رياضة

من أين يبدأ الإصلاح الرياضي ؟

محمد حسين مخيلف
صحفي وكاتب ومؤلف

لا يمكن الوصول الى منصات التتويج من دون عمل حقيقي على ارض الواقع ولا يمكن ان يكون لك شأن وأنت متكئاً في زاوية ولن تتحرك وتجتهد ( وحاط رجل على رجل ) , يجب ان يفهم الجميع ان تحقيق انجاز رياضي يبدأ على الورق عندما توضع الخطط والمناهج واذا لم يتم تطبيقها بشكل دقيق فإن التراب سيأكل تلك الاوراق التي يتوقع من وضعها بأنه وصل الى المراد المطلوب .
الاصلاح الرياضي في العراق عبارة عن أكذوبة في زمن لا يوجد فيه رقيب ولا حسيب , لأنه بقي من دون اجراءات حقيقية , فقط ملئ الفضائيات والبرامج الرياضية ولا يوجد مسؤول رياضي نفذ ما طرحه ورفع شعاره قبل وصوله الى المناصب التي قاتل من أجلها !
الرياضة العراقية تمر اليوم بمنعطف خطير في ظل تراكم الاخطاء وتضارب الصلاحيات ووجود هذا الكم الهائل من الاندية الوهمية التي ( لا تهش ولا تنش ) فليس لها تأثير في عالم الرياضة العراقية والالعاب المختلفة غير ان قادتها يملئون الفضائيات مطالبين بمنح ودعم مالي من قبل الحكومات المحلية والمركزية بعد ان جعل البعض منهم تلك الكيانات ( الاندية ) دكاكين يسترزقون منها السحت الحرام لذلك على المسؤول الاول عن الرياضة العراقية وهي وزارة الشباب والرياضة ان لا تتهاون في قضية الأندية الوهمية التي اصبحت بأعداد غير طبيعية وعليها إلغاء اكبر عدد من تلك الاندية التي لا تمتلك شروط التأسيس الحقيقية بل تأسست وفق ترضية خواطر هذا المسؤول او ذلك الحزب , فالاصلاح الرياضي في العراق يبدأ من اصلاح وضع الاندية لأن ما تحدث به السيد موفق عبد الوهاب المسؤول عن المتابعة والكشف عن اوضاع الاندية الرياضية في احد الفضائيات عن وجود مئات الاندية غير ملبية لتلك الشروط امر صادم وعليه ان أي تهاون في هذا الموضوع يعد قتل للرياضة العراقية وسيسجل التاريخ من ساهم في وجود واستمرار هذه المهزلة … يا سادة يا كرام .
والختام سلام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى