ثقافةفيديو

أول مؤتمر عربي عن “الفلسفة للأطفال”

د. محمد عرفات حجازي( )
يعقد اتحاد الفلاسفة العرب، تحت شعار “التفلسف حقٌّ للجميع”، المؤتمر الدولي الافتراضي الأول “الفلسفة للأطفال”، وذلك برعاية مؤسسة BRC العلمية العراقية، يومي الثلاثاء والأربعاء 24 ـ 25/ 5/ 2022م، على تمام الساعة الخامسة عصرًا بتوقيت القاهرة، على منصة Free Conference Call، ليكون أول مؤتمر من نوعه على المستوى العربي.
جاء المؤتمر وفق الخطة العلمية التي وضعها مؤسس ورئيس الاتحاد الدكتور محمد عرفات؛ إذ كانت أولى الأنشطة التي قدمها الاتحاد لقاءً حواريًّا تحت عنوان “الفلسفة الموجهة للأطفال” في أكتوبر من العام الماضي، وتمّ نشره على قناة اتحاد الفلاسفة العرب على يوتيوب، ليضع بذلك الحجر الثاني في هذا الاتجاه الفكري الحيوي والمهم للطفل العربي وبناء عقله..
خلال تنسيق أعمال المؤتمر، راعى رئيس المؤتمر ـ رئيس الاتحاد إتاحة فرصة حضور جميع الجلسات لمَن يرغب ذلك، ولأجل ذلك، فقد عمل على توحيد رابط الجلسات، بمعنى أن جلسات المؤتمر تأتي تباعًا وليست متزامنة مع بعضها البعض، رغم ما في ذلك من استنزاف للوقت والجهد، ولكن لا بأس طالما كان ذلك في تحقيق الأهداف المرجوة، بحدّ تعبيره..
جاء المؤتمر، في تنسيقاته النهائية، حاملًا ستة محاور كالتالي: الطفل والتنمية الفلسفية؛ الفلسفة والطفل والتنشئة الاجتماعية؛ الطفولة والفلسفة في الفكر الغربي؛ الطفولة والفلسفة في الفكر العربي والإسلامي؛ الفلسفة والطفل (قراءة في الراهن)؛ والطفل بين الفلسفة والاتيقا والرهان.

لاقى المؤتمر ترحيبًا واسعًا على المستوى الأكاديمي، وعلى مستوى المثقفين العرب ـ الذين أشادوا بالموضوع وحيويته وراهنيته.. هذا وقد بلغ عدد الأوراق البحثية المقبولة للمُشاركة في المؤتمر 28 ورقة بحثية لأساتذة وباحثين من مصر، العراق، تونس، الجزائر، ودولة المغرب الشقيق، إضافة إلى مشاركة أخرى تأتي في صورة ورشة ممارسة فلسفية مع تلاميذ من دولة تونس الشقيقة. وساهم في تحكيم الأوراق البحثية المُقدمة للمؤتمر العديد من أساتذة الجامعات من مصر، لبنان، العراق، السودان، والجزائر الشقيق، في تخصصات الفلسفة، علم النفس، علم الاجتماع، الانثروبولوجيا، الأدب، وعلوم التربية.
إنّ مشروع “الفلسفة للأطفال” يراهنُ عليه كلّ فكر مُتفتّح ومُنفتح، ينتصر للسؤال ويرفض أشكال التلقين التي غيّبت الحقّ في النقد والتفكير والتساؤل البنّاء.. لم لا نعلم أطفالنا هذه الرياضة الفكرية؛ حتى نصنع شخصية مُتماسكة سويّة تحترم إتيقا الحوار واحترام الآخر المُختلف؛ كي نؤسس للقاء الإنسان بالإنسان ـ وهذا رهان الفلسفة منذ نشأتها.
هذا الهدف يقتضي مزيدًا من الاهتمام بكيفيات التعلم وتقنياته وطرائق التفكير. فمثلما نُعلّم الطفل كيف يأكل بنفسه اعتمادًا على قدراته، علينا أن نُعلمّه أيضًا كيف يُفكّر دون وصاية الآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى