ثقافة

أعلام و رجال ولايتي معسكر و وهران في الغرب الجزائري

تاريخ وهران مرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ معسكر , يطلق على مجموعة من أحياء و شوارع و مؤسسات بمدينة وهران أسماء لها علاقة بمنطقة معسكر ورجالاتها و أعلامها نذكرهم بالتفصيل :

1- حي التافنة : (الاسم السابق Arbesville- Bel Air- Hippodrome ) + التافنة (Cité policière)

معاهدة التافنة (30 مايو 1837) هي معاهدة جرت بين الأمير عبد القادر والجنرال توماس روبير بيجو من الجيش الفرنسي بعد تعرض الأخير لخسائر فادحة بسبب المقاومة الجزائرية. تنازلت فرنسا عن ما يقرب من ثلثي الجزائر لإمارة الجزائر Régence d’Alger (ولايات وهران، القليعة والمدية وتلمسان والجزائر).والمعاهدة ما لبث أن نقضها الملك لوي فيليب الأول في نوفمبر 1837،. وقد أعلن الأمير عبد القادر الجهاد مرة أخرى في 15 أكتوبر 1839.

2- حي المقطع : (الاسم السابق Bon Accueil- Carteaux- Yllouz)+ شارع المقطع ( المدينة الجديدة )

معركة المقطع من أشهر المعارك التي خاضها الشعب الجزائري يوم 28 جوان 1835 بقيادة الأمير عبد القادر ضد فرنسا وعمره لم يتجاوز ال26 سنة انتهج فيها إستراتيجية جديدة في الحرب لم يعهدها المقاتلون الفرنسيون من قبل ويحصي الجزائريون عدد قتلى معركة المقطع بـ 500 قتيل في الجانب الفرنسي.

تعتبر معركة المقطع من أبرز المعارك التي حقق فيها الأمير انتصارا عظيما ضد الجنرال الأعور تريزال , كانت خسائر القوات الفرنسية هائلة جدا ..يقر ضابط بفداحة خسائرهم : أنا من كبراء العسكر كان تحتي 1800 جندي بقي منهم 18 فقط !

وكان من نتائجها اهتزت فرنسا برمتها حينما وصلتها اخبار معركة المقطع و هكذا اقيل الجينرال ايرلون ليأتي مكانه الجينرال كلوزيل كحاكم عام في شهر جويلية 1835 و استبدل الجينرال تريزيل بالجينرال دارنلاج على وهران..

3- حي الأمير : (الاسم السابق Centre Ville- Hotel de Ville) و حي الأمير عبد القادر (St Hubert ) + شارع الأمير عبد القادر (Centre Ville- Georges Clemenceau) + ثانوية الامير عبد القادر ببطيوة

يُعد الأمير عبد القادر أحد أهم رموز الجزائر الذي وضع أسس الدولة الجزائرية الحديثة

أوّل من حارب الاحتلال الفرنسي للجزائر إذ قاد مقاومة شعبية لـ15 عاماً متواصلة ، حيث كان الأمير عبد القادر قائداً سياسياً وعسكرياً ومجاهداً من طراز فريد. عمل على توحيد صف الأمة الجزائرية ليجعلها أساس لنهضة رغم عراقيل الاستعمار

.4- حي محي الدين : (الاسم السابق Eckmulh )

الشيخ محي الدين بن مصطفى بن المختار , والد الأمير عبد القادر , شخصية ذات مكانة معتبرة في التصوف العربي الاسلامي، ولها حضورها المتميز في المقاومة الوطنية الجزائرية المسلحة 1830 /1832، وقد ذاع صيته في الفضاء المغاربي والعربي بفضل أعماله النبيلة وخصاله الحميدة وهذا بالرغم من كونه لم يعمر طويلا ( 57 سنة فقط) ، وهذا شأن كثير من العظماء على مر العصور، غير أن بصماته في تاريخ الجزائر المعاصر ما تزال ماثلة للعيان رغم من تعاقب السنين.

5- سيدي البشير : (الاسم السابق plateau saint Michel)

سيدي البشير ضريحه ، موجود في حي الهضبة plateau saint Michel، خلف الحماية المدنية و بقرب مدرسة الفنون الجميلة لوهران، و هو جد العرش المعروف بالبواشرية، مذكور في كتاب طلوع سعد السعود، ، و هو من ذرية سيدي محمد بن يحي قراي الجنون بأرض غريس بمعسكر و كان يتوسط مقبرة كبيرة تحمل اسمه جرفها الإستعمار الفرنسي لم يبق منها سوى ضريحه، يقال بفضل أحد النساء الفرنسيات، و له واقعة شهيرة مع أحد البايات، فنجم عنها أنه مبجلا مهابا لدى سلطات البايلك.

6- شارع أغا بن عودة المزاري ( المدينة الجديدة ) :

بن عودة المزاري هو أبو إسماعيل بن عودة الساري بن الحاج محمد المزاري البحثاوي،ولد سنة 1843 مؤرخ ورجل عسكري جزائري من أشهر قياد المخزن في عهد أيالة الجزائر وخاصة بايلك الغرب وصاحب مخطوط (طلوع سعد السعود في أخبار وهران ومخزنها الأسود) وأخذ العلم عن الشيخ محمد بن يوسف الزياني صاحب كتاب دليل الحيران توفي بن عودة المزاري بعد عام 1897م

والده محمد المزاري ولد قدور الكبير بن اسماعيل البحثاوي، ولد بمعسكر (1787)، توفي بوهران (1862)، انظم إلى الأمير عبد القادر حتى احتلال ونهب مدينة معسكر في 6 و7 ديسمبر 1835 من طرف كلوزيل، فهو الذي في بداية الاحتلال حرض السكان على مغادرة وهران بعد تسليمها من طرف الباي حسن إلى الجيش الفرنسي

7- شارع الشيخ عبد القادر الخالدي (Victor Hugo )

عبد القادر الخالدي , شاعر ومغني جزائري يعد من أهم شعراء الملحون والطابع الوهراني والبدوي ولد في 20 أبريل 1896 في منطقة فروحة بمعسكر وكان أول ولد لأبيه الفلاح محمد الصغير الخالدي. تعلم عبد القادر القراءة والكتابة وحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم في كتاتيب حي سيدي بوسكرين بمدينة معسكر، الحي الشعبي الذي نزح إليه أبوه واستقر بأسرته للعمل في مجال الصناعة التقليدية وذلك بعد عزوفه عن الفلاحة والارض..إلى جانب إقباله على العلم والمعرفة، ورغم صعوبة أو تعذر ذلك على كل الجزائريين آنذاك، ظهر على الفتى عبد القادر الميل إلى سماع الشعر والغناء وما لبث حتى تبوأ مكانا له في مصف الشعراء والمغنيين يجيد أداء القصائد ونظمها أيضا ، اشتهر في عشرينيات القرن الماضي، ويعتبر إلى جانب الشيخ حمادة والشيخة الريميتي من أهم ممثلي الموسيقى التقليدية الجزائرية. اشتهر في عمالة وهران بكتابة شعر الملحون، وتعرف في فترة نفيه إلى وجدة عام 1912 على عدد كبار شعرائه المغاربة.

في أوائل الأربعينيات غادر الخالدي معسكر إلى الحراش، ثم استقر بصورة دائمة في وهران عام 1946. تميزت نصوصه الشعرية بالحسية والإثارة، واحتفل فيها بنجاحاته العاطفية، وأشهرها قصته مع المدعوة بختة، والتي خصص لها أكثر من خمسين قصيدة. توفي في 16 يناير 1964 في وهران،

8- شارع معسكر (Turgot )

الشارع الرئيسي الذي يقع بحي المدينة الجديدة و المؤدي إلى مخرج مدينة وهران باتجاه ولاية معسكر عبر السانيا

9- سيدي قادة (Rabelais- St Pierre)

سيدي قادة بلمختار الجد الرابع للامير عبد القادر ’علامة مشهور ضريحه بسيدي قادة

10- فروحة (Raab- Calère Marine )

بلدية تقع بسهل غريس بمعسكر موطن قبيلة الحشم التي أجرت التحضيرات الأولية لميلاد دولة الأمير عبد القادر و تعود تسمية فروحة بهذا الاسم نسبة إلى وادي الفرحة الذي يعبرها

11- الهاشم (Boulanger) قبائل استقرت بمنطقة غريس بمعسكر . و هي التي حضرت و مهدت لإقامة دولة الأمير فبايعته تحت شجرة الدردارة اميرا على البلاد.

12- الخليفة بن سالم (Choupot )

أحمد بن الطيب بن سالم الدبيسي ( 1802-1846 ) ينحدر من عين بسام في منطقة البويرة , صوفي وسياسي ومحارب جزائري اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر من ذرية العالم “سيدي سالم بن مخلوف” عينه الأمير عبد القادر خليفة له على منطقة القبائل الكبرى بعد الإمضاء على معاهدة تافنة في 30 ماي 1837م. شارك الخليفة “أحمد بن سالم” وجيشه في عدة معارك وظل أحمد بن سالم يقاتل إلى أن استسلم يوم 27 فيفري 1847م في سور الغزلان أمام الجنرال بيجو، وتم السماح له بالهجرة إلى الشام قبل الامير عبد القادر ، بمعية “الشيخ المهدي السكلاوي”، رافضا منصب “الآغا” الذي عرض عليه.

13- زبانة (Paul Doumer – Ville Nouvelle)+ ملعب أحمد زبانة (19 جوان سابقا )+ + متحف أحمد زبانة + متوسطة أحمد زهانة (حي مديوني)

أحمد زبانة، الملقب بحميدة، مسؤول جبهة وجيش التحرير الوطنيين بالمنطقة الغربية وهران، من مواليد 1926 بقرية جنين المسكين ببلدية زهانة ولاية معسكر , أحد المجاهدين الأوائل للثورة التحريرية، هو أول شهيد أعدم بالمقصلة فأصبح رمزا للكفاح ومقاومة الشعب الجزائري ضد المحتل الفرنسي.

حكمت محكمة وهران بالإعدام على أحمد زبانة -واسمه الحقيقي زهانة- واستشهد تحت المقصلة في 19 يونيو 1956 في سجن بربروس بأعالي الجزائر العاصمة

14- الأمير خالد (Oujda – Eckmuhl) + ثانوية الأمير خالد بأرزيو

الأميرُ خالد بن الهاشميّ:هو حفيدُ الأمير عبد القادر، وهو الذي أسَّس التَّيارَ الوطنيَّ الاستقلاليَّ الأولّ في الجزائر إبانَ الاحتلالِ الفرنسيِّ،و مؤسس جريدة الإقدام مِمَّا جَعلَ السُّلطاتِ الفرنسيَّةَ تُعيده وتَنفيهِ إلى دِمَشق الشّام عام 1923م.

15- بني شقران (Miramar.- . Mal Lannes)

تقع منطقة بني شقران شمال مدينة معسكر و تمتد إلى المقطع بالقرب من مرسى الحجاج ومدينة سيق و حمامات بوحنيفية غرباً وتتسع شرقاً إلى مدينة البرج و حدود ولاية غليزان ، وتتصل سهل غريس جنوبا.

شهدت هذه الجبال انتفاضة لقبائل أهمها قبيلة بني شقران كرد فعل ضد صدور قانون التجنيد الإجباري للجزائريين في 03 فبراير 1912 وتطبيقه بشكل واسع سنة 1914 الذي رفض من قبل سكان بني شقران (أولاد شيخ) بلدية الفراقيق حاليا و كان السبب المباشر لهذه الانتفاضة

16- ولد قبلية صليحة (Montplaisant.-. Magne Passetti)

الشهيدة ولد قبلية زوبيدة الملقبة بصليحة طالبة جامعية مولودة بمعسكر في‮ صيف‮ 1934‮ حصلت على شهادة الباكالوريا لتدرس الطب سنوات‮ (‬54‮ ‮ 55‮) وتتخصص بعدها في‮ جراحة الأسنان إلا أن نداء جبهة التحرير الوطني‮ لم‮ يكن ليمر على صليحة مرور الكرام لتلتحق بخلية النشاط السري‮ والفدائي‮ بالعاصمة عقب إنضمامها لطليعة الطلبة الذين تخلوا عن مقاعد الدراسة ورغد العيش ولبوا نداء الوطن وساهموا في‮ الإضراب التاريخي‮ الذي‮ هز فرنسا وأخلط حساباتها فيما أصبحت‮ »‬صليحة‮« وهو الإسم الميداني‮ للطبيبة الشابة التي‮ لم تتعدى العشرين من بين‮ »‬الحسناوات‮« اللائي‮ وضعت القنابل بمختلف أنحاء العاصمة منها وضعها لإحدى القنابل التي‮ هزت‮ »‬ملعب بولوغين‮ « ترغم بعد إلقاء القبض على بعض أفراد الخلية للعودة لمسقط رأسها بمعسكر وتنشط في‮ المنطقة السادسة التاريخية أين أشرفت بنفسها على الوحدة الطبية الميدانية بجبال إسطمبول بعد إستشهاد قائدها البطل‮ »‬يوسف دمرجي‮« الملقب‮ »‬بالسي‮ السعيد‮« إلى أن سقطت في‮ ميدان الشرف في‮ سبتمبر‮ 1958‮ بضواحي‮ معسكر‮ ‬

17- الشيخ الرماصي مصطفى (Melis.-. Languedoc)

الفقيه مصطفى بن عبد الله بن مؤمن الرماصي، من بين الأسماء العلمية اللاّمعة في القطر الجزائري فترة الحكم العثماني المنحدر من قرية رماصة تابعة لبلدية مناور (تمازنية قديما) دائرة البرج ولاية معسكر،. شهرته فاقت حدود بلده شرقا وغربا، لشيوع ذكره بين علماء المذهب المالكي ، صاحب الحاشية الشهيرة على شرح التتائي، وهي تعتمد في النقل على ما ورد في تعريف الخلف للشيخ الحفناوي. اشتهر بالتحقيق والتحرير والمتانة في الدين

تلقى الشيخ الرماصي علومه على يد شيوخ زاوية مازونة منهم القاضي يحيى بن موسى المغيلي المازوني (883هـ/1478م) صاحب كتاب الدرر المكنونة في نوازل مازونة، و شيخه عمرو التراري بن أحمد المشرفي سافر إلى القاهرة لاستكمال تحصيله العلمي عاد الشيخ الرماصي إلى بلده واستقر في مدينة معسكر، فبدأ ممارسة نشاطه في نشر العلوم والمعارف،في رباط بناه بجهده الخاص، وقد تخرج على يديه جمع كثير من العلماء من بينهم: الشيخ محمد بن عبد الله بن أيوب المعروف بالمنور التلمساني دفين مصر، والشيخ محمد بن علي الشريف الجعدي، وروى عنه أيضا، أبو عبد الله بن عبد الرحمن الفاسي. توفى سنة 1136 هـ عن سن عالية جاوز التسعين

18- ايخلف بلعيد (Boulanger – Gal De Barrail)

الشهيد يخلف بلعيد من مواليد مدينة معسكر شهر مارس 1936 ملاكم و لاعب كرة قدم في صفوف فريق غالي معسكر ,عامل سابق في بلدية معسكر لبى نداء الواجب و التحق بصفوف الثورة التحريرية لمساعدة إخوانه المجاهدين نفذ عملية فدائية في قلب مدينة معسكر و بالضبط بسنما فوكس لحي سيدي امحمد على الساعة الرابعة مساء يوم 02 ديسمبر 1956م بالقاء قنبلة تسببت في مقتل عدد من الفرنسيين أثناء فراره قنصه أحد القناصة فأصابة في رجله منعته من الهرب القي عليه القبض و تم تحويله إلى السجن و بقي 8 أشهر تقريبا تحت التحقيق و التعذيب .. نفذ فيه حكم الإعدام عن طريق قطع رأسه بواسطة المقصلة بسجن وهران يوم 27 جويلية 1957 …

19- شريط علي الشريف (Pierre-. Cavaignac)

ولد الشهيد علي الشريف في يوم 6 من شهر أوت سنة 1931 بمدينة سيق ، نشأ وسط عائلة فقيرة من 07 أطفال كان هو رابعهم في الترتيب ، كان أبوه يمارس أعمال يومية بسيطة .

أستقر بحي الحمري وهناك بدأ احتكاكه ببعض الأخوة المناضلين للكشافة الإسلامية في وهران كقرويشة و جفال و بزيزي ، فتولدت عنده روح الأخوة و التضامن و الوطنية ، حيث أضحى يعي أنه لا سبيل لإستقلال الجزائر الا بالكفاح المسلح .

و اثناء التحضير للعمل المسلح عين مسؤولا على العمليات الفدائية بعد إنضمامه في صفوف اللجنة الثورية للوحدة والعمل . وبالفعل قد قاد ليلة أول نوفمبر 1954 فوجا بغرض الهجوم

على ثكنة الكمين لإسترجاع بعض الأسلحة و الذخيرة بوهران ، النقص التي كانت تعاني منه كل المنطقة في تلك الأثناء ، و بغرض تنقله لعين مكان العملية إستأجر الشهيد و رفقائه مابد الغوتي و فتاح محمد و صغير عابد و فتاح عبد الله و نڨاوي محمد و الوافي بشير سيارة أجرة طاكسي سائقها يدعى أزولاي وهو يهودي مخبر و عميل الشرطة الإستعمارية ، و أثناء الطريق تفطن لهم فاضطر الشهيد الى تصفيته حتى لا ينكشف أمرهم فتفشل العملية ، فكانت أول رصاصة على العدو ليلة أول نوفمبور ذلك على الساعة 11و النصف في ذات يوم من 31أكتوبر 1954 ، وبالرغم من ذلك فقد واصل الشهيد العملية الى ثكة الكمين المذكورة مع رفقانه حيث وجد حارس مخزن الأسلحة قد تم تغييهر و حينئذ أنسحب الشهيد راجعا مع رفقانه الى غار بوجليدة حيث مقر القيادة وفي اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1954 كلف الشهيد أحمد زبانة الشهيد الشريط على الشريف بمهمة الإتصال المباشر بالعضو المكلف بالتنظيم العمليات لحرق المراكز البنزين بوهران لكن شاء القدر أن يلقي القبض على الشهيد شريط علي شريف من طرف السلطات الإستعمارية بحي الحمري يوم 11/01/54 بعد وشاية ممن ضعفت عزائمهم بعد أن أذاقته السلطات الإستعمارية أنواع العذاب والتنكيل ، ثم تمت محاكمة الشهيد ورفقائه من طرف المحكمة العسكرية بوهران يوم 18 ديسمبر سنة 1955 لكن المحكمة كانت قد قررت في مصير الشهيد ، فنقل على إثر ذلك الى زنزانته مكبلا بالسلاسل ، لمدة سنتين ونصف ينتظر التنفيد من ليلة الى أخرى لينفد فيه حكم الإعدام بتاريخ 28/01/1958 بالمقصلة و هو ثاني من نفد فيه حكم المقصله

20- بن نعوم بن زرقة (Cité Petit- Docteur Colombani)

مولود في 05-01- 1914م بمدينة تيغنيف “معسكر”، بدأ تعليمه بحفظ القرآن الكريم على يد سي محمـد بن نعوم و سي مصطفى قاسم الكفيف، ثم اشتغل كساعي بريد تيغنيف. وفي سنة 1938 انخرط في حزب الشعب الجزائري P.P.A وتم تعيينه مسؤولا عن خلية تيغنيف، وتمكن من تجنيد عدد من أبناء المنطقة , في سنة 1939 حكم على بن زرقة بالسجن لمدة سنتين ونصف. و في سنة 1942 تم طرده من مدينة تيغنيف -معسكر-، ليعود اليها مجددا سنة 1944م.

تم سجنه مرة ثانية بعد تخطيطه مع بعض المناضلين بقطع أسلاك الهاتف والكهرباء بين تيغنيف والبرج، ثم أفرج عنه سنة 1946 , تعرض منزله الى الحرق بعد أن شارك في مراسم استقبال مصالي الحاج بمعسكر، ففر إلى وهران حين شعر بأن فرنسا تريد قتله, تم اختياره عضوا في المنظمة السرية O.S بوهرن، ثم شارك في عملية بريد وهران أواخر 1949م ألقي عليه القبض وأدخل سجن البرواقية أين واصل نضاله بتوعية المساجين. حتى اضطر الفرنسيون لإسكاته عن طريق التعذيب. و أفرج عنه سنة الإستقلال 1962. وافته المنية يوم 6 جويلية 1983م شارك بن زرقة بن نعوم في عملية بريد وهران (5أفريل 1949م) مع عدد من زملائه تمثل دور المجاهد بن زرقة بن نعوم في إخفاء الطبيب الفرنسي الذي استعملت سيارته في العملية وقام بحراسته طيلة الليلة وصباح يوم العملية حتى انتهائها خشية تبليغه للشرطة الفرنسية، وبعد عملية بريد وهران أصدرت القوات الفرنسية المحتلة مذكرة بحث وتوقيف ضد المجاهد بن نعوم بن زرقة في تغنيف وفي وهران وحتى في وجدة بالمغرب الأقصى ألقي عليه القبض وهو مختبئ في إحدى – -المغارات يوم 07-05-1950م، وتم عرضه للمحاكمة حيث صدر في حقه حكم السجن مدة 10 سنوات مع ما لاقاه من التعذيب الذي أثر كثيرا على نفسيته.

21- الخليفة بن علال (St Eugène- . Fernand Forest)

بعد توقيع معاهدة دي ميشال بين الجينرال دي ميشال و الأمير عبد القادر تم اطلاق سراح محمد بن علال ليعين خليفة للأمير على اقليم مليانة او ما يعادل اليوم ولايات عين دفلى تيبازة الشلف تيارت تيسمسيلت و جزء من غليزان..و عندما خرج الامير عبد القادر لوقف تمرد الطريقة التيجانية في عين ماضي ترك مكانه محمد بن علال و اوصى مجلس الشورئ بمبايعته ان اصابه مكروه كما أنشا مصنع لصناعة الاسلحة في مدينة مليانة و مصنع اخر في جبال الونشريس سنة 1838 لعب الخليفة محمد بن علال دور كبير في الحملة ضد القوات الفرنسية اذا تمكن من الحاق خسائر كبيرة في صفوف القوات الفرنسية المتواجدة في اقليمه و في يوم 11 نوفمبر 1843 لقي مصرعه بعد معركة قوية على الحدود المغربية

قامت السلطات الجزائرية مؤخرا بإرجاع جمجمة بن علال التي كانت معروضة في متاحف فرنسا لعدة سنوات .

22- محمد بن عثمان الكبير : ثانوية محمد بن عثمان الكبير

الباي محمد بن عثمان بن إبراهيم الكردي أو الباي محمد الكبير كما هو شائع عنه، محمد بن عثمان بايا للغرب الجزائري:1779 م-1797 م بما فيها معسكر من أهم انجازات الباي محمد بن عثمان الكبير هي تمكنه من الفتح الثاني لمدينة وهران ضد الاحتلال الاسباني يوم 5 رجب 1206 هـ (1792م)، فخرج من معسكر قاصدًا فتح وهران، وقد قدم أمامه البارود في عدة صناديق، فنزل بسيق وارتحل من الغد يريد قتال الاسبان، فنزل بوادي تليلات، واجتمعت عليه الأعراش بالعز والتمكين ثم نزل على وهران فضايقها وحاصرها لأيام عديدة حتى تم له الفتح الأكبر.

توفي الباي محمد الكبير في مساء يوم الأربعاء 25 جمادى الأولى 1212 هـ الموافق 15 نوفمبر 1797م وهو راجع من مدينة الجزائر، بعد أن أدى دنوشه وأتم الثمانية أيام من الضيافة لدى حضرة الداي حسن، وذكر أحمد الشريف الزهار أنه توفي ببلاد قبيلة السائح بن خضرة، كبير أولاد قصير، قرب مازونة، وحمله أولاده ميتًا إلى وهران، ودفن بمدرسة خنق النطاح، مقابل جبهة البحر، وذلك بأمر من ابنه الأكبر «عثمان»

23- أبو راس الناصري : مدرسة ابو راس الناصر ( المدينة الجديدة )

الحافظ محمد أبو راس الناصري المعسكري هو محمد أبو راس بن أحمد بن ناصر الراشدي علاّمة ومحقق في العلوم الإسلامية وحافظ للحديث النبوي من الجزائر. وُلِد بقرية كرسوط ببلدية عين افرص ولاية معسكر بالجزائر يوم 8 صفر 1165هـ/ 27 ديسمبر 1751م، وتوفي، يوم 15 شعبان 1238هـ/ 27 أفريل 1823م، ودُفن بمعسكر.

شارك في الجهاد لفتح مدينة وهران سنة 1206هـ/ 1795م، إلى جنب الباي محمد بن عثمان. له اسهامات كثيرة في علوم الحديث والقرءان والأنساب وله مؤلفات عدة في هذا المجال. عرف عنه كثرة رحلاته إلى الأمصار مقلدا بذلك السابقين من العلماء, لقد كان تلامذته بالمئات، وربّما أكثر، ومعظم علماء معسكر وناحيتها تعلّم عليه ترك مؤلفات وكتب كثيرة تتجاوز أو تفوق المائة كتاب في الفقه والتاريخ.

ملاحظة : توجد عدة شوارع و أحياء و مؤسسات تربوية بوهران تحمل أسماء شهداء من سكان وهران لكن اصولهم من معسكر

محمد ب .. صفحة بوابة معسكر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى