مجتمع

التقويم القديم ..تقويم السنة الفلاحية القديمة… السنة الفلاحية و السنة الرعوية في العالم بالتفصيل

حساب السنة الريفية القديمة المعتمد في شمال افريقيا تقول اساطير انه غيلان راعي ابل اختلف الناس في نسبته، فما ألي يقول ألي هو أمازيغي، و فما ألي يقول ألي هو من عرش “أولاد غيلان” في سبيطلة و فما ألي يقول ألي هو من قبيلة دريد هي قبيلة هلالية و فما ألي يقول ألي هو من قبائل الصحراء . غيلان هذا كان يسرح بالإبل متاعو في الشتاء
يقال ان غيلان عمل حساب دقيق يضبط أيام كل فصل من فصول السنة الفلاحية
التقويم الأمازيغي معروف ألي هو متأخر على السنة الميلادية ب13 يوم. والعام الأمازيغي فيه 12 شهر ؛ يناير، فورار، مارس، ابرير، مايو، يونيو، يوليوز، غوشط، سكتمبر، كتوبر، ومبر، دجمبر.
الليالي البيض و السود :
الموسم الفلاحي يبدأ بالليالي البيض التي تبدأ نهار 25 ديسمبر تقعد عشرين يوم ومعروفة ببرودة الطقس في الليل وسخانتو في النهار. و جدودنا الفلاحة يوصيو فيهم بعدم الزراعة في الليالي البيض على خاطر برودة الأرض ويقولو اللي شي ما ينبت أو يطلع فيها وأن النبات الكل تدخل في فترة سبات.
ومبعدهم يجيو الليالي السود التي يبداو نهار 14 جانفي الموافق لرأس السنة الأمازيغية 1 يناير و يقعدوا زادة عشرين يوم لياليهم دافئة ونهارهم بارد، وكما يقولو « في الليالي السود يخضر ويورّق كل عود » و اللي يقصدو بيه نهاية السبات ورجوع الحياة للأرض باخضرار أشجارها ونمو زرعها
العزازة و قرة العنز :
العزارة تبدأ نهار 3 فيفري الموافق ل21 يناير بالتقويم الأمازيغي وتقعد 11 يوم يكون فيهم الطقس منقلب. و كيف توفا العزارة يوفا شهر “يناير” ويبدأ شهر “فورار” بنهار بارد نسميوه “قرة العنز” و يجي نهار 14 فيفري، و تقول الاسطورة اللي العنز خرجت ترقص فرحانة بخروج شهر يناير و تقول “ينار، نار على نار، لا تغرد فيه أطيار ولا جار يطل على جار” ياخي جاوبها يناير “نتسلف نهار من فورار نخلي قرونك يلعبوا بيها الصغار في ساحة الدوار”. أصل التسمية حسب روايات الأجداد بسبب ضعف فصيلة الماعز ونحافتها وعدم تحملها الطقس القاسي.
جمرة الهواء و الماء، و الحسوم :
يبدأ نزول جمرة الهواء من 20 الى 26 فيفري يولي فيها الهواء دافي تدريجيا، ومبعد تهبط جمرة الماء بداية من 27 فيفري.


و تسمــى ليــالي الشـتـــاء الـبـــاردة ولمـــاذا؟«الحسوم» إلى «العزارة» إلى «قرة العنز» ومرادفات أخرى متنوعة
التقويم العربي.

لليالي السود.. الليالي البيض.. قرة العنز.. الحسوم.. وتسميات أخرى كثيرة ترددت على مسامعنا ونحن صغار… ومازلنا نسمعها ونراها مسجلة على العديد من الرزنامات تؤرخ لفترات أو لأيام. أو لمراحل معينة.. وهي تسميات لها تاريخ.. ومكانة عند كبار السن وخاصة منهم الفلاحين.. فعليها يضبطون مواعيد البذر والزرع والحصاد.. ومن خلالها يستعدون لمواسم الامطار.. حسهم هو دليلهم ومعتقدهم وتجربتهم في الحياة العملية تساعدهم على التمسك بتلك التسميات التي حاولنا البحث عن مفهومها أو مرادف لها في القاموس الشعبي، من خلال عدد من المستجوبين من كبار السن على أساس أن «الصغار» لا يعرفون هذه التسميات…
عدنا بهذه الحصيلة
دورة زمنية، متكونة من أربعة فصول، تأتي على مدار السنة، ونظرا لأهمية أمطار الشتاء وثراء مياهها علاوة على شدة برودة هذا الطقس.. ركز الفلاحون قديما على التغيرات والتطورات التي تحصل خلال الفترة الممتدة من يوم 29 نوفمبر إلى غاية يوم 20 مارس من كل سنة، وهي فترة فصل الشتاء منذ دخوله حتى اعتدال الربيع.. أسماء دخلت في عاداتنا وأصبحت وسيلة للمعرفة في مجال الطقس، حيث أن تسمياتها تدل على حدتها وقساوة طقسها كما تدل على لطفها وروعتها.. تناقلتها الأجيال وتواصلت حتى يومنا هذا..

ثماني فترات وثمانية مسميات مختلفة تنطلق بالليالي البيض مرورا بالليالي السود نزولا عند العزارة وقرة العنز ثم أيام جمرة الهواء والماء والتراب ثم أخيرا الحسوم، أسماء توارثناها هنالك من يعرفها وهنالك من يجهلها، ورغم أن العلم فنّد هذه الاسماء إلا أنه أكد مطابقتها علميا لهذه الاحداث ودقتها سواء على مستوى الطقس أو على مستوى الفلاحة وطبيعة الزراعة.
برده في العظام تصطك منه الاسنان
الليالي البيض التي تمتد من 25 ديسمبر الى 13 يناير من كل سنة، حيث يشتد فيها البرد وتكثر فيها العواصف «ونحس فيها بدخول فصل الشتاء الذي يباغتك برده في العظام وتصطك منه الأسنان».

لياليها تكون دافئة هادئة أما في النهار فيكون الطقس فيه شديد البرودة لمدة 20 يوما متتالية، و«ترقد فيها النباتات» وكل ما له علاقة بالطبيعة.
أما عن دخول الليالي السود فتكون مباشرة إثر خروج الليالي البيض يوم 14 يناير الى يوم 2فبراير من كل سنة ويقال عن هذه الليالي إنها شديدة البرودة في الليل الى حد العواصف ودافئة في النهار، وتمتد على 20 يوما يكون البرد فيها قارسا… لكن ذلك لا يمنع أن الفلاحين يتفاءلون بها حيث يردد الكبار «الليالي السود يفتح فيها كل عود»، فخلال هذه الفترة الزمنية تأخذ كل المزروعات أشكالها وتبرز ورودها وزهورها لكي تواصل نموها بقية فصل الشتاء!
غطاء أخضر يغطي الجدران والبيوت
«العزارة» التي تأتي مباشرة بعد الليالي السود وتنطلق يوم 3 فبراير الى غاية 13فبراير من كل سنة تتميز بشدة رياحها وقسوة نهارها وليلها. وعن «قرة العنز» التي تأتي مباشرة بعد «العزارة» من 14 فبراير الى غاية 20فبراير من كل سنة، فهي تعتبر فترة شديدة البرد وقاسية، ويقال عن هذه الفترة مثل شعبي تداوله الأجداد «تجمبر كول وقمبر» بما معناه أن هذه الفترة من قساوة بردها، كانوا قديما يجمعون العولة أي البقول الجافة والكسكسي الدياري وكل ملزمات البيت تحسبا لفترة «قرة العنز» التي تجمد العروق في الجسد من شدة بردها! على حد تعبير محدثنا الذي بين أن هذه الفترة من الشتاء ينزل فيها الثلج والبرد تقريبا على كامل الاراضي مما يثري مخزون المياه.
علامات دالة على تغير الطقس
هذه الايام والليالي التي تعتبر طريق الفلاح ورزنامته قديما وحديثا لمعرفة موعد الزرع والحصاد، حيث أشير ببساطة الى نزول جمرة الهواء حيث تكون الريح قوية وعاتية، تتزامن يوم 20 فبراير من كل سنة تم تليها جمرة الماء حيث أن أمطارها غزيرة ودافئة وتتزامن ويوم 27فبراير من كل سنة.
بدخول الربيع بعد هذه الأيام لا يعني توقف الرياح ونزول الأمطار حيث يزورنا «فورار» وتعتبر هذه المساحة هي مرحلة انتقالية من فصل الشتاء البارد الى فصل الربيع النسبي البرودة ويكون طبيعيا يوم 28 فبراير من كل سنة، وأكد أن في هذه المرحلة من كل سنة يتداول الفلاحون قديما قولهم المأثور «خرجت منك سالمة جاك فورار لوّحلك قرونك وراء الدار».
فهذه الكلمات تعبر عن تداخل الطقس في هذه المرحلة بين الامطار الغزيرة والشمس والسماء الصافية . يوم 6 مارس من كل سنة يحين فيه نزول «جمرة التراب»، في هذه الفترة من كل سنة عندما تلامس التراب بيدك أو بأقدامك تجده دافئا جدا وهي علامة على تغير الطقس الى الدفء ويحنّ فيها الناس الى فصل الصيف.
تسميات متشعبة

الحسوم التي ذكرت في القرآن يبدأ فيه اعتدال الربيع حيث تقل الرياح وتصبح الامطار الغزيرة رذاذا أن هذه الايام تمتد من 10 الى 17 مارس من كل سنة حيث يقال فيها مثل متداول وهو «الحسوم نحي كساك وعوم وزيد 40 يوم» حتى تشتد الحرارة.

أن أيام «الحسوم» تكون آخر مرحلة بين فصلي الشتاء والربيع حيث تحصل مباشرة ظاهرة أخرى وهي استواء الليل والنهار ويحدث ذلك قبل انتهاء «الحسوم» بيوم أي يوم 16 مارس من كل سنة. ويدخل مباشرة الاعتدال الربيعي الذي يوافق يوم 20 مارس من كل سنة..
أن الدورة تأخذ مجراها، في التذكير بهذا الموضوع نوعا من تثبيت العادات الشعبية التي تعتبر هامة كموروث ثقافي شعبي نشأ وانتشر، على أساس أن هذه المنازل و التغيرات معروفة في كل البلاد العربية مع اختلاف في بعض التسميات حسب اللهجات مع الحفاظ على المضمون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى