بعد فوز ميسي بكأس العالم ، راح الكثيرون ينتقصون من قيمة رونالدو التاريخية ، بل وأضحى أولئك الساخرين يعرفون الآن معنى قيمة الفوز بلقب مع منتخب بلادك ، وهم انفسهم من بالأمس القريب قالوا في منشوارتهم بعد تحقيق رونالدو لليورو ومن بعد اليورو دوري الأمم قالوا ” الألقاب مع المنتخبات ليست معيارا ، فيكيفك انك صاحب الكرات الذهبية السبع ” ، قلنا إذا كيف تضعون تشافي وانيستا في مقارنة مودريتش وزيدان صاحبي الكرة الذهبية ، قالوا المهم الأخلاق ؟
√ التخبط الذي يتيه فيه هؤلاء أصبح مضحكا جدا ، بل وإن الإنتقاص من رجل حقق في مسيرته خمس ألقاب دوري أبطال معادلا فرقا ومتعديا لأخرى ، هو إنتقاص فعليا من هذه الأندية التي توصف بأنها الأفضل في التاريخ ، فمن باب الإنصاف أن نوازي بين هذا وتلك .
السؤال الذي تنتظر إجابته :
√ بعد فوز ونالدو بلقب اليورو وقبل فوز ميسي بكاس العالم من كان الأفضل ؟
بمنظوركم وحيزكم الصغير هو رونالدو صح ؟
√ الآن بعد فوز ميسي بكأس العالم ، هل يجيب فعليا أن نقصي رونالدو نهائيا من المنافسة ، وأن نضع بيليه مثلا لوحده ومن بعد بيليه تأتي البقيه ؟
√ هل تعتبر كأس العالم المعيار الحقيقي للأفضل في التاريخ ، فأين سنضع هالاند مستقبلا وفي أي خانة سنصنفه ؟
√ في الأخير كأس العالم لم يفز بها ميسي فقط ، بل فاز بها زيدان ، والظاهرة ، ورونالدينو وكافو ، وزامبروتا ، وكانافارو ، وبوفون ، وغيرهم الكثير .
√ إن التصنيف المقزم للاعب على حساب آخر ، هو تصنيف عقيم جدا ، فباب المقارنات لن يتوقف ، ومن يجزم أن الفوز بكأس العالم هو المعيار الحقيقي ، فعلينا أن نتوقف هنااااك في 2002 لنقول أن الأفضل لعب وإنتهى الأمر ، وختمت اللعبة وجفت اقلام المنتقدين ، ذلك الشخص الذي تحدى الإصابة وتحدى كل شيء ليقول انا ذا ، ويوصف لوحده وحصرا بالظاهرة .
