رياضة

ازمات برشلونة يوفنتوس و ريال مدريد مع الفيفا

بعد خصم 15 نقطة من يوفنتوس ، والملاحقات القانونية ضد برشلونة مؤخرا ذهب البعض إلى الربط بين ما يحدث وبين فكرة السوبر ليغ ؛ والجميع استنتج أن الأندية التي أطلقت هذه الفكرة تدفع اليوم ثمنها .. لكن السؤال المطروح لماذا لم تستطع هذه ” الأيادي الخفية ” أن تمس ريال مدريد بسوء وهو الذي كان زعيم فكرة السوبر ليغ والرأس المدبر لها ؟

مشكلة هؤلاء الناس مع ريال مدريد أن النادي سلّح نفسه جيدا ، ففي بداية الألفية ذهبت الإدارة البيضاء إلى استراتيجية ممنهجة للتعاقد مع نجوم العالم في ما يعرف بمشروع الغلاكتيكوس ، وقتها الناس سخرت من هذا الفريق المليء بالأساطير والذي لم يستطع الفوز بالألقاب ، لكن مشروع الغلاكتيكوس كان مشروعا اقتصاديا وسياسيا أكثر منه مشروع رياضي ؛ فقد عزز من جماهيرية ريال مدريد وصورته الإعلامية صارت لا يعلى عليها في كرة القدم فليس هناك بطولة قارية أو عالمية إلا وتصبح مملة كالجيفة لو غاب عنها شعار ريال مدريد ، وفي اوساط نجوم اللعبة ومواهبها عزز مشروع الغلاكتيكوس تلك الفكرة التي مفادها أن ريال مدريد هو النادي الذي يذهب إليه النجوم .. وهو النادي الذي يحقق أحلام اللاعبين ويجعلهم كبارا ، إنه النادي الذي لعب فيه اللاعبون المفضلون للاعبين !

وهكذا انت كإعلامي لن تستطيع الانتقاص من ريال مدريد ، جماهيريته الطاغية وقوته الاقتصادية والاعلامية تجعل كل من يهاجمه كأنه يهاجم كرة القدم ، وليس من مصلحة الليغا ولا اليويفا أن يتم مهاجمة ريال مدريد لأنهم سيكونون – إقتصاديا – الخاسر الأكبر .

قوة ريال مدريد الاقتصادية والاعلامية لم تتوقف عند هذا الحد ، ففي العام الماضي وفي عز الصدام القوي والقبضة الحديدية بين مدريد ورافضي فكرة السوبر ليغ وقع أمر في غاية الغرابة والجنون ..

واجه ريال مدريد هذه الأندية على الملعب ، وفي بطولتهم التي دافعوا عنها بحجة ان الريال ينوي إفسادها .. فاصطدم الريال بالبياسجي ثم السيتي وتشيلسي وهو مسار لا أحسبه بريئا وعاديا .. لست من أنصار لعبة المؤامرة والدسائس لكن أن يواجه فريق هذه الأرمادة من الاندية المدججة بكل نجوم الكرة هو أمر مستغرب ، 99 % من نجوم كرة القدم وأقصد نجوم صف أول كانوا ناشطين في هذه الأندية ، اكاد أجوم أن سقوط الريال وقتها كان سيجعل الصحف تنهال عليه بسهام الانتقاد وتبدأ مسيرة تفكيكه وتحطيمه .. لكن في نهاية الموسم كارلو انشيلوتي التقط صورة له بسيغار وخلفه فينيسيوس جونيور يضحك ضحكة يبدو أن العالم لم يسامحه عليها إلى اليوم ..

هذا النادي حاليا هو حامل لواء كرة القدم الحقيقية التي عشقناها جميعا كمشجعين لمختلف الأندية الكلاسيكية ، شئنا أم أبينا هو النادي الوحيد الذي لا يزال واقفا ، يواجه كل حملاتهم بجنون يثير دهشتهم وإعجابهم هم في حد ذاتهم .. وكلما دعموا الالوان ودعوا لدعمها أجابهم بالتغريد أن أنا الأبيض .. إذا غيري تلوّن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى