الجزائر من الداخلولايات ومراسلون

التأكيد على توسيع النشاط المسجدي وانفتاحه على محيطه المجتمعي خدمة للمجتمع المسلم

دعا المشاركون في ختام الملتقى الوطني التاسع الذي نظمته نهاية الأسبوع الفارط كلية العلوم الإسلامية بالتعاون مع مخبر إسهامات علماء الجزائر في إثراء العلوم الإسلامية بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، وسائل الإعلام المحلية والوطنية لتغطية النشاط المسجدي، وبالمثل خطباء المساجد والمرشدات إلى مواكبة وسائل العصر الحديث، واستغلال فضاء وسائط التواصل الاجتماعي لبث خطبهم، ودروسهم، ونشاطاتهم المسجدية.

كما إقترح المتدخلون من أساتذة ومشايخ وعلماء في هذا اللقاء الوطني، بعنوان الخطاب المسجدي في وادي سوف وما جاورها من 1962 إلى 2022م “، ترسيم الملتقى ومنحه بعدا دوليا أكبر، وترقيته إلى ملتقى دولي حول الخطاب الدعوي عموما، إلى جانب توصيتهم بطباعة أعمال الملتقى الوطني التاسع وإصدارها في كتاب دولي محكم، مرورا بدعوتهم إلى تحيين برامج التكوين لتتماشى مع التحديات المعاصر، توسيع النشاط المسجدي وانفتاحه على محيطه والتعاون مع فعاليات المجتمع المدني خدمة للمجتمع المسلم، وكإجراء توثيقي دعوة الأئمة إلى جمع وأرشفة خطبهم، حفاظا عليها من الضياع وحتى تنتفع بها الأجيال، واستحداث وسام تكريمي في التظاهرات العلمية، يكرم فيها كل من كان له لمسة دعوية في المجتمع الجزائري.

وأوصى الملتقون أيضا بضرورة التوجيه إلى توفير إطار قانوني لدعم تكوين الأئمة والمرشدات، على غرار ما إستفادت منه قطاعات أخرى، وتمكين الطلبة الجامعيين من إجراء تربصات نهاية التكوين بمؤسسات قطاع الشؤون الدينية ، فضلا عن الدعوة إلى تثمين شهادة الدكتوراه في قطاع الشؤون الدينية والأوقاف توظيفا،ً وترقيةً، وتحسيناً للوضعية المهنية للأئمة والمرشدات، لوضع حد لهجرة الكفاءات نحو الجامعة وغيرها، من خلال السعي لاستقطاب الكفاءات الجامعية إلى قطاع الشؤون الدينية والأوقاف من خلال إبرام اتفاقية تعاون بين الوصايتين دعماً لتأطير المساجد .

وألقيت خلال أشغال هذا الملتقى عدة مداخلات من خلال أربعة جلسات علمية، وورشات طلبة الدكتوراه، تمحورت على الخطاب المسجدي رسالة وإسهامات، ودوره في تحقيق الأمن المجتمعي والفكري، وجهود علماء ومشايخ البلاد السوفية في خدمة الرسالة المسجدية والمرجعية الدينية الوطنية ككل.

تجدر الإشارة، أنه وخلال الجلسة الافتتاحية، أقدم نائب مدير الجامعة رفقة عميد الكلية ومدير الملتقى على تكريم الشيخ الإمام حمد توبة، والشيخ الإمام مبروك عواج الشامسي، لما قدّماه من خدمات جليلة للخطاب المسجدي بالمنطقة امتد لعقود من الزمن، وأثمر نتائج طيبة امتد صداها وعم نفعها وانتشر خيرها.

وفي ختام الفعاليات دعا عميد الكلية البروفيسور إبراهيم رحماني، إلى مزيد من العمل للوصول إلى تنفيذ التوصيات المذكورة، حيث إن المألوف عند كثير من الناس ظنهم أن الملتقى ينتهي بمجرد تلاوة توصياته، والحقيقة أن العمل الجيد يدفع نحو أعمال أكثر جودة، ويفتح آفاقا أخرى لأعمال جليلة تحتاج من جميع منسوبي المؤسسة ومن المتعاملين معها لأن يجتهدوا أكثر ويتعاونوا في هذه الأعمال الصالحة خدمة للدين والوطن.

عماره بن عبد الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى