الحدث الجزائري

استقبال ماكرون في وهران ب”وان تو تري، فيفا لالجيري” و”المجد للشهداء”: ليس هناك “تقبيل الأيدي” في الجزائر الجديدة

زكرياء حبيبي

أدرك الرئيس ماكرون الأمر بعد عناء شديد، أن جزائر أغسطس/أوت 2022 ليست هي جزائر ديسمبر 2017 على عهد العصابة، المدعومة جيّدا آنذاك من باريس، حيث حظي ماكرون باستقبال شعبي في الجزائر العاصمة، ومصافحة بعض الحركى الجدد، الذين يحنون إلى “الجزائر الفرنسية”.

لقد تغيّرت الأزمنة، وكذلك تغيّرت الجزائر، ولم يعد هناك مجال للإذعان والخضوع…

هذا السبت في وهران، مدينة الولي الصالح الإمام سيد الهواري، ومدينة أول شهيد بمقصلة الاستعمار البربري الغاشم، أحمد زبانة، قال الشباب الجزائري كلمته أمام أنظار الجميع والعالم كله.

“وان تو تري”، و”المجد للشهداء”، كلها كلمات ثقيلة، تكشف عن تعلق الشباب الجزائري بالوطن، وبناء الدولة الوطنية، كعربون تقدير وامتنان لتضحيات ملايين الشهداء الذين دفعوا أرواحهم لتحرير الجزائر من نير الاستعمار الفرنسي.

“وان تو تري”، و”المجد للشهداء”، هي رسالة وأيضًا رّد على أولئك الذين يريدون إعادة تأهيل رموز الاستعمار من خلال ما يسمى بالأفعال “الثقافية”.

ومن الجدير بالذكر، أن بعض وسائل الإعلام الجزائرية تفتقر إلى الاحترافية والمهنية، وتستخدم أسلوب الكذب بالإغفال، وتعمدت التقاط صور من الفيديو حيث هتف الشباب “وان، تو، تري، تحيا الجزائر والمجد لشهدائنا”، لعرض صور “التعايش” الخيالي لنزيل قصر الإليزيه مع بعض الشباب الذين لم يكونوا بعيدين عن محل بوعلام “ديسكو مغرب”.

وتجدر الإشارة إلى أنه في 25 حزيران/ يونيو في وهران، كانت “تحيا الجزائر” التي ألقاها الرئيس تبون، دافعا لتحفيز سكان وهران، من خلال هذه الكلمات ذات الوزن الذهبي، لإنجاح الحدث التاريخي للألعاب المتوسطية JM22، الذي أظهر صورة الجزائر العظيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى