ولايات ومراسلون

اسدال الستار على شهر التراث بحفل فني اندلسي في الهواء الطلق في البويرة

 
أسدلت مديرية الثقافة و الفنون لولاية البويرة، مساء امس، الأربعاء الموافق ل18 ماي2022، الستار على فعاليات شهر التراث بعد شهر كامل من النشاطات التي برمجتها، و التي تمحورت في إطار إحياء التراث الذي يعد جزءا من الثقافة الوطنية الضاربة في التاريخ، وهذا في حفل فني في الطابع الأندلسي الأصيل وأغاني أمازيغية.
الحفل أشرفت عليه سيدة القطاع بولاية البويرة “سليمة قاوة”، واحتضنته حديقة ” عبد القادر خليفة” وسط المدينة، و أحياه أساتذة معهد الموسيقى، وسط أجواء عائلية ، على الهواء الطلق، و اختارت الفرقة باقة فنية رائعة نابعة من التراث الأمازيغي العريق و الأندلسي الجزائري الأصيل أصالة هذا البلد، و الذي يمثل حقبة مهمة في التاريخ الجزائري، و تماشيا مع شعار هذه السنة الذي أقرته الوزارة الوصية تحت شعار” تراثنا غير المادّي هوية وأصالة” للترويج للموروث الثقافي اللاّمادي الذي تزخر به الجزائر على غرار ولاية البويرة وهذا بكلّ أشكاله، والذي يستدعي الحفاظ عليه وحمايته من الزوال وترسيخه لدى الأجيال لتتوارثه أبا عن جدّ، كونه يشكل الهوية الوطنية و خصوصية شعبها و تعدّد الثقافات و العادات ما يعتبر تنوع و ثراء ثقافي متناسق..
و كانت فعاليات شهر التراث قد انطلقت بتاريخ 18 أفريل من السنة الجارية، والذي تزامن مع شهر رمضان المبارك، لغاية الإختتام الذي تم اليوم وفق برنامج ثقافي وفني ثري ومتنوع، تنوع ثقافة هذه الأخيرة، و ما تتميز به من تراث مميّز عبر كافة ربوعها، أين خصّصت المديرية بالتنسيق مع الجمعيات الثقافية المحلية، جوانب عديدة لإبراز الموروث الثقافي اللاّمادي لمختلف مناطق الولاية، بداية بسهرات رمضانية أمتعت العائلات البويرية وعشاق السهرات الفنية، مسّت مختلف الطبوع الغنائية التراثية من الشعبي والحوزي الأصيل، و الأمازيغي، عروض مسرحية هادفة ذات قوالب متنوعة، حكواتي متنقل للأطفال جاب عبر مختلف روضات الولاية، محاضرتين قيمتين حول الموروث الثقافي بشقيه المادّي و اللاّمادي، نشطها الأستاذ”حميد بيلاك” باحث في التراث الأمازيغي، والسيد” حلوان حسان” باحث في اللسانيات، معارض في اللباس التقليدي، والحلي والنسيج، إضافة إلى منشورات خصصتها المديرية عبر صفحتها الرسمية للحديث عن الأكلات الشعبية، والأطباق التقليدية و الألبسة التراثية العميقة عمق التاريخ.
الجزائري والتي لا يزال سكان الولاية التاريخية يحافظون عليها جيلا عن جيل
و ما ميّز الإحتفال بهذه التظاهرة الثقافية، هو الإنفتاح على تراث ولايات أخرى، بزيارات ميدانية عملية قامت بها السيدة مديرة الثقافة مرفوقة بعمال وإطارات من القطاع و مختصين في علم الآثار، و عدد من الفنانين الذين ينحدرون من شتى بلديات الولاية، إلى ولاية تيبازة، وهذا في إطار تعزيز التبادل الثقافي و تأكيد حجم التناسق و الانسجام رغم تعدد الثقافات و اختلافها، وتوسيع مجال المعرفة و الثقافة لدى الجميع، والتعريف بما تمتلكه بلادنا الجزائر من تراث ثقافي ثري جعلها في الخانة الثالثة ضمن 18 دولة عربية تمتلك تراث عالمي ثقافي وطبيعي متنوع، حسب تصنيف منظمة اليونيسكو، وهي الزيارة التي تزامنت مع فعاليات الإختتام الذي يصادف اليوم العالمي للمتاحف، أين تم إكتشاف متحف تيبازة، هذا المعلم الأثري الرائع والذي يشهد على تعاقب الحضارات على مدينة تيبازة، البيزنطية، الفينيقية والرومانية.
البويرة-هطال ادم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى