هذا ما دار بين الشيخ عبد الله طاهري ومستشاري السفارة والبعثة الجزائرية بموريتانيا..؟

أدّى العلامة مولاي عبد الله طاهري، شيخ المدرسة الطاهرية للتعليم الشرعي ببلدية سالي ولاية أدرار، أمس الاثنين، زيارة لمقرّ سفارة الجزائر، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ، حيث كان في استقباله والوفد المرافق له، عدد من مستشاري وكوادر السفارة والبعثة الجزائرية بالجمهورية الاسلامية الموريتانية الشقيقة، حسبما أفاد به أحد مرافقي الشيخ الأستاذ رمضان بونكانو.

ويضيف المصدر، كانت للشيخ الطاهري الذي يشرع منذ أيام بمعية وفد متكون من أقاربه وعدد من المشايخ والطلبة، بزيارة لموريتانيا تشمل المشايخ والمحاظر البارزة، فضلا عن زيارة عائلية واجتماعية، حديث مع مستشاري السفارة، تمحور حول مدى متانة روابط المحبة والعلاقة والصداقة بين الشعبين الجزائري والموريتاني، وكذا علاقة الشيخ مولاي أحمد الطاهري الإدريسي الحسني السباعي التواتي بموريتانيا قاطبة، و أبناء أبي السباع الذين لهم ظهور قوي وحُضُور مميز في ربوع موريتانيا، فضلا عن أهمية صلة الرحم باعتبارها من أبرز تعاليم ديننا الحنيف وشرعنا الشريف، وبالتالي – يضيف المصدر-، التأكيد على أن من صميم البر وجوهر الطاعة للوالدين صلة أحبابهما، وأهل ودهما عملاً بحديث: “إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه.

كما عبر الشيخ لطاقم البعثة الجزائرية، عن أهمية الزيارة المتمثلة في التعرف على جزء مهم من أجزاء الوطن والمغرب العربيين بصفة عامة، والإقليم المغاربي بصفة خاصة.

وفي ذات السياق، فقد عرج الشيخ وهو أحد أعلام التربية والتعليم ونشر قيم التسامح والسلم في الجزائر، على أبرز المحطات الهامة البارزة في حياة والده الشيخ مولاي أحمد رحمه الله خاصة ما تعلق منها بمسيرته العلمية، وسيرته العرفانية، ورحلاته الاستكشافية بين شنقيط وسالي والحجاز وغيرها من الأقطار والبلدان العربية والإسلامية وكذا تجلية مسارات رسالته التي خرج من أجلها وهي نشر العلم والدعوة إلى العمل به، وأيضا الكلام عن جهاده في الجزائر ضد الاستدمار الفرنسي، وما لقيه من التعذيب والإيذاء في سبيل الدفاع عن الوطن، حيث كان الشيخ رحمه الله تعالى من أبرز من وقفوا في وجه دعاة فصل الصحراء عن الشمال، وهو ما تجرع بسببه ألوانًا من التعذيب، يضيف المصدر.

ولان الزيارة علمية دعوية فقد نوه الطاهري الذي يشرف على قلعة قرآنية في أدرار ولها فروع في عدة مناطق بالتراب الوطني، بجهود البعثة الجزائرية من خلال الحديث عن الجانب الثقافي بين البلدين، خاصة بين علماء الجزائر عامة وتوات خاصة من جهة، وبين علماء موريتانيا من جهة أخرى، وهو ما تؤكده كتب التاريخ التي تحدثت عن القطرين، ومدى أهمية التمثيل الروحي للجزائر، لكونه الجناح الآخر للتمثيل الدبلوماسي، وأن كلاهما مكمل للآخر داعم له، وفي ختام اللقاء أهدى الشيخ للسفارة نسخة من فتاوى والده العلامة الشيخ مولاي أحمد الطاهر ولد عبد المعطي السباعي رحمه الله.

للإشارة تعتبر زيارة الشيخ، الأولى التي يقوم بها لموريتانيا، في إطار صلة الرحم وتجديد العهد والمحبة في الله والأخوة فيه.

عماره بن عبد الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى