليل ويبدأ يوم جديد ونعد من الاول..
ولسة التقويم القبطي بيستخدم في الزراعة في بعض الاقاليم، ولسة التوقيم الهجري بيتسخدم في الاعياد الرسمية، ولسة الساعة العربية الغروبية بتستخدم في حسابات شهور العدة والحداد والاعياد الرسمية.
والخلاصة..
دلوقتي الساعة 12 بالليل يوم 1 يناير سنة 2023م، بيوافق يوم 23 كيهك لسنة 1739 قبطي، يعني 8 جمادى الآخر لسنة 1444ه، .. تحديدا الساعة 7 مساءا بالتوقيت العربي .. ساعة عادية ويوم عادي بيتوسط سنين عادية عربية وقبطية، في القرن الـ19 مكنش حد هيعتبره بداية جديدة ولا سنة جديدة ولا اي حاجة عادي والناس هتروح شغلها الصبح عادي جدا..
