التقويم العربي الفلاحي ..السنة العربية الفلاحية..كيف قسم العرب السنة

حسب التقويم الفلاحي لأجدادنا..
منزلة سعد السعود : وتمتد من اليوم 30 جانفي الى 11 فيفري.
قالت عنها العرب : ( اذا طلع سعد السعود ، نظر العود ، ولانت الجلود ، وكره الناس في الشمس القعود )
* ويقال عنه : ” سعد السعود يخرج فيه النمس والقنفود وتزنزن النخلة في العود ولا تموت بالبرود “
وفيه ينتهي البرد وتبدأ الحرارة في الإعتدال وتغادر الهوام جحورها وتنهي فترة نومها وفيها نودع فترة الليالي الأربعينية.
– منزلة الشولة: من 26 نونبر إلى 8 دجنبر، وخلالها تسقط بقية أوراق الأشجار. يقول عنها الفلاحون:” اللِّي بْغَا قمح العَوْلة يْحَرْثُو في الشَّوْلَة” حيث أن الناس لا تزرع في هذا الوقت إلا الشعير خوفا على القمح من العصافير وقمح هذه المنزلة يمتاز بجودته وكبر حجمه.

2 – منزلة النعائم(النعيم): من 9 دجنبر إلى 21 منه. تقول العرب: (إذا طلعت النعايم، أبيضت البهائم من الصقيع الدائم، قصر النهار للصائم، كبرت العمائم وأيقظ البرد النائم وطال الليل للقائم) ويقول عنها الفلاحون: (منزلة النعايم، اللي بغا يشري الزرع للبهايم). أي أن الفلاحين يلجؤون الى التخلص من الفوائض المتراكمة من مادة الشعير، حيث يؤدي طرحها للبيع في الأسواق إلى انخفاض ثمنها.

3 – منزلة البلدة: تمتج من22دجنبر إلى 3يناير تتميز هذه المنزلة بشدة أمطارها ورياحها وبردها، حيث تعرف انطلاق الليالي و تموت خلالها الشاردة من الأغنام على حد تعبير الكسابة، كما يغرز حليب القطيع و تختفي معظم أنواع الحشرات و الزواحف و فيها قالت العرب: ( إِذَا طَلَعَتِ الْـبَـلْدَة : حُـمِّـمَتِ الْـجَـعْـدَة ، وَأُكِلَتِ الْـقِشْدَة ، وقِيل لِلبَـرْدِ : اهْدَهْ(، ويقول عنها الناس:” في البلدة يضرب الصمر حْتَى الْكَبْدَة و يرد العروسة جلدة، و العدوزة قردة”.

4 – منزلة سعد الذابح: وتمتد من 04يناير إلى 16 منه، ومما قالت فيها العرب: ( إِذَا طَلَعَ سَعْدُ الذَّابِح ، حَمَى أَهلَـهُ النَّابِح ، وَنَفَعَ أهلَـهُ الرَّائـِح ، وَتَصَبَّحَ السَّارِح ، وظَهَر فِي الْحَيِّ الْأَنَافِح)، ويقال عنها لشدة بردها وعتمته وأمطاره:” سَعْدْ الذَّابَح لا وُجُوه تَتْشَابَه لا كْلابْ تَتْنَابحْ، وَلاَ عطَّار رابْحْ”، و يقال ايضا: (الذَّابح، يقتل النعجة و يْخْلِّي اولادها تْتْضابْح).

5 – سعد بلع (البولع):. و تمتد من 17يناير الى29منه. قال السَّاجع : (إِذَا طَلَع سَعْدُ بُلَع : اقُتحَـمَ الرُّ بَــع ، وَلَـحِـقَ الْـهُبَـع ، وَصِيدَ الْـمُـرَع ، وصَارَ فِي الْأَرْضِ لُـمَـع ) ويقول عنها الفلاحون: “في البَوْلَع وكليه ما يشبع و سخريه ما يسمع”. ويقال ايضا:( في سعد البولع، يجمد الماء في روس القورع).

6 – سعد السعود: ، وتمتد من30يناير إلى 11 فبراير وقالت عنها العرب: ( إِذَا طَلَعَ سَعْدُ السُّعُود: نَـضَّرَ الْعُودُ، وَلَانـَتِ الْـجُـلُود، وَكَـرِهَ النَّاسُ فِي الشَّـمْسِ الْقُعُود). ويقال عنه: «سعد السّْعُود يْخْرَج فِيه النمس و الكَنْفُود وَ تْزَنْزَنْ النَّحْلَة في العُودْ ولا تموت بالبْرُودْ» وفيه ينتهي البرد وتبدأ الحرارة في الاعتدال وتغادر الهوام جحورها وتنهي فترة نومها.

7 – سعد الأخبية (الخبية): وتمتد من 12 فبراير إلى 24 منه .قال ساجعُ العرب: ( إِذَا طَلَعَ سَعْدُ الْأَخْـبِـيَة: دُهِنَتِ الْأَسْقِيَة، وَنُزِلَتِ الْأَحْوِيَـة، وَتَـجَاوَرَتِ الْأَبْـنِـيَـة). ويقول عنها الناس:” في الخبْيَة تُخْرج كل منْ هي مْخَبْيَة وتفرح كل من هي مربية ويسخن الماء في الونية” حيث تعتدل الحرارة وتخرج أولى أزهار الربيع، وأيضا تخرج فيها الحشرات النوامة من نومها، والقوارض من جحورها.

8 – الفرغ المقدم: ويمتد من 25فبراير إلى 09 مارس. وقديما قالت العرب: إذا طلع فرع المقدم، فاخدم ولا تندم.

9 – الفرع المؤخر : ويمتد من 10 مارس إلى 22 منه.

1. 10 – منزلة بطن الحوت: يبتدئ من 23 مارس وينتهي يوم 04 ابريل، و لمطر هذه المنزلة أهمية كبيرة على الدورة الزراعية، و قد لخص الناس هذه الأهمية فقالوا على لسان الزرع نفسه :” بَطْن الحوتْ الْمَا ولَّا نْمُوتْ الذرة ولا نفوت ” .وقالوا ايضا: “إلى روات في بطن الحوت واخا يسوط النطح بالحانوت”.

11 – منزلة النطح: وتسمى أيضا الشرطان، وسمي بذلك لأن النبات بعد أمطار بطن الحوت وحرارة الربيع المعتدلة ينمو بسرعة، فشبهوا ذلك بنطح الثور أو البقرة ، ويقال أيضا لان البهائم فيه تقوى بعد ضعف الشتاء والخريف، ويمتد النطح من 05 ابريل إلى 17 منه ويقال عنه:”إيلا روات في النطح، غير اتحزم الفلاح للشطح”، أي أن يستعد للرقص و الغناء بكون السنة الفلاحية اكتملت شروط نجاحها(صابة) وانتفت المخاطر. فهو قلب الربيع.

12 – منزلة البطين: وتمتد من 18 ابريل إلى 30 منه. ويعتقد الناس أنها من أقل المنازل مطرا وهي أول القيظ، ويقول ساجع العرب:( إِذَا طَلَعَ البُطَيْنُ : اقتُضِيَ الدَّيْنُ ، وَظَهَرَ الزَّيْنُ، وَاقتُفِيَ الْعَطَّارُ وَالْقَيْن (وفي البوادي كان الفلاحون يستبشرون بها لدرجة ان حفلات الخطوبة كانت تتم خلالها، ومن معتقداتهم أن المرأة التي تحبل وقتها تلد طفلا ذكرا بقدرة الله. ويقول الناس عنه :” يَبْطَنْ ولاَّ يبْطَلْ” أي ان الزرع فيه إما يثمر فتدخل حبوبه بطن الإنسان وإما يموت في سنبله إذا كانت السنة جافة. “يدخل لبطن بنادم ولا لبطن الفرخ”.

13 – منزلة الثريا: وهي من فاتح مايو إلى 12 منه، وأصلها من الثروة وهي الكثرة ويسمونها النجم. وسميت بهذا الاسم لان مطرها عنه تكون الثروة والزيادة في المحصول وهي تصغير ثروى، ولم ينطق بها إلا مصغرة وتقول عنها الناس: ” الثّْرَيَا تصيبْ المَطّْ علَى كُل ثْنِيَة ولاَّ تْصِيبْ النّْوَادَرْ مَبْنِيَة ولاَّ كُلْ فَدَّانْ تْدي منو كَلِيَة” فهي تأتي في بداية موسم الحصاد، والمط جمع مطَة وهي مجموعة من حزم الشعير أو القمح (غُمْرَة) مرتبة بإحكام في انتظار جمعها، والنوادر جمع نادر وهو المط حينما يجمع قرب البيدر في انتظار عملية الدراس.

14 – منزلة الدبران: وقال ساجع العرب، إِذَا طَلَعَ الدَّبَرَانُ، تَوَقَّدَتِ الْحِزَّانُ، وَكُرِهَتِ النِّيرَانُ، وَيَبِسَتِ الْغُدْرَانُ، وَرَمَتْ بِأَنفُسِهَا حَيْثُ شَاءَتِ الصِّبْيَانُ .) ويقال فيه: ” فِي الدَّبَرانْ يطيب الزرع وخا يكون في الغثران قْطَعْ لا تْدَبَّرْ” حيث تنضج جميع الحقول وتزول عنها الشبهات، ويمتد من 13 إلى 25 ماي.

15- منزلة الهقعة: وهي من 27 ماي إلى 7 يوليوز قال ابـن عباس- رضي الله عنه – لرجل طلّق امرأته عدد نجوم السماء: (يَكْفِيكَ مِنْهَا هَقْعَةُ الْجَوْزَاء ) وسُمِّيت هقعة تشبيهًا لها بدائرة من دوائر الفرس يقال لها الهقعة ويقال فيها:” في الهَقْعَة تَيْمُوتْ مُولْ الفَدَّانْ بِالخلعة” ففيها تشتد الحرارة وتيبس جميع الحقول ويشتد يبسها فتستعصي عملية حصادها على الفلاح، وذلك لانكسار سنابلها وهشاشتها، مما يربكه فيضطر أحيانا لحصدها بكرة او تحت ضوء القمر. كما يؤدي الامر الى توثر الفلاحين وخوفهم الشديد من عودة الامطار مما يهدد محاصيلهم.

16 – منزلة الهنعة: وتمتد من 8 يونيو إلى 20 منه وتواكب نهاية موسم الحصاد وبداية الدراس. تشتد فيها حرارة الجو، ويبلغ الحر أشده. ويقولون فيها: (في الهنعة، الجبن بالمغارف، و الميص للشارف والكرموص للهارف).

وبعد انتهاء الدراس فان الأرض تخلد للراحة، وتقل الحاجة إلى المطر، فيتفرغ الناس لأفراحهم وأعراسهم فيريحون أذهانهم من عناء العد والحساب، لذلك بقيت مجموعة من المنازل الأخرى التي تواكب هذه الفترة شبه غائبة أو مجهولة من ذاكرة الفلاحين. وهذه المنازل هي :منزلة الذراع، منزلة النثرة، منزلة الطرفة، الجبهة، الخرثان، الصرفة، العواء، السماك، الغفر، الزبانان، الإكليل، القلب، وبعده تأتي منزلة الشولة التي بدأنا بها.

17- الذراع 13 يوما …من 21يونيه الى 04 يوليوز .

18- النثرة 13 يوما …من 05 يوليوز الى 17 يوليوز .

19- الطرفة 13 يوما … من 18 يوليوز الى 30 يوليوز .

20- الجبهة 14 يوما … من 31 يوليوز الى 13 غشت .

21- الخرثان 13 يوما … من 14 غشت الى 26 غشت .

22- الصرفة 13 يوما … من 27 غشت الى 08 شتنبر .

23- العواء 13 يوما …من 09 شتنبر الى 21 شتنبر .

24- السماك 13 يوما … من 22 شتنبر الى 04 اكتوبر .

25 -الغفار 13 يوما … من 05 اكتوبر الى 17 اكتوبر .

26- الزبنان 13 يوما … من 18 اكتوبر الى 30 اكتوبر .

27- الاكليل 13 يوما … من 31 اكتوبر الى 12 نونبر .

28- القلب 13 يوما … من 13 نونبر الى 25 نونبر .

خلاصة

السنة الشمسية بها 4 فصول و28 منزلة

وكل فصل من فصول السنة به 7 منازل

فصل الربيع :

ومنازله هي:فرع المقدم – فرع المؤخر – بطن الحوت – النطح – البطين – الثريا – الدبران.

فصل الصيف :

ومنازله هي : الهقعة – الهنعة -الذراع – النثرة – الطرفة – الجبهة – الخرثان .

فصل الخريف :

ومنازله هي : الصرفة – العواء – السماك – الغفار – الزبنان – الاكليل -القلب .

فصل الشتاء :

ومنازله هي : الشولة – النعايم – البلدة – سعد الذابح – سعد بلع -سعد السعود – سعد الأخبية .

وهذه المنازل أكثر من كان يعتمد عليها في إنجاز اعماله هم الفلاحون وأئمة المساجد ومؤذنوها .فالفلاحون من خلالها كانوا يعرفون الاعمال التي عليهم القيام بها من حرث وغرس وزبر وحصاد ودرس …الخ اما الأئمة والمؤذنون فكانوا يعتمدون عليها في تحديد اوقات الصلاة قبل ظهور الساعات وانتشارها الواسع.اما اليوم فحتى الفلاحون اصبح الكثيرون منهم يجهلونها وهذه سنة التطور.

25 يوليوز دخول السمائم ( 40 يوما )

25 دجنبر دخول الليالي (40 يوما )

سعد السعود والما يجري فالعود

سعد السعود (تخرج الحي و القنفود )

فليالي حيان ماتعزل جديك من الجديان

(ماتعزل جديك من الجديان حتى تخرج الليالي حيان)

خروج السمايم نقايم و خروج الليالي نعايم

بداية منزلة الليالي، فإحذروا من نزﻻت البرد.

منزلة الليالي وتنقسم “الليالي” إلى كبيرة وصغيرة.”الليالي الكبيرة” تستمر فترتها أربعين يوما وليلة بالتمام والكمال، و”الليالي الصغيرة ” تدوم سبعة أيام وكلاهما تتخللهما موجات برد متقطعة، يحتاج معها المرء إلى اليقظة والادثار بملابس ثقيلة، اتقاء لنزلات البرد الشديدة، وتحوطا من الإصابة بأمراض الرشح والزكام، التي تنتشر هذه الأيام.

وهناك جدل يثار باستمرار عن مواعيد “الليالي الصغيرة” التي تتوزع فترتها مناصفة بين نهاية مارس وبداية أبريل، وتشكل التتويج النهائي لخروج “الليالي الكبيرة”، ويطلق عليها المغاربة أيضا “الليالي حياني”، لشدة قساوتها. ومعروف أن المغربي، عندما تقسو عليه الطبيعة، أو تعاكسه الظروف، يشكو حاله، بعد الله، إلى أقرب الناس إليه، مستعملا كلمة “حياني”، كأن يقول الرجل “آحياني على الغربة”، أو تقول المرأة”آحياني على ما عملو فيا الراجل”، أو يقولان معا”آحياني عليه”، و”آحياني عليها” وهكذا.

و”الليالي حياني” هذه منزلات وأحوال، تبدأ بفترة يطلق عليها “سعد الذابح”، وفيه يقال”لا وجوه تتشابه، ولا كلاب تتنابح”، أي أن الجميع يعكف عن الخروج من البيت من شدة البرد، كما الحال بالنسبة إلى الكلاب، التي تبقى قابعة في مخابئها، فلا نعود نسمع لها نباحا. ويلي هذه الفترة “سعد البولع” وعنه يقولون”وكلو ما يشبع،
سخرو ما يسمع”، أي أنها فترة يكثر فيها استهلاك الأكل ومختلف أنواع الأطعمة، استدرارا للطاقة، وجلب الحراريات إلى الجسم، وعندما تشبع الكرش،
تميل إلى الخمول، فلا يعود أحد يقوى على الحركة، ولا تنفيذ أي مهمة توكل إليه. أما منزلة “سعد السعود”، فعنها يقولون “تكرم النحلة في العود”، ويقال أيضا “في سعد السعود، كيطلع الما ف العود، وتخرج الحية والقنفوذ”. ومعروف عن النحلة أنها تتحمل مختلف تقلبات الجو، لكن برودة هذه الفترة تكون أقوى من قدرتها على التحمل. وتأتي بعدها فترة “سعد الولدة”، وفيها يقولون “يضرب البرد حتى الكبدة” تعبيرا عن شدة قساوة برد هذه الفترة.
بعدها يبدأ بعدها الجو في الانشراح نسبيا، عند حلول فترة “سعد الخبية”، وفيها يبدأ التحول التدريجي نحو الحيوية والنشاط، إذ يقولون عنها ” تفرح كل من هي
مربية، وتخرج كل من هي مخبية”، أي أنه مع بداية تحسن أحوال الطقس نسبيا، تتمكن الأم من غسل ملابس وليدها، وتعرضها للشمس، كما تبدأ أنواع الحشرات
الزاحفة والطائرة في الانتشار، والبحث عن فسحات التعرض لأشعة الشمس، ويشكل هذا بداية تباشير فصل الربيع،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى