رأي

البوصَلَة الصحيحة

سيرين فوزي
 
من الجميل والملفت في آن، وفي ظل ما تعيشه منطقتنا من اضطرابات وحالات غير مستقرة وجبهات مشتعلة تقذف بنا من وضع الى آخر، وترمي بشراراتها على كل واحة قابلة للإشتعال، ولا تفوت فرصة إلا وتستغلها لتجويف ما بقي من بقع مطمورة، وقَطْع ما تَبَقّى من جسور التواصل وطرق الإمداد التعاوني بين مختلف أطياف منطقتنا، وقيام قوى الاستكبار بدعم مَنْ فقد عقله لينشر في الأرض فساداً ويُشَوِّه صورة الإسلام البرّاقة، وتأجيج الخلافات بين المسلمين وإعراكهم ببعضهم البعض لصرف نظرهم عن قضيتهم الأساسية ونقطة تلاقيهم المحورية، ظهور المؤتمر الدولي السادس لدعم الإنتفاضة الفلسطينية، والذي أُقيم في طهران، وبروزه كبريق يلمع في غابة شديدة الظلمة، ويخرج من تحت أنقاض أمة، قد مكرت بها طواغيت كونية مستخدمة أسلحة من داخلها وأدوات من صميمها، ليُشهِرَ سيفاً ذا حَدَّيْن، أولاهما موجه الى كل الأشرار الذين يمكرون بأمتنا وشعوبنا ومفاده أنه مهما تآمرتم وتخابثتم، فستبقى قضيتنا الأساس تحرير فلسطين. والآخر رسالة مَدُّ يَدٍ الى مَنْ يهمه الأمر من أصحاب القرار وغيرهم في منطقتنا، مَنْ غرَّتهم الدنيا وباعوا حظهم بالأرذل الأدنى، وشرَوْا آخرتهم بالثمن الأوكس، أن عودوا الى عقولكم وصَحِّحوا مساركم وتعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم، أن لا نسمح لخبيثي هذا العالم أن يمسوا بوحدتنَا التي ترعبهم، وأن نُصَوِّب نحو الهدف،،،نحو فلسطين.
“ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون” .
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى