رأي

أنقذوا الأقصى من التدنيس

المسجد الأقصى هو أولى القبلتين ومسرى رسولنا محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم ومنه عرج إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج ومكان صلاته بالأنبياء والمرسلين به يرتبط تاريخ الأمة الإسلامية من -طنجة إلى جاكارتا -به يرتبط ماضي وحاضر أمتنا الإسلامية يتعرض اليوم لأكبر محاولة مسخ وتهويد من طرف العصابات اليهودية المتشددة ولا أحد من حكامنا وقادتنا يهمس ببنت شفة أو يتخذ موقفا مشرفا بإستثناء ملك الأردن الذي قام بإستدعاء السفير الإسرئيلي للإحتجاج على هذه الممارسات بين يلتزم باقي الحكام الصمت وكان الأمر لا يعنيهم …
فبعد صمتهم على أطفال غزة ونسائها وشيوخها وهم يحرقون ويدمرون بقنابل الهمجية الصهيونية وأسلحة الدمار الإمريكية وقلنا حينها أن موقف هذه الحكومات من حركة حماس الفلسطينية هو الذي جعلهم يصمتون أو يستلذون تنكيل اليهود بإخوانهم …
فيا ترى ما سبب هذا الصمت والسكون الرهيب على المقدسات الإسلامية وهي تدنس وتهان أم أن دولهم أصبحت إسلامية بالإسم وعبرية ويهودية في الباطن إذ كيف تجيش قطر ومثيلاتها الخليجية والعربية الجيوش لتدمير تركيبة الجيوش العربية وإسقاط حكوماتها وتعجز هي وقنواتها الإعلامية عن حشد الرأي العام الدولي ضد هذه العصابات التي تعيث اليوم في بيت المقدس وأقصاها فسادا بل عجزت هذه الدول التي رخصت لليهود بفتح سفاراتهم على أراضيها حتى عن إستدعاء سفراء إسرائيل للإحتجاج أو طردهم من بلدانها….؟
ثم أين المنظمات العالمية المسؤو لة عن حماية الآثار والمقدسات فعندما يتعلق الأمر بحقوق الأقليات تتحرك الإدارة الإمريكية ومن ورائها هذه المنظمات لتقيم الدنيا وتقعدها ولكن عندما تعلق بمقدسات وتراث المسلمين إلتزم الجميع الصمت وكان على رؤوسهم الطير …؟
فإلى متى هذا الذل والهوان عليك يا أمة الإسلام ولأي مدى يظل الغرب ومن ورائه هذه الشرذمة من بني صهيون التي إحتلت أرضنا وأهانت مقدساتنا يحتقروننا ويهينوننا على مرأى ومسمع من كل دول العالم رغم كثرة عددنا وما نملكه من أموال وثروات تعجز أحدث الحواسيب عن إحصائها وعدها ومع هذا فنحن لا نملك إلا تجييش الجيوش لبعضنا البعض وتدمير بيوتنا بأيدينا متناسين حربنا العقائدية مع هؤلاء الصهاينة المغتصبين لأرضنا ووصل الحال بحكامنا إلى نزع ولو كلمات (نندد ، نستنكر ، نشجب ،ندين ) من قواميس تصريحاتهم وأعرافهم الدبلوماسية …
أين الحمية والنخوة فيكم يا قادتنا ألم تبقى في أجسادكم ولو قطرة دم واحدة لقحت فيها الرجولة والشهامة خطأ وامتزجت في تركيبتها طفرة …؟
لماذا لا تجتمعون وتدعون مجلس الأمن لإجتماع طارئ يصدر فيه قرارا أمميا بحماية المقدسات الإسلامية في فلسطين وغيرها من الدول ويرغم إسرائيل وحليفاتها بالرضوخ و الإمتثال له …؟
ولا تطلب منكم الشعوب الإسلامية أكثر من هذا لأنها تعلم أنكم عاجزون حتى عن الدفاع عن مقدساتنا ولو بأضعف الإيمان فقط تتحركون عندما تحسون بأن هناك خطرا يداهم كراسيكم وعروشكم وتثأرون لبطونكم ودنياكم لا لدينكم وآخرتكم فقط نحن المخطئون عندما نعلق الآمال الجسام عليكم ونحن ندرك أنكم لستم أهلا لها …
فلله دركم يا أحبابنا في القدس ورام الله وكل الأراضي المحتلة دون أن ننسى تحيتنا للصامدون جميعا في غزة وفي كل شبر من أرض وتراب فلسطيننا الأبية الطاهرة أنتم حماة الشرف السليب وأنتم من ترابطون من أجل دفع العار ورفع الذل والمهانة عن جميع أمتنا الإسلامية رحم الله الشهداء منكم وألحقهم بالأنبياء والصديقين والشهداء وأسكنهم الفردوس الطاهرة جزاء لما قدموه من أجل عقيدتنا وألهم الأحياء منهم الصبر والثبات ووفقهم في خوض غمار هذه الحرب الطويلة الأمد ضد اليهود وكل أعداء المسلمين أينما وجدوا وعذرا فنحن لانملك إلا الدعوات والكلمات وخانتنا الحدود والفواصل وأرباب الخيانة من القيادات والحكومات صابروا ورابطوا من أجل أقصانا وقدسنا الحبيبة فلعل الله ينصركم سبحانه مجيب الدعوات ومحقق المعجزات……….!
بقلم الطيب دخان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى