ثقافة

ألدولة في الفكر الأنساني

عزيز الخزرجي

[ألدّولة] في آلفكر الأنسانيّ :
إعلان لأهل ألفكر :
بعد ما تأكّدت من جهل و غباء ألسّياسيين و هكذا رؤوساء الأحزاب و التيارات و الوزراء و الرّؤوساء و آلنّواب و حتى عُمّداد و أساتذة الجامعات مع إحترامي لِمن – يدرك و يعي الفلسفة الكونيّة – ليس في العراق وحده بل في بلادنا العربية و حتى العالمية لمفهوم الدّولة و فلسفة النظام الأجتماعيّ و دور العمليات السياسية و الخطط الخمسيّة بل الخمسينيّة و القرنيّة لبعض الدول في تحقيق معنى السّعادة و فلسفة وجود دولة أو نظام لأدارة شؤون المجتمع, خصوصاً في العراق الذي يمرّ بفوضى عارمة و فلتان للأمن و الحياة و العدالة ؛ فقد صمّمت آلبدء لبيان و توضيح هذا الأمر الأخطر و الأهم عبر تأليف (كتاب) مختصر و مكثّف بعنوان : [ألدّولة في آلفكر الأنسانيّ] بإذن الله تعالى لهداية الناس عبر المراكز و المنتديات الفكرية و التعليميّة و الجامعيّة بتعريفهم و تفهيمهم لمعنى و فلسفة النظام و الغايّة من ذلك و آليات تحقق ذلك ..

فنرجو من المثقفين و أهل الفكر الأنتباه و الأطلاع و معرفة و هضم هذا الأمر الأهمّ و الأعظم الذي بات و كأنه لا قيمة له خصوصاً لدى للأحزاب و السياسيين الذين خرّبوا البلاد و العباد و حتى آلمنظومة الأخلاقيّة للناس عمليّاً .. معتقدين بأنّ نهب الأموال و الرواتب مبررة بأية وسيلة ممكنة(الغاية تبرر الوسيلة) و كأنهُ الهدف الأول و الأخير من السيطرة و آلتآمر على الحكم و السّلطة .. و ما دام كلّ عضو حزبي و رئيس و وزير و نائب و مرتزق معهم ينهب و يستلم ألرواتب على قدم وساق؛ فلم يعد يهم و لا معنى لتشكيل نظام عادل يضمن كرامة الناس بظلّه و هو بيت القصيد الذي يجهلونه تماماً .. حيث يحتاج لفهم أركان (ألفلسفة ألكونيّة) لتشكيله .. هذا بعد أنْ لمْ يَعُد حتى مكانة لمعنى الفكر و العلم و الفلسفة بينهم و لا يُمثّل قيمةً في متبنياتهم الحزبيّة و التنظيميّة التي إنحسرت على آلتآمر و النفاق و الغيبة و الكذب و الخيانة و الحزبيّات و العشائريّات و المحسوبيات و لهذا قلنا ؛ مستقبل العراق و البلاد سيكون جحيم بظلّ و بقاء الأحزاب و مرتزقهم الذين بات لسان حالهم:

[نعيش لنأكل .. و ما دام الأكل موجود فلا قيمة للفكر]!؟
ملاحظة دالة : في مدينة (تورنتو) العاصمة الأقتصادية لكندا؛ أقمنا قبل سقوط النظام في 2003م ندوات هامّة و محاضرات أكاديمية عديدة و حتى منتديات فكريّة طرحنا جوانب من (الفلسفة الكونية).. لكن حضور العراقيين لم يتعدى العشرة أو العشرين شخصاً في أفضل الحالات من مجموع أكثر من 100 ألف مهاجر, كدلالة و برهان على المستوى الفلسفي و الفكري ألمتدني جداً لعموم آلعراقيين وغيرهم من المتوهمين بأنهم كانوا معارضة .. لهذا فأن ما جرى و يجري في العراق من نهب و فساد و سرقة رواتب و أموال الفقراء؛ هو نتاج طبيعي لتلك المستويات التي آمنت بـ (آلبطن و ما دونه) و ليس بالفكر و القيم وآلأخلاق.
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم و إنا لله و إنا إليه راجعون.
ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى