أحوال عربية

أحمد الشرع .. نشوة وغرور

تحدث الرئيس السوري الجديد بحالة من النشوة و الغرور ، عن انجاز اسقاط النظام السوري السابق ، وقال أحمد الشرع في مقابلة حصرية مع«تلفزيون سوريا» أن الثورة السورية لم تكن ضعيفة كما يظن البعض، مشدّدًا على أن القوى العسكرية المنضوية تحت لوائها اكتسبت خبرات كبيرة، جعلتها تتفوق على نظام الأسد في عدة جوانب، موضحًا أن «نظام بشار الأسد كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة ردع العدوان».


وتابع: «كنا نسرب كثيرًا من المعلومات والتحركات العسكرية في الجبهات الأمامية، أخفينا النقطة التي بدأت منها المعركة.. حتى عن أقرب المقربين، لم يكن يعرف نقطة الانطلاق سوى عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد».

وأردف: «النظام لم يكن ضعيفًا بالشكل الذي يتصوره البعض لكي ينهار، النظام كان قد جهز قوة كبيرة جدًا ووضعها في مقدمة الجبهات، القرار كان صعبًا بعد ما يحدث في غزة.. والبعض نصحني بعدم فتح المعركة حتى لا تتكرر مشاهد غزة».

أشار الشرع إلى أن الضباط العسكريين في قوى الثورة خاضوا معارك كبيرة ساهمت في صقل مهاراتهم بشكل يفوق خبرات قوات النظام بأضعاف مضاعفة.

وكشف الشرع عن لقاء جمعه مع أحد الضباط الغربيين بعد المعركة التي أدت إلى إسقاط النظام، حيث قال: «قابلني أحد الضباط الغربيين، دون أن نذكر اسم البلد، وذلك بعد المعركة تقريبًا بأسبوعين أو ثلاثة، فخرج تمامًا عن الحديث الدبلوماسي، ووقف على قدميه».

وأكمل الشرع: «بعد ذلك، قال الضابط: راقبت المعركة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، فوجدت أن فيها مدرسة كبيرة جداً في العلم العسكري تستحق أن نكون نحن تلاميذ عند هذه المدرسة».

وأضاف الشرع: «ثم أخرج الضابط وساماً من على صدره وأهداني إيّاه».

وشدّد الشرع على أن تأكيده سابقاً بشكل متكرر لقوة الثورة لم يكن مجرد شعارات لرفع المعنويات، بل كان يستند إلى معطيات دقيقة.

وأوضح أنه قارن بشكل منهجي بين إمكانيات قوى الثورة والنظام، ليجد فارقاً كبيراً لصالح الثورة على المستويات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والاستخبارية، وحتى الاجتماعية.

ولفت الرئيس السوري إلى أن القوى العسكرية التي نشأت في ظل الثورة اكتسبت خبرات عالية واحترافية خلال السنوات الماضية، مضيفاً أن هذه القوى تتمتع أيضاً بعدد كبير من المقاتلين، مما يعزّز من مكانتها وقدراتها.

اقتصادياً، استعرض الشرع خطة إصلاح تمتد لعشر سنوات لتحويل سوريا إلى بيئة استثمارية جاذبة، مع التركيز على عودة النازحين وتعزيز العلاقات الدولية، وشدّد على أهمية العدالة الانتقالية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم دون المساس بالسلم الأهلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى