أخبارالجزائر من الداخلولايات ومراسلون

 موجة الصقيع تهدّد المحاصيل الزراعية الشتوية بالأغواط

تعتبر منطقة الهريهيرة ببلدية العسافية الواقعة بـ 20 كلم شرق الولاية الأغواط، منطقة فلاحية بامتياز، لتنوع منتجاتها ووفرتها، في شتى الفصول، ولتوفير هذه المحاصيل، قد تساهم هذه المستثمرات من الانعاش الاقتصادي وامتصاص البطالة لتشغيل عشرات العمال الدائمين ومثلهم الموسميين، إلا أن دراية فلاحيها وخبرتهم في هذا المجال بما يمكن للصقيع من أن يؤثر في المحاصيل فهم يعدون له العدة اللازمة ليمر موسمه بسلام.. ومع ذلك فالموجة الباردة والصقيع الذي تمر به ولاية الأغواط، وضعية الزراعات الشتوية الموسمية، ما يهدد بتلفها في ظل استمرار انخفاض درجة الحرارة إلى غاية الأسبوع الأول من شهر جانفي، حسبما أشار إليه بعض القلاحين.

يؤكد بعض الفلاحين ببلدية العسافية، أن للصقيع أثر سلبي لكن أغلب الفلاحين أخذوا الاحتياطات الضرورية لمواجهة الموجة الباردة، مشيرا إلى أن أغلب المحاصيل في أواخر النضج في انتظار تسويقها في الوقت المناسب، وهو شيء ايجابي سيجعل أثر الصقيع ليس خطرا، حيث ونصح بمتابعة الأحوال الجوية وأخذ الحيطة والحذر، والوقوف على مزروعاتهم لحماية منتجاتهم، وتعدها بالسقي الليلي أو استعمال الأغطية، خاصة المحاصيل تحت الرش المحوري كالثوم والبطاطس، حتى تكون الأضرار قليلة ومزروعاتهم سليمة.

من جهتهم عديد الفلاحين بمختلف المناطق الفلاحية بولاية الأغواط عبروا في تصريحاتهم، عن تخوفهم الشديد من ضياع آلاف الأطنان من محاصيلهم الزراعية للخضر المختلفة خاصة الطماطم المزروعة في المساحات المكشوفة، بسبب موجة البرد القارس والصقيع، ما قد يكبدهم خسائر في ظل عدم القدرة على المقاومة واقتناء الأغطية الزراعية المخصصة لذلك التي باتت معروضة بأثمان مرتفعة.

المزارع والبساتين بولاية الأغوط حسب الفلاحين باتت تغطيها كل صباح طبقة رقيقة من الجليد، ليبقى الهاجس الأكبر لديهم هو استمرار انخفاض الحرارة القياسي وسقوطه بشكل يومي خلال الأيام القادمة، ما قد يؤثر سلبا على حجم المحصول وجودته ووقوعهم في خسائر مالية على غرار ما وقع لكثير منهم في السنوات الماضية.

وتجدر الإشارة إلى أن موجة البرد والصقيع الحالية لا تقتصر على منطقة دون الأخرى بولاية الأغواط، بل تشمل كل بلديات الولاية شمالها وجنوبية بل تشمل كل تراب الولاية، ويتوقع خبراء الطقس من كبار السن، الذين لهم الخبرة والجراية، عن استمرار انخفاض حاد في درجات الحرارة وسقوط الجليد، وهو ما قد يسبب ظاهرة الصقيع في ساعات الصباح الأولى وحصول تضرر مباشر.

المنجات الفلاحية كالنعناع والحبق وكل النباتات الورقية تتأثر الصقيع، وهو ما يجعل الفلاحين يلجؤون إلى تغطية هذا النوع من النباتات إما بالأتربة لحمايتها من الجليد أو بالأغطية البلاستيكية إلى أن ترتفع تدريجيا درجات الحرارة ويعتدل الجو…غانم ص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى