ثقافة

المشكلة الجوهرية في الحياة

يشير كامو في “أسطورة سيزيف” أننا كبشر في الأعم الأغلب لا نرى المشكلة الجوهرية في الحياة، لأننا لا نتوقف كي نفكر فيها. فنحن نستيقظ، ونذهب إلى العمل، ونأكل ونعود إلى البيت وننام، وهكذا كل يوم. ولكن تأتي لحظة، تكون بمثابة إنهيار مفاجئ، ينشأ السؤال عن الغرض. في لحظات كهذه نجرب “السأم المشوب بالدهشة” إذ نواجه السؤال الأكثر جوهرية من كل الأسئلة :”لماذا على وجه التحديد نستمر في الحياة؟”

ويرى كامو أن الإجابة تتخذ صورة قرار وليس مجرد كلام ، طبقاً لكامو يجب أن نقرر ما إذا كنا سنقلع عن الإستمرار في الحياة أم نستمر. فإذا كنا سنستمر فيجب أن يقوم استمرارنا على أساس تقبُل عدم وجود معنى مطلق لما نفعله.

اللاجدوى تنشأ-في نظر كامو- من تقابل استفسار الإنسان وصمت العالم
على كل إنسان أن يحمل صخرته إلى الأعلى كل يوم وهو يعلم أنه سيكرر كل خطوة مجدداً في تكرار أبدي.
وفي النهاية كما قال كامو :”على المرء أن يتخيل سيزيف سعيداً” . على المرء أن يتخيل نفسه سعيداً.

امجدشلال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى