وقف إطلاق النار في غزة.. انتصار كبير للدبلوماسية الجزائرية
وقف إطلاق النار في غزة.. انتصار كبير للدبلوماسية الجزائرية
زكرياء حبيبي
إن تبني مشروع القرار الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لا يشكل انتصارا للعدالة فحسب، بل أيضا للمقاومة الفلسطينية التي نجحت في إظهار الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني.
ويشكل هذا القرار أيضا عودة مدوية للدبلوماسية الجزائرية التي نجحت في إقناع وجمع أكبر عدد من الأصوات لمطالبة المجتمع الدولي بإنهاء الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
ويأتي هذا النجاح ليؤكد صدق الجزائر في دعمها القوي والثابت للقضية الفلسطينية.
ولم يكن من العبث، إذا كان الرئيس تبون قد أعلن قبل بضعة أشهر أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية. وهو الإعلان الذي حبس أنفاس من كانوا ولا زالوا يركضون وراء التطبيع مع العدو الصهيوني، لقبر القضية الفلسطينية وإلى الأبد.
وكان الرئيس تبون في سبتمبر 2020، أحد الرؤساء العرب القلائل الذين عارضوا أي تطبيع مع العدو الصهيوني، ونجح في جمع رؤساء الدول العربية بعد ذلك بعامين حول القضية المركزية، وهي قضية فلسطين، بمناسبة انعقاد القمة العربية في نوفمبر 2022، تزامنا مع ذكرى ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة. وهي القمة التي عقدت بعد أسبوعين، بعد أن جمعت الجزائر الفصائل الفلسطينية حول حوار فلسطيني فلسطيني توج بإعلان الجزائر الموقع في أكتوبر 2022.