الصحافة الجديدةتعاليقرأي

 يوم وطني سعيد لكل الصحفين 22 أكتوبر كل عام وأنتم بخيرء 

 يوم وطني سعيد لكل الصحفين 22 أكتوبر كل عام وأنتم بخيرء 

بسم الله الرحمن الرحيم, الذي علم الإنسان ما لم يعلم. علم الإنسان بالقلم. 

من أي باب من أبواب الشكر والثناء سأطرقه ومن أي جهة أدخل ومن أي زاوية ألج لأصل لصرح حصنكم المنيع، ومن أي أبيات الشعر والقصيد أعبر لأحييكم. 

يا من كنتم كسحابة معطاءة، سقت الأرض فأخضرت بكل زرع ونبات مخالفا ألوانه ، كنتم ولا زلتم كالنخلة الشامخة الممتلئة بالأنواع، تعطي بلا حدود والجداول المتدفقة والشطئان المترامية للإطفاء ضما كل عطشان متلهف قراءة ومشاهدة شيء وسماع خير يثلج صدره ويدخل الفرحة والبسمة والسرور ,أستها الشموع المنيرة التي تطل كل صياح مشرقة و تدخل البيوت بدون إستذان. 

تلوح في سمائنا دوما نجوم لامعة براقة، تشع نورا لا يخفت بريقها عنا لحظة واحدة، صباحا مساء على مدار الساعة دون توقف ولا إنقطاع, مع أولى نسمات الصباح الباكر وشروق مطلع كل نهار, نترقب إضاءتها لقلوبنا المتلهفة لها، ونسعد بلمعانها في سمائنا كل ساعة وثانية 

نجوم تستحق منا وبكل فخر أن يرفع إسمها عاليا. بكلمة مودة بحب وشكر بتقدير، وتحية وفاء وإخلاص، تحية ملئها كل معاني الأخوة والصداقة، تحية من القلب إلى القلب، ومن أذن إلى أذن بكل إصغاء , شكرا لكم من كل قلبي وصميم الفؤاد 

فبمناسبة اليوم الوطني للصحافة الجزائرية الموافق ل22 أكتوبر من كل سنة , لا يسعني من خارج الديار بأرض المهجر عامة ومن الألزاس عاصمة الإتحاد الأوروبي بستراسبورغ شرق فرنسا, إلا أن أرفع لكم جميعا, كل بإسمه وصفته القبعة عاليا وأخك لكم هاته الأحرف البسيطة المنقحة المختارة عنوان رسالة التهنئة, أبعثها مليئة لكل واحد منكم جماعة و فرادى بما جادت به كوكبة الحروف 

 ولا أجد ما أقول وأضيف إلا ما قال السلف رحمهم الله (ولو أنّني أوتيت كلّ بلاغة، وأفنيت بحر النّطق في النّظم والنّثر، لما كنت بعد القول إلا مقصّراً، ومعترفاً بالعجز عن واجب الشّكر). فلكل مقام مقال ولكل مقال صحفي رجال, ولكل برنامج تلفزي جيش, ولكل إنجاز شريط , رتل مهيكل ولحصة جنود, ولكل مباشر فريق معد, ولكل بث وإرسال إذاعي عبر أمواج الأثير جنود خفاء بحناجر صادحة من وراء المكروفون، ولكل نجاح شكر وتقدير، فلكم جميعا قاطم صحافيينا برمته مكتوبة, مسموعة, مقروءة كانت ورقية أم إلكترونية, مني جزيل الشّكر أهديكم. عبر أولى نفحات نسيم الصباح، وعطر أريج الأزهار الفواح، موصول بخيوط الأصيل، أرسل تهنئتي بيومكم الوطني للصحافة, شكرا جزيلا من الأعماق لكل فرد بإسمه وشخصه ومنصبه. شكرا على عطائكم الدائم، ونشاطكم الدؤوب المتواصل وعملكم المستمر, فجميع كلمات الثناء لا توافيكم حقكم. للنجاح أناس بشهادة الجميع يقدرون معناه، وللإبداع أناس يحصدونه، لذا أقدر جهودكم المضنية، فأنتَم أهل للثاء والشّكر الجزيل والتّقدير الكبير، فوجب علينا تقديركم، بكل الحب أهديكم كلمة شكر خاص. فإن قلت شكرا فشكري لن يوفيكم حقكم، حقا ما سعيتم فكان السعي مشكورا، وإن جف حبري عن التعبير يكتبكم قلب به صفاء الحب عنوانا 

تاريخ اليوم الوطني في ومضة: 

تحتفل الأسرة الإعلامية في الجزائر في 22 أكتوبر من كل عام باليوم الوطني للصحافة، وهي المناسبة التي أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رحمه منذ سنوات خلت وتحديدا يوم 03 ماي 2013 بمناسبة الإحتفالات المخلدة لليوم العالمي لحرية التعبير، حيث قرر الرئيس ترسيم تاريخ 22 أكتوبر ليكون يوما وطنيا للصحافة أسوة بالفئات المهنية والإجتماعية الأخرى، و جاء قرار تخليدا 22 أكتوبر يوم وطني وذلك لتخليد تاريخ صدور أول عدد من جريدة المقاومة الجزائرية في 22 أكتوبر 1955 والناطقة بإسم جبهة وجيش التحرير الوطني، وقد جاء القرار في رحاب إحياء الجزائر للذكرى الخمسين لإستقلالها الوطني. 

وجاء الإحتفال بهذا التاريخ ليكون يوما خاص للتأمل حالة الضحافة عامة والصحفي خاصة ومراجعة ذاتية لوضع الصحفي. ومنه إحصاء شامل ماذا تحقق من مكاسب لقطاع الإعلام، منذ 33 سنة من صدور إعلان حرية الإعلام؟ وما هي العقبات والمعيقات و الحواجز التي لا تزال حجر عثرة أمام تطور قطاع الصحافة و وضعية الصحفيين؟ والسماح لهم بالعمل في حرية وبكل أريحية, دون مضايقة و منع. 

ومنذ إعلان القرار دأبت الجزائر تحتفل به رسميا على مستوى القطر و باقي المؤسسات و المراكز الإعلامية الصحفية , خاصة المؤسسات الإعلامية الرسمية أين تقام فيه إحتفالات يتم فيها تكريم الإعلاميين، كما تنظم مسابقات في مختلف المجالات الإعلامية يكرم فيها الفائزون بالمناسبة كما هو حال جائزة رئيس الجمهورية للصحافة. يوم وطني سعيد وكل عام و ألصحفي حر سعيد بخير. 

عيد سعيد للجميع لكل الصحفيين في كل المجالات و لكل الصحفيين المراسلسن المحلين داخل الوطن و خارجه. يوم وطني سعيد كل عام وأنتم رجال الصحافة برمتها وأسرتها بخير حفظكم الرحمن و رب السماء يحميكم و لكم منا جزيل الشكر و التقدير دمتم أوفياء أقوياء للقلم مواصلين وللمسيرة مستمرين و لمهنة المتاعب متشبثتين بورك فيكم جميعا فردا فردا سلام عطر تحياتي و تقديري.. 

تهنئة زميلكم المبتدئ, الطالب المتتلمذ بمدارسكم, السائر على خطاكم المتطفل على نهجكم والمعجب بحروفكم والمبهور بأسلوبكم. 

تحية أخيكم العبد الله الحاج نورالدين أحمد بامون الذي دخل أبواب الصحافة من أوسع أبوائها كمحرر لمقدمة مجلة منتديات ومراسل لجريدة , ونشر مقالات بعديد الجرائد والمجلات و الصحف الجزائرية و الدولية. تقبلوا تهنئة وتحيايا وفيكم زميلكم المتطفل على مهنة المتاعب والمصاعب كما يسمونها, لكن رغم ما قيل ويقال و يتردد يبقى الصحفي شامخا صامدا صابرا لا يكل ولا يمل , دمتم أوفياء أقوياء حفظكم الرحمن ورعاكم بورك فيكم وفي مجهودكم. 

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى