ولايات ومراسلون

الأغواط …المرضى يطالبون بفتح مستشفى داء السرطان

يشتكي عشرات المرضى من المصابين بداء السرطان في ولاية الأغواط من تأخر فتح مستشفى 120 سرير الذي وضع حجر أساسه سنة 2009 ورصد لأنجازه أكثر من 1,4 مليار دج.

وناشد هؤلاء وزير الصحة عبد الحق سايحي التدخل من أجل فتح المستشفى أمامهم على غرار ولايات ورڨلة والوادي وأدرار للتخفيف من معاناتهم في رحلة البحث عن موعد لإجراء حصص الأشعة بمستشفيات البليدة والعاصمة التي غالبا ما تكون في آجال تتراوح بين سنة وستة أشهر على أقل تقدير، مؤكدين أنهم يعانون كذلك من غلاء تكاليف النقل وإجراء التحاليل والأشعة فضلا عن المبيت والأكل خاصة وان الكثير منهم من ذوي الدخل المحدود الذين يصعب عليهم تحمل مصاريف بالملايين في رحلة علاج واحدة بالعاصمة.

وفي سياق ذي صلة، طلب مرضى الولاية من الوالي فضيل ضويفي بالوقوف على أسباب تأخر فتح مستشفى السرطان بالأغواط رغم أن أشغال إنجازه انطلقت قبل 13 سنة واستهلكت أكثر من 01 مليار دج بعد عمليات إعادة التقويم التي سجلها المشروع الذي تأخر كثيرا مقارنة بمستشفيات ولايات الجنوب الني انطلقت معه وفتحت أبوابها للمرضى العام الماضي.

ولعل ما تجدر الإشارة إليه أن وزارة الصحة منحت مؤخرا مديرية الصحة للولاية موافقتها على إجراء مناقصة تزويد المستشفى بالتجهيزات وهذا لربح الوقت، خاصة وأن عملية الإنجاز تأخرت مقارنة بالآجال التعاقدية التي كانت محددة بـ 2014 إلاّ أنّ تماطل شركة كوسيدار التي أوكلت لها مهمة الانجاز تسبب في توقف الورشات لعدة سنوات وأمام ضغط المرضى ومنظمات المجتمع المدنى قامت الشركة بمنح بعض الأشغال لمقاولات خاصة في إطار عمليات المناولة ليتم تسليم المشروع قبل أشهر قليلة لمديرية التجهيزات العمومية في انتظار إطلاق صفقة اقتناء التجهيزات الطبية قبل نهاية العام الجاري.

ويشار إلى أن مشاريع الصحة بالأغواط عرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز، حيث تجاوزت الآجال القانونية لتسليمها، مما تطلّب فسخ العقد مع الشركات والمقاولات المكلفة بانجازها وهو ما حدث مع مستشفى 80 سريرا ببليل بحاسي الرمل الذي وضع حجر أساسه سنة 2010 وكذلك مستشفى 140 سرير للأمراض العقلية الذي كلفت بانجازه شركة صربية قبل أن يفسخ التعاقد معها، وتكليف مقاولات محلية بالإنجاز إلا أنّ ذلك لم يحل المشكل ولازال المشروعان قيد الإنجاز إلى غاية الآن، ما يتطلب زيارة ميدانية للوزير للوقوف على واقع قطاعه بالولاية… غانم ص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى