الصحافة الجديدةتعاليقرأي

الإعلام الفرنسي والمخزن..ارتباط خطير

زكرياء حبيبي

هل اتخذت الحكومة الفرنسية قرارا بقطع صافرة “الأوامر” المغربية في وسائل الإعلام الفرنسية، وخاصة وسائل إعلام الدولة، التابعة لمجموعة فرانس ميديا موند.

فضيحة ماروك غيت وفضيحة بيغاسوس Pegasus، والتلاعب بوسائل الإعلام الفرنسية، كلها علاقات ارتباط خطيرة تسمح للقصر الملكي للتدخل المخزني في وسائل الإعلام الفرنسية، على غرار “فرانس 24 France 24″ و”تي في 5 موند TV5 Monde” و”لوموند Le Monde” وغيرها.

وكان أن أدى بث محتوى مشبوه على قناة “بي آف آم تي في” BFMTV والذي كان من وراءه المغرب، ببعض المسؤولين الفرنسيين إلى التساؤل عن أصل الموضوعات الحساسة المنتقدة للجزائر أو قطر.

وعرى مسلسل قناة BFMTV هذا، والذي كان بطله الصحفي المغربي رشيد مباركي، استراتيجية كاملة للتضليل، والتي باتت رائجة في وسائل الاعلام الفرنسية القابعة تحت التأثير المغربي.

رشيد مباركي، الذي طردته القناة، كان يتحدث باستمرار على الهواء عن “فضائل” ملكية القرون الوسطى المحتضرة، والذي عمل دائمًا على “جعل المغرب يلمع”.. إلا أن الأمر انتهى به متهم بالفساد ونشر العديد من الأخبار الخاطئة.

الآن بعد أن انفجرت فضيحة “التدخلات والأوامر المغربية”، أليس من الأجدر أن تحذو فرانس ميديا ​​موندحذو قناة بي إف إم، بفتح تحقيقات في عدم الموضوعية التي أظهرتها وتظهرها قناة فرانس 24 وتي في 5 موند، كلما تعلق الأمر بالجزائر. 

تي في 5 موند، تهاجهم الجزائر بانتظام، بل وتشن حملات تضليل مكثفة، يقودها الفرع المغربي لفرانس ميديا موند، مالك تي في 5، وصحفي مغربي آخر، يدعى علي بادو، يناور. والعلامة التجارية هي كراهية الجزائر.

اليوم، مع فضيحة مباركي، وفضيحة علي بادو، لم يعد الارتباط الخطير بين المخزن والإعلام الفرنسي سراً يخفى على أحد. 

ومن خلال هذه العلاقات الخطيرة، تمت  استضافة المواطنة الجزائرية أميرة بوراوي، المطلوبة من قبل عدالة بلادها، على شاشات TV5 Monde، ثم على قناة France 24، بعد ساعات قليلة من دخولها.التراب الفرنسي بوثائق سفر مزورة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى