مجتمع

فخ التجويع العاطفي..

رنيم نزار أبو خضير هذب نفسك لكي لا تقع في فخ التجويع العاطفي..

في ظلال موجة ظهور مصطلح التجويع العاطفي تناقشت من أسابيع قليلة مع صديق بهذا الخصوص وطرحنا موضوع الاهتمام والعلاقات والأسباب التي تؤدي بنا للجوء إلى الالعاب النفسية داخل إطار العلاقة، وبعد انتشار هذا المصطلح الذي يكاد أن يكون في مرتبة عليا من اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي (ترند)، كما انتشر قبل هذا (لعبة ال١٤ يوم، وكيف تسرقين قلب رجل؟، وكيف تحافظي على كرامتك؟)، والعديد من المواضيع التي تجعل من العلاقات العامة تكاد أن تكون سامة ومؤلمة وغير سوية، وتعقيبا لمصطلح التجويع العاطفي فيعرف على أنه كلما زاد الشوق وكلما كان إحدى الأشخاص داخل العلاقة يعطي العلاقة بشكل قليل مقارنة بالشخص الآخر اي شح العطاء (خذ ولا تعطي) كلما كان الشخص الآخر أكثر تعلقا به إلى أن يكاد أن يكون أكثر وفاء وحب ومودة وقد يصل لتعلق مرضي مؤسف، طرحت الفكرة على صديقي في تلك الجلسة وقلت: لا أرى في أي العلاقات التي تحيطنا (العلاقات التي تكون فيها المرأة أو السيدة أقل عطاءا الا الكثير من الحب والتعلق والوفاء والخوف من خسارتها من قِبل الرجل). فقد يكون التجويع العاطفي للطفل إحدى مسببات خوفه من العلاقات التي لا يشبع فيها أي خوفه من إعادة علاقته غير السوية مع الأهل في الطفولة مما قد يؤدي إلى شكل عكسي على علاقته العاطفية، فلا يقتصر موضوع الشبع والجوع العاطفي على العلاقات العاطفية أو الزوجية بل يتوسع ليكاد يطال كل علاقاتنا حتى علاقاتنا مع أنفسنا فكلما كان لدينا طرق ( للسعي وراء الانغماس في الأنشطة أو التجارب التي توفر دفعة عاطفية قصيرة المدى أو عالية، قد تمنحنا هذه الأنشطة إحساسًا بالإشباع الفوري، لكنها تتركنا في النهاية نشعر بعدم الرضا ونكافح من أجل التأقلم مع عواطفنا بطريقة صحية)، يعتمد الاشباع العاطفي على صيام الدوبامين (دليلك لتتخلص من العادات السيئة) (معاقبة الذات أو تهذيبها) اي حالة من تعويد الذات على الخسارة وتقبل النهايات والصدمات مختلفة مهما كانت، اذكر مرة أنني مزقت أكثر بنطال مريح تعلقت فيه من اجل تعويد ذاتي على النهايات، ولا استخدم مثلا جهاز هاتف محمول غالي الثمن لأنني اعتمد على قرار إنهاء حياة هاتفي والتخلص منه وشراء جهاز اخر، فقد يكون التجويع العاطفي الذي يمارس علينا من الاشخاص في المحيط الذي حولنا نوع من أنواع الإساءة النفسية التي قد تكون ضارة أكثر من النفع، لكن من خلال صيام الدوبامين (هرمون السعادة) قد تتمكن من التخلص من عاداتك الأدمانية منها الأشخاص الذين يمارسون عليك فعل التجويع العاطفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى