أحوال عربيةالصحافة الجديدة

أخبار زائفة رافقت الاشتباكات الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان

تصاعد التوتر منذ يوم السبت 15 نيسان/إبريل في السودان، عقب
الاشتباكات العنيفة بين قوّات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتوسع دائرة المواجهات في عدد من
الولايات السودانية، ودخول سلاح الطيران للمعارك.
ويأتي ذلك بعد أيام من التوتر بين قوات الدعم السريع والجيش النظامي، نتيجة الخلاف بين الجانبين حول
عملية الانتقال إلى حكم مدني في البلاد.
وقال رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان في تصريحات لقناة الجزيرة إن قوات الدعم السريع
هي من هاجمت مقرات الجيش وبيت الضيافة. وأضاف البرهان أنه فوجئ بمهاجمة قوات الدعم السريع
لمنزله في التاسعة صباحًا يوم السبت الفائت.
وأكد أن قوات الدعم السريع تسللت للمطار وأحرقت بعض الطائرات وتعاملت معها قوات الجيش، وشدد
على أن كل المرافق الاستراتيجية من القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الرئاسي تحت سيطرة الجيش.
فيما قال محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد قوات الدعم السريع إنه
“يأسف للقتال مع أبناء شعبه لكن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان “هو من أجبرنا على ذلك”.
وأضاف في تصريحات لقناة الجزيرة أن وضع قوات الدعم السريع جيد وأنها تسيطر على جميع المقرات،
مؤكدًا أن “المعركة ستحسم خلال الأيام المقبلة”. واتهم حميدتي قادة الجيش “بتنفيذ مخطط إجرامي يهدف
إلى عودة أنصار الرئيس السابق عمر البشير للسلطة”.
ترافقت الأحداث الأخيرة في السودان، بانتشار الأخبار الزائفة حولها خاصة بين مستخدمي منصات
التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي رصدها “مسبار”.
إذ تداولت صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر، صورة ادّعت أنّها لهروب عناصر من الجيش
المصري بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مطار مروي في السودان. وزعمت أنه تم القبض على أغلب
الجنود المصريين، وتجري مطاردة البقية.
ووجد تحقق “مسبار” أنّ الادعاء مضلّل والصورة قديمة، نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي منذ
مارس/آذار عام 2022، ولا علاقة لها بالأحداث الجارية في السودان. و بمقارنة لباس الجنود الظاهرين في
الصورة بلباس الجيش المصري، يظهر أنّ هناك تطابقًا بينهما، وأنّها تعود بالفعل إلى عناصر من الجيش
المصري، إلا أنّ تداولها القديم، ينفي الادّعاء المتداول.

وفيديو المروحيات التي تحلق في سماء السودان بعد الاشتباكات الأخيرة ، الذي ادّعى ناشروه أنّه يعود
لمروحيات تابعة للجيش السوداني تحلق في أجواء العاصمة الخرطوم بعد الاشتباكات الأخيرة التي وقعت
السبت 15 أغسطس/آب، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وجد “مسبار” أنّه قديم ونشرته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ، في أغسطس عام 2022، على
أنّه يوثق عرضًا للقوات الجوية السودانية في سماء الخرطوم.
ولم توثق هذه الصورة حالة الهلع في مطار الخرطوم عقب سيطرة قوات الدعم السريع التي يقودها
حميدتي، عليه.
وأظهر التحقق أنّ الصورة قديمة وتعود لاقتحام مطار الخرطوم عام 2013 من قبل محبي الفنان السوداني
الراحل محمود عبد العزيز ومنعهم هبوط الطائرات، وفق موقع راكوبة الإخباري.

وتداولت صفحات على موقعي فيسبوك وتويتر تصريحًا منسوبًا لعبد الفتاح البرهان حول سيطرة القوات
المسلحة على قائد الدعم السريع. وأوضح التحقق أنّ الادّعاء زائف، وأنّ التصريح مُختلق ولا أساس له من
الصحة، ولم ينشره أي مصدر رسمي تابع للقوات المسلحة السودانية، كما لم تنشره صفحة الجزيرة
السودان.
وتبيّن بالبحث أن الصورة مفبركة عن تصميم سابق نقلت فيه صفحة الجزيرة السودان تصريحًا عن
البرهان، في 11 مايو/أيار 2020.
وهذا الفيديو ليس من اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم، وأظهر التحقّق أنّه قديم
ومنشور على موقع يوتيوب في مايو/أيّار 2020، على أنّه لنزاع عشائري في العراق.

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنه التُقط يوم السبت 15 إبريل، لرئيس
مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وهو يتفقد سلاح المدرعات في الخرطوم
بعد الاشتباكات الأخيرة مع قوات الدعم السريع.
ووجد “مسبار” أنّه مضلّل ويعود إلى زيارة أجراها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لمقر قيادة
المدرعات في العاصمة السودانية الخرطوم مساء يوم الجمعة 14 إبريل، قبل وقوع الاشتباكات بيوم.

كما تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادّعت أنّه لانفجار حدث في
مخازن للذخيرة عقب الاشتباكات الأخيرة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.
وتبيّن بالتحقق أنّه مضلّل وقديم، إذ نُشر في أغسطس/آب عام 2020 خلال الانفجارات التي وقعت في لبنان
بعد انفجار مرفأ بيروت.

هذه أبرز الادّعاءات التي رصدها “مسبار” للاشتباكات الأخيرة في السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم
السريع، ويمكنكم متابعة التغطية من هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى