عزيز سمعان دعيم
. أعط ذاتك
الآباء الجيّدون يعطون هدايا، يحققون رغبة أولادهم. أما الآباء الرائعون يعطون أنفسهم، قصّة وسيرة حياتهم وتجاربهم، دموعهم ووقتهم. أولادنا ليسوا الحواشي والهوامش، بل هم الصفحات الرئيسيّة من قصة الحياة.
2. غذّ ومكّن شخصيتهم
الآباء الجيّدون يغذّون الجسم، يهتمون بالرفاه الجسمانيّ لأولادهم، ويشجعونهم على تناول طعامهم الصحيّ، أما الآباء الرائعون فيُثرون شخصيّتهم، يهتمّون بتغذية فهمهم ومشاريعهم. علّموا أولادكم كيف يواجهون أيام المشاعر العاصفة. علّموهم أن “يكونوا هم أنفسهم”، وأن يهتموا بما في داخلهم، لأن العالم سيُعَرفهم على “عالم المشتريات”. علّموهم أنتم كيف يحافظون على مشاعرهم.
3. علمهم كيف يفكرون
الآباء الجيّدون يصحّحون الأخطاء، الآباء الرائعون يعلّمون أولادهم كيف يفكّرون. الأب الجيّد يقول لابنه: “أنت مخطئ”. الأب الرائع يسأله: “ما رأيك بتصرفك؟” الأب الرائع يدرّب ابنه ليحوّل كل دمعة إلى فرصة للنجاح.
4. حضّر ابنك للفشل
الآباء الجيّدون يحضّرون أولادهم لاستماع تصفيقات النجاح، والآباء الرائعون يحضرون أولادهم لمواجهة الفشل. الآباء الرائعون يبرهنون أن أجمل أزهار العالم تزدهر بعد أيام الشتاء الباردة.
5. الحوار والمحادثة
الآباء الجيّدون يتكلّمون، أما الآباء الرائعون يديرون حوارًا ومحادثة كأصدقاء. الفرق كبير بين الكلام والحوار. كلام الأهل لابنهم هو وسيلة للتعبير عن العالم حولنا، أما إدارة محادثة وتطوير حوار فهي طريقة للتعبير عن العالم في داخلنا. المحادثة تعني أن نتحدث عن تجاربنا، أسرارنا ومخبئات قلوبنا.
6. إروِ قصصًا
الآباء الجيّدون يعطون معلومات، أما الآباء الرائعون فيروون قصصًا.
الآباء الجيّدون هم موسوعة متحركة. أما الآباء الرائعون فهم رواة قصص ساحرة.
7. لا تتخلّ أبدًا
الآباء الجيّدون يوفرون الإمكانيات. الآباء الرائعون لا يتخلون أبدًا. الآباء الرائعون يزرعون أفكارًا، ولا يسيطرون على أولادهم. يحرثون أرضيّة فهم أولادهم، وينتظرون لليوم الذي فيه تنمو هذه البذور. أحيانًا قد يكون الانتظار مُحبطًا، ولكن إذا كانت البذور جيّدة وسليمة، ستنمو وتزدهر يومًا وحتمًا.
(عن كتاب “أهالي لامعين ومعلّمين رائعين، للكاتب والعالم والأخصائي النفسي د. اجوسطو كوري، ترجمة وتلخيص د. عزيز دعيم).