مهارات التواصل طريقك نحو النجاح .. فما هي ؟
لميس شعبان
مهارات التواصل طريقك نحو النجاح .. فما هي ؟
يعتبر التّعامل مع النّاس حقيقةً فنٌ ومهارةٌ توجد لدى البعض بينما يفتقدها البعض الآخر من النّاس ، وهذه الفنّ يحتاج النّاس إلى تعلّمه بسبب تغيّر طباعهم واختلافها ، فهناك من النّاس من يكون مزاجه عصبيٌّ ومنهم من يكون مزاجه هادئاً ، ومنهم من يكون عاطفيّاً ، ومنهم من يكون عقلانيّاً .
لذلك ترى النّاس يصنعون الصّداقة و الخلّة فيما بينهم بالاعتماد على ما يجمعهم من قواسم مشتركةٍ وطبائع متشابهةٍ ، ولكن قد يواجه الإنسان أحياناً كثيرةٍ مواقف يضطر فيها للتّعامل مع أناسٍ يختلفون معه في الطّبائع ، والتّعامل مع هؤلاء النّاس يحتاج من الإنسان أن يتسلّح بمهاراتٍ سلوكيّةٍ تمكّنه من التّعامل مع أصنافٍ شتى من النّاس ، ولكي يتجنّب أسباب الخلاف والمشاكل معهم ، فكثيرٌ من النّاس تكون نيّته صافيةٌ ولكن للأسف لا يحسن التّصرف وبالتّالي يساء فهم تصرفاته ، فحسن التّصرف فنٌ وكياسةٌ تضفي على حياة الإنسان مزيداً من السّعادة بسبب تحقيق التّوافق بينه وبين البشر ، وإنّ هناك عدداً من القواعد التي تساعد على بناء علاقاتٍ بناءةٍ مع النّاس ، نذكر منها :
1- آراء الناس مختلفة:
اعلَمْ أن آراء الناس تختلفُ في أكثرِ الأمور، كما تختلف أمزجتُهم وألوانُهم، وأطوالهم وأشكالهم، واختلاف الآراء ينبغي ألا يؤديَ إلى اختلاف القلوب
2- تعلَّم ثم ناقِش:
لا تُناقِش في موضوع لا تعرفه جيدًا، ولا تدافِعْ عن فكرة ما لَم تكُنْ على اقتناع كاملٍ بها؛ لذا إذا أردتَ الحديث في موضوع معين، فأعدَّ مادتَك إعدادًا جيدًا،
2- لا تُقاطِع:
لا تُقاطِعْ أحدًا في أثناءِ كلامه؛ فذلك مخالفٌ لأدبِ الحديث، انتظِرْ حتى ينتهيَ، واسأَلْه بلُطفٍ: هل يمكِنُ أن أبدأَ؟
4-أقلِلِ الكلام:
لا تستأثِرْ بالكلام، وراعِ الوقت، ولا تُطِلِ الكلامَ حتى يملَّ السامعون ويودُّوا لو أنك سكَتَّ.
5- حدِّث الناسَ على قدر عقولهم:
الناس ليسوا طرازًا واحدًا، والموضوع الذي يفهمُه شخصٌ قد لا يعجِبُ آخَرَ، فلا تُحدِّثِ الناسَ في أمورٍ فوق مستواهم، أو دون مستواهم؛
6- لا ترفَعْ صوتك، ولا تقطب حاجبيك، وارسُمْ على وجهِك تعابيرَ الراحة والهدوء والابتسام
فن الإصغاء
-قد تكونُ مخطِئًا:
لا تتوقَّعْ أن يوافِقَكَ الناسُ على آرائك؛ إذ من المحتمَلِ أن تكونَ مخطئًا، ومن المحتمل أن يحُولَ الهوى بينهم وبين موافقتِكَ على رأيِك إن كان صوابًا، توقَّعْ هذا حتى لا تغضَبَ وتنفعلَ، أو يخيبَ أمَلُكَ.
– لا يُجدي المنطق:
أقفِلِ المناقشةَ أو الحديثَ إذا وجدتَ أنه عديمُ الجدوى.
هكذا وقد عرفنا مهارات التواصل ، فنحن نعيش في عالم يتفاعل فيه كل شيء يستطيع أن يتكلّم ، يتم هذا التفاعل بين البشر عن طريق تبادل ومشاركة المعلومات فيما بينهم بمختلف الطرق والوسائل، وهذا ما يجعل تطوير وتحسين قدراتنا التواصلية أمر ضروري كي نتمكّن من تعزيز علاقاتنا مع المحيط الذي نعيش به .
لميس شعبان – أخصائية في الإرشاد النفسي ولغة الجسد –