أخبار العالمالصحافة الجديدةفي الواجهة

أبرز الأخبار الكاذبة التي طاولت الانتخابات الرئاسة التركية 2023

انتشرت المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة عبر المواقع الاعلامية
ووسائل التواصل الاجتماعي قبل وخلال الانتخابات الرئاسية في تركيا وكذلك عقب نتائج الجولة الأولى من
الانتخابات التي جرت بتاريخ 14 أيار الجاري، وسط منافسة محتدمة بين الرئيس الحالي رجب طيب
أردوغان ومنافسه كمال كيليجدار أوغلو، والتي تتبعها ورصدها مسبار.
ادّعاءات زائفة سبقت الجولة الأولى من الانتخابات التركية
لم يزر الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، قبل الجولة الأولى من الانتخابات التركية، الشيخ حسن
أفندي، زعيم جماعة إسماعيل آغا الدينية، إذ أظهر التحقق أنّ الفيديو المتداول قديم ويعود إلى زيارة
أردوغان إلى زعيم جماعة إسماعيل آغا الدينية، في 13 يناير/كانون الثاني عام 2020.

تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة للمعارضة التركية، صورة تُظهر تجمًعا
كبيرًا وسط رايات وأعلام حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، وادّعت أنها من التجمع الجماهيري
الأخير للمرشح للانتخابات الرئاسية التركية، كمال كليجدار أوغلو، الذي نظمه تحالف الأمة المعارض، يوم
الجمعة 12 مايو/أيار في مدينة أنقرة.
ووجد تحقّق “مسبار” أنّ الادّعاء زائف والصورة مُفبركة وتعود إلى ديسمبر/كانون الأول الفائت، لتجمع
جماهير أرجنتينية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بعد تتويج المنتخب بكأس العالم قطر 2022.

وهذه الصورة أيضًا لم تكن للتجمع الجماهيري للمرشح للانتخابات الرئاسية التركية كمال كليجدار أوغلو
بتاريخ السادس من مايو/أيار في منطقة مالتيبي في مدينة إسطنبول.
وبعد إعلان المرشح الرئاسي للانتخابات التركية محرم إنجه، انسحابه من السباق الانتخابي قبل ثلاث أيام
من موعد الاقتراع، نشرت وسائل إعلامية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا مفاده أن
انسحاب إنجه من سباق الانتخابات الرئاسية التركية لن يغير من شكل وترتيب ورقة الاقتراع التي طبعتها
اللجنة العليا للانتخابات، على أن تكون الأصوات التي تُمنح له ملغاة وغير محتسبة. إلا أن الهيئة العليا
للانتخابات التركية أعلنت، أنه سيتم احتساب الأصوات التي ستُمنح لمحرم إنجه، رغم إعلانه الانسحاب من
السباق الانتخابي.
وفي مقال بعنوان ” تأثير المعلومات المضللة في الانتخابات التركية”، رصد “مسبار” العديد من الادّعاءات
التي سبقت يوم الاقتراع في الانتخابات التركية.
كما أعلن موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه سيحظر جزءًا من المحتوى في تركيا الخاص بالانتخابات
الرئاسية والبرلمانية التي جرت الأحد 14 مايو/أيار، في حين لم يوضّح ما هو نوع التغريدات التي سيتم
حظرها.
وجاء ذلك استجابة للإجراءات القانونية ولضمان بقاء “تويتر” متاحًا للشعب التركي، حسب بيان للمنصة.
وأضاف البيان أنه “وفقًا لقرارات المحكمة المتعلقة بحظر الوصول إلى تويتر، ولضمان بقاء الموقع متاحًا
للاستخدام في تركيا، فقد حظرنا الوصول إلى جزء من المحتوى في تركيا”.
ادّعاءات مضللة خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية
خلال الجولة الأولى من الانتخابات التركية، ظهرت العديد من الادّعاءات المضللة التي تداولها مؤيدو
المرشيحن للانتخابات الرئاسية، إذ انتشر عبر وسائل إعلام وحسابات وصفحات على مواقع التواصل
الاجتماعي، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يصفع طفلًا،
أثناء وجوده في مركز الانتخابات خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم الأحد 14
مايو. ولكن كشف مركز الاتصالات لمكافحة المعلومات المضللة التابع للرئاسة التركية، أنّ أردوغان كان
يمازح حفيده خلال تلك اللحظات.

وتداولت وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُظهر
تزوير أحد الأشخاص للانتخابات الرئاسية التركية من خلال ممارسته التصويت الجماعي واختيار الرئيس
رجب طيب أردوغان على ثماني بطاقات اقتراع.
بحث “مسبار” في موقع صحيفة جمهوريت وأرشيفها على الإنترنت وحساباتها على مواقع التواصل
الاجتماعي ولم يجد للفيديو أثرًا، كما لم تنقل الصحيفة أي أخبار عن تزوير الانتخابات.
وبالبحث العكسي عن لقطات من المقطع، اتضح أنه حديث فعلًا ويعود إلى تاريخ 14 مايو، وبالتدقيق في
تفاصيل ورقة الاقتراع، تبين أنّها متوافقة مع أوراق الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية المطبوعة يوم
الأحد 14 مايو/أيار 2023 للانتخابات العامة. وبالبحث بين نسخ المقطع المتداول على الإنترنت، اتضح أنه
تمت مشاركته للمرة الأولى من قبل حساب على موقع انستغرام اسمه ahmet__arslan63 على شكل
قصة شاركها من حساب a.sezerardan.

وحاول “مسبار” التواصل مع صاحب حساب ahmet__arslan63، لكنه لم يتلقَّ أي استجابة حتى الآن،
فيما وجد أنّ a.sezerardan نفسه لم يعد موجودًا.
كما عثر “مسبار” على حساب آخر بالاسم نفسه مع إضافة خط اعتراضي في نهايته، يبدو أنه أُنشئ حديثًا،
إذ لم تُنشر عليه أي صورة أو مقطع فيديو سوى قصة (ستوري) ببطاقة اقتراع اختير فيها رجب طيب
أردوغان، ولا يملك سوى 21 متابعًا ويتابع 16 حسابًا.
كما انتشر مقطع فيديو ادّعى ناشروه عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّه لخروج أنصار المرشح الرئاسي
عن المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، للاحتفال بفوزه في الانتخابات الرئاسية التركية، قبل الإعلان
الرسمي عن نتائج الانتخابات التي جرت يوم الأحد 14 مايو، وأظهر التحقق أنّ الفيديو قديم ومنشور في
الأوّل من مايو عام 2022، ويعود إلى احتفالات جماهير نادي طرابزون سبور التركي بتحقيقه لقب بطل
الدوري العام لكرة القدم في تركيا، بعد غياب 39 عامًا عن إحراز البطولة.
ولم يتوفى رجل الأعمال الأميركي جورج سوروس بنوبة قلبية بعد سماعه بحصول أردوغان على الأغلبية
وخسارة حليفه في الانتخابات التركية. فالادّعاء زائف ولم تنشر أي وسيلة إعلام ذات صدقيّة خبر وفاته أو
تعرضه لأزمة صحية.

اللاجئين هدف للأخبار الكاذبة خلال الانتخابات التركية
وفي مقالين الأول بعنوان “هل ضللت المعارضة التركية الرأي العام تجاه أعداد اللاجئين؟” ، والثاني
بعنوان ” أوميت أوزداغ يدلي بادعاءات مضللة عن اللاجئين خلال إعلان دعمه كليجدار أوغلو”
فنّد “مسبار” تصريح، المرشح الرئاسي كمال كليجدار أوغلو الذي قال فيه إنّ الرئيس رجب طيب أردوغان
بأنه سمح بدخول 10 ملايين لاجئ بطريقة غير شرعية. وتصريح رئيس حزب النصر القومي التركي

أوميت أوزداغ، الذي جاء فيه” إن أكبر مشاكل تركيا هي وجود 13 مليون لاجئ يعيشون بها ويثقلون على
اقتصادها وعلى أهلها، مضيفًا “اللاجئون هم سبب تخلف وتراجع اقتصاد هذا البلد”.
وبالتحقق، تشير الأرقام الرسمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنّ تركيا تستضيف نحو
3.7 مليون لاجئ، منهم ما يقرب من 3.6 مليون لاجئ سوري، إلى جانب ما يقرب من 320 ألف شخص
من جنسيات أخرى.
كما تداول نشطاء ومستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا يدعي أن الصحفي التركي الشهير
عصمت أوزجيليك صرّح لقناة سي إن إن النسخة التركية، بأنه حصل على معلوماتٍ خاصة من محادثات
جرت بين المرشح الرئاسي المنافس لأردوغان كمال كليجدار أوغلو وعضو البرلمان وقائد حزب النصر
أوميت أوزداغ، تفيد بأن كليجدار أوغلو سيسحب الجنسية التركية من السوريين المجنّسين في تركيا
ويسلّمهم للولايات المتحدة كي تنقلهم من تركيا الى مناطق شرقي الفرات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا
الديمقراطية “قسد”.
وجد “مسبار” أنّ عصمت أورجيليك قال خلال المقابلة التي جرت بالفعل يوم السبت الفائت 20 مايو/أيار
ضمن برنامج “ماذا يحدث؟” إنّ مسؤولًا لم يصرح عن اسمه أو هويته من حزب الشعب الجمهوري -الذي
يرأسه كليجدار أوغلو- قال له إن خطة الحزب فيما يتعلق باللاجئين السوريين هي أن يتم ترحيلهم بالتنسيق
مع الولايات المتحدة الأميركية إلى مناطق صناعية جديدة ستشيّدها الأخيرة في مناطق أورفا وهاتاي
وماردين وبالقرب من المناطق الكردية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ولن تتم إعادتهم إلى
سوريا، بحسب حديثه. فيما لم يأتِ على ذكر سحب الجنسية من السوريين.
وتداولت وسائل إعلام وحسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحًا منسوبًا للرئيس
التركي رجب طيب أردوغان، ادّعت أنه أدلى به خلال لقائه التلفزيوني الأخير مع شبكة سي إن إن، وقال
فيه إنه يرفض مطالب مرشح تحالف الأجداد “سنان أوغان”، الذي حصل على المركز الثالث بنسبة 5.17
في المئة من أصوات الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى. وأضاف أردوغان بحسب ناشري الادّعاء “لن
أنحني لطلبات سنان أوغان وسأترك الأمر للديمقراطية واختيار شعبنا”.
راجع “مسبار” التصريحات الأصلية التي أدلى بها أردوغان عن سنان أوغان خلال لقائه مع شبكة سي إن
إن، ووجد أنها أُخرجت من سياقها الأصلي ونُسبت إليه بعض العبارات التي لم يقلها في المقابلة مع شبكة
سي إن إن. إذ لم يُصرّح أردوغان أنه يرفض طلبات سنان أوغان، كما لم يذكر جملة “لن أنحني لطلبات
سنان أوغان”.

وفي مقال بعنوان “هل غيرت الخارجية التركية اسم عاصمة إسرائيل إلى القدس على موقعها الإلكتروني؟”،
بحث “مسبار” عن الصور التي نشرتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، من الصفحة الخاصة
بالتعريف بإسرائيل على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية التركية، وادّعت أن الوزارة قامت مؤخرًا، بتغير
اسم عاصمة إسرائيل إلى “القدس”.
تبيّن بالعودة إلى الصفحة الخاصة بإسرائيل على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية التركية، أنها تضع علامة
(*)، عند كلمة العاصمة ولم تذكر أن عاصمتها الحالية هي القدس كما هو متداول.
يشار إلى أنّ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت الأحد 14 مايو، انتهت بحصول
أردوغان على 49.51 في المئة من الأصوات، في حين حاز كليجدار أوغلو على 44.92 في المئة. ولم
ينجح أي من المرشحين في نيل 50% من أصوات الناخبين خلال الجولة الأولى، لذلك أعلنت هيئة
الانتخابات التركية إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية يوم 28 مايو الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى