في الواجهة

فيروس خوستا الجديد .. علماء يحذرون من فيروس خوستا

حذر باحثون من فيروس جديد يشبه كوفيد-19 الذي اجتاح العالم في أواخر عام 2019، ناجم من الخفافيش الروسية ومقاوم للقاحات المضادة التي تم تطويرها لفيروس كورونا، ما دفع العلماء لبذل جهود سريعة لتطوير لقاح معمم.


ووفقًا لموقع «Science Alert»، فإن الفيروس الجديد المعروف باسم «Khosta-2»، مغطى ببروتينات شائكة يمكنها إصابة الخلايا البشرية، بنفس الطريقة التي يصيب بها المتحور «SARS-CoV-2» البشر، والأمر الأكثر إشكالية هو مقاومة هذا الفيروس الجديد الواضحة للأجسام المضادة أحادية النسيلة والمصل الذي يتكون منه لقاح كوفيد – 19.


وبحسب الموقع، حتى الأجسام المضادة التي تم تطويرها من متغير «أوميكرون» لم تكن فعالة ضد الفيروس الجديد، وذلك على الرغم من حقيقة أن كلا من مسببات الفيروسين تنتمي إلى نفس المجموعة من الفيروسات التاجية التنفسية الحادة والمعروفة باسم «فيروسات ساربيكو» «sarbecoviruses»، موضحًا أن العلماء أكدوا على أن النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على الحاجة الملحة لمواصلة تطوير لقاحات جديدة لفيروسات «ساربيكو» تكون أكثر قدرة على الحماية.

وأضاف الموقع، أنه عندما اكتشف الباحثون الذين أعدوا الدراسة التي نُشرت في مجلة «PLoS Pathogens» الأمريكية، فيروسي «Khosta-2» و«Khosta-1» لأول مرة في عام 2020، لم يكن أي منهما خطيرًا بشكل كبير، ولم يكن أي منهما مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بفيروس «SARS-CoV-2» في الواقع، إذ أنهما جاءا من سلالة تفتقر إلى بعض الجينات التي اعتقد الباحثون أنها ضرورية لمقاومة جهاز المناعة البشري.

يقول عالم الفيروسات مايكل ليتكو من جامعة ولاية واشنطن الذي شارك في إعداد الدراسة، أنه عندما تم عمل اختبارات على فيروس «Khosta-2»، بدت هذه الفيروسات الروسية الغريبة مثل بعض الفيروسات الأخرى التي تم اكتشافها في أماكن أخرى حول العالم، ولكن لأنها لم تكن تبدو مثل «SARS-CoV-2» لم يظن أحد أنها حقًا شيئًا يثير حماسهم كثيرًا.

وتابع قائلًا: «ولكن عندما نظرنا إليها أكثر، فوجئنا حقًا عندما وجدنا أنها يمكن أن تصيب الخلايا البشرية، وهذا يغير قليلا من فهمنا لهذه الفيروسات»، مضيفًا: «لسوء الحظ، تم تصميم العديد من لقاحاتنا الحالية لفيروسات محددة نعرف أنها تصيب الخلايا البشرية أو تلك التي يبدو أنها تشكل أكبر خطر لإصابتنا، لكن هذه القائمة تتغير باستمرار، نحن بحاجة إلى توسيع في تصميم هذه اللقاحات للحماية من جميع الفيروسات الساربيكو».

يذكر أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان الفيروس الموجود في هذه الخفافيش يمكن أن يمتد إلى البشر في العالم الحقيقي، لكن النتائج الأولية في المختبر تشير إلى أنه ممكن بالتأكيد، وبالرغم من أن فيروس «Khosta-1» لم يكن قادرًا على إصابة الخلايا البشرية بمفرده في المختبر، ولكن عندما تمت إضافة إنزيم آكل للبروتين بشكل مصطنع إليه تمكن الفيروس فجأة من الدخول إلى الخلايا البشرية باستخدام مستقبل مختلف».

ويؤكد الباحثون على أن النتائج تشير بشكل جماعي إلى أن بعض الفيروسات التاجية قد تصيب الخلايا البشرية من خلال مستقبلات غير معروفة حاليًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى