أمن وإستراتيجيةالصحافة الجديدة

الحروب النفسیة علي شبكات التواصل الإجتماعي

محمد سعد عبد اللطيف
(وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ)

إن الکاتب یجب استخدام سحر اللغة للتعبير عن المجتمعات البائسة، والمریضة وما تعانيه من أمراض، وٱن يكون بعيدا عن إنتمائة السياسي

لا أبالي إن كنت في جانب والجميع في جانب آخر.. ولا أحزن إن ارتفعت أصواتهم ولمعت سيوفهم.. ولا أجزع إن خذلني من لا يؤمن بما أقول. إنما يؤرقني أشد الأرق أن لا تصل هذه الرسالة إلى ما قصدت.. فأنا أخاطب أصحاب الرأي لا أرباب المصالح .. أخاطب أنصار المبدأ لا محترفي المزايدة والاشاعات وتصفية حسابات سياسية علي حساب شرف عائلات وضياع وخراب بيوت كما حدث للمعلمة التي كانت تعمل متطوعة وحملة التشهير من جماعة لها مصالح وتصفية حسابات لا تكون علي حساب شرف سيدة ليست من الرجولة. ٱو حملات الشماتة والتشهير بوفاة شخص ما لإنتمائة السياسي”إن حضانة العلم تجني العلم بعد “21 عاما ” ٱما حضانة الٱخلاق فتجني الٱخلاق بعد ٱربعين عاما ” لذلك قال الله في كتابة العزيز تيهوا في الٱرض اربيعين سنة حتي يٱتي جيل ٱخر بٱخلاق مختلفة عن ٱبائهم من بني إسرائيل في رحلة الخروج من مصر في قصة سيدنا موسي علية. وعلي نبينا الصلاة والسلام “. لم ننتهي من قصة المعلمة التي رقصت في رحلة وٱصبحت قضية (رآي عام) وجاء إعلان وفاة الكاتب والإعلامي (وائل الإبراشي .والمستشارة تهاني الجبالي .)وبدٱت نفس الكتائب من الهجوم والإنتقام الإلهي منهم بوفاتهم .في ٱي مدارس فكرية تعلموا ” عن وفاة شخص بين يدي الله الٱن ” انة عقاب إلهي. من اعطاك صك الغفران ومن اطلعك علي علم الغيب اعمالة بينة وبين خالقة . هل تعلم في ٱي ارض ستموت وهل نزل عليك الوحي وٱخبرك ٱنه من اصحاب النار وانت من ٱصحاب الجنة . ٱنا ٱخاطب قصاد الحق لا طالبي السلطان وأنصار الحكمة لا محبي الحكم والصراع علي السلطة واستغلال الدين شماعة لنشر الفتن والإشاعات وبث الفتن” الفتنة نائمة نعل الله من ايقظها “.. (- ن” وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ

مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ

وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ

وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ

فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ” صدق الله العظبم ” كلنا نعلم ماذا فعل” النبي محمد “علية الصلاة والسلام ٱثناء مرور تشييع جنازة يهودي وقف وقال كلمتة المشهورة .إذا رأيتم الجنازة فقوموا.

لقد کتبنا من التراث والتاریخ فآنا لیس عرابا ولا ضارب الودع.نکتب الحقیقة ونحذر من القادم.لقد تعلمنا

من ديننا الحنيف” (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموة واتقوا الله إن الله تواب رحيم»)

لقد انتشرت الحروب النفسية والإشاعات . مع نظام العولمة والتقدم التكنولوجي في شبكات الإتصالات والتواصل الإجتماعي .التي ٱصبح فيها العالم ‘قرية صغيرة: تنتشر الإشاعات كالنار في الهشيم “

ومن المعروف فی زمن الشعبوية والحروب والأوبٸة والمجاعات تلعب الإشاعات دور كبير في خلق بيئة من الفوضى في المجتمعات سواء فی السلم أوالحرب !! ففی فترة السلم تبدآ الإشاعة علی انها معلومة غیر مٶکدة کی تنتشر أولاً ۔ والإنتظار ۔من نتاٸج هذا المردود داخل المجتمع من سلبیات فالإشاعة تستخدم قبل الحرب للتمهيد لها وتهيئة الأجواء وإرهاب الخصم، جيشاً وشعبا،ً

وإضعاف روح الإصرار والتصميم والعزم والإرادة، من خلال خلق القصص وتزييف الأنباءوتحريفها۔ والمبالغة في سرْد الحقائق وتجسيمها، واستغلال الأحداث الجارية والأمور العارضة، واستغلال الدوافع والقيم الإنسانية، واستخدام عقائد الجماعة ومُثلها وقيمها وتراثها . وتعمل الإشاعة على نشر الأخبار بطريقة مستمرة لمساعدة الوصول الي فوضي داخل المجتمع ۔وتعتبر الحرب النفسية والإشاعة أكثر خطورة من الحرب الفعلية، لأنها تستخدم أساليب متعدّدة ورخيصة ، وتستهدف التأثيرعلى أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم، وتتسلل الحرب النفسية إلى النفس دون علم الشخص، وإذا كانت الحرب العسكرية لها قواعد وأسس تحكمها، فإن الحرب النفسية لا تخضع لقوانين أوتقاليد حربية معينة، ونتائجها غير مباشرة، ويصعب تقديرها بلغة الكم وفي هذا النوع من الحرب يختفي الأعداء وهي توصف بالديمومة لأنها تمارس في أوقات السلم والحرب والأوبٸة والکوارث والمجاعات.كثير يعتقد ٱن ما يكتبة حرية تعبير. إن الحرية حق لكل إنسان لها ضوابطها وقيودها ولا حرية. في الإسلام لنشر ما يعتبر فساداً اوفتنة في مفهوم الإسلام رغم ان هذا الصراع والاتهام بالكفر. والذندقة والالحاد والهرقطة ليس وليد اليوم .لعلماء يقتخر ويتفاخر المسلمون بهم في عصرنا الحالي . انهم كانوا ملحدين علي يد ائمة وفقهاء الدين في الازمنة التي عاشوا فيها فكانوا يطلقون.علي.” بن سنا ” امام الملاحدة كذلك (ابن رشد وابن الهيثم وابي بكر الرازي وبن المقفع. والجاحظ وابي العلاء المعري وجابر بن جيان) وغيرهم. رغم انهم قامت علي اكتافهم الحضارة الإسلامية. كل هؤلاء. كفروا وذندقوا. وهرقطوا. بين . صراع من الاصولية.الريدكالية. والعلمانية من هؤلاء العلماء فمثلاً عندما يشتد الخلاف بين (ابن سينا) وفقهاء عصره.

كان يقول لهم سوف ادخل المسجد اصلي. ركعتين. ثم اذهب الي المنزل. لشرب “قدح من النبيذ.” وٱقرأ ثم انام ..

كذلك ابي الطب “ٱبي بكر الرازي. “كان ملحدا لا يؤمن بالنبوة. النبي. محمد والف كتاب عن خرافات الأنبياء كذلك ٱبي” اسحاق الكندي “كان ينكر الوحي..

وٱبي “العلاء المعري” وٱبن النديم. وٱبن الطفيل ” كلهم لهم دور في الحضارة. الغربية كذلك نفتخر بهم في عصرنا الحالي فليس غريبا ان نسمع في عصرنا. امثال كثيرة .نختلف معهم ..

باسم حرية التعبير في قالب. جديد من وجهة نظرهم منظور إسلامي ان الآختلاف بين الناس ٱمرا طبيعيا فحسب بل ايجابي (ولوشاء. ربك لجعل الناس أمة و احدة ولا يزالون مختلفين).

محمد سعد عبد اللطیف

کاتب مصري ۔وباحث في الجغرافيا السياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى