أخبارإقتصادالحدث الجزائريمال و أعمال

تحسن مناخ الاستثمار في الجزائر

أشار المشاركون في أشغال الطبعة الثالثة للندوة الجزائرية حول الاستثمار بالجزائر العاصمة، إلى تحسن مناخ الأعمال في الجزائر، بفضل التدابير والنصوص التشريعية التي تشجع الاستثمار في البلد.

وفي هذا الاطار، اكد الخبير الاقتصادي وعضو مجموعة التفكير “فلاحة إينوف”, السيد محمد الشريف بلميهوب، ان “الجزائر تعد البلد الافضل من حيث التجهيز في مجال الطاقة”، وهو ما يشجع على الاستثمار، الى جانب النصوص القانونية التي تلبي تطلعات المستثمرين.

وفي حلقة نقاش بعنوان “تحفيز الاستثمارات: تعزيز جاذبية الاستثمارات الاجنبية والمحلية في الجزائر”، اعتبر الوزير المنتدب السابق المكلف بالاستشراف ان هذه العوامل ساهمت في تحسين مناخ الاعمال في الجزائر.

كما شدد السيد بلميهوب على ضرورة متابعة الجهود الرامية الى تعزيز جاذبية الجزائر في مجال الاستثمار، من خلال اعادة بعث الصناعة في البلد وتشجيع الابتكار، وكذا زيادة استغلال امكانات الانتاج.

من جانبه، أكد نائب رئيس مجمع توسيالي الجزائر، السيد آلب توبكوغلو، خلال حلقة نقاش بعنوان: “الفرص التجارية الشاملة والتحولات المحلية في الجزائر”، على وجود “مناخ جد ملائم للاستثمار” بالجزائر، إذ “لا تدخر الحكومة أي جهد لترقية الاستثمار في البلد، سواء على مستوى التشريعات، خاصة فيما تعلق بحماية المستثمرين، او على المستوى المالي”.

وأردف بالقول أن أحسن دليل على ذلك يتمثل في “عدم توقف توسيالي عن الاستثمار في الجزائر منذ سنة 2011، وذلك باعادة استثمار ارباح المجمع في الجزائر، ونحن ماضون في ذلك”، مؤكدا أن “الصناعة في الجزائر ستشهد تطورا تدريجيا”.

وأعلن عن دخول المشروع الجديد لإنتاج الصلب المسطح حيز الخدمة جزئيا “ابتداءً من شهر يونيو”، حيث ستتيح هذه المرحلة الأولى من المشروع “إنتاج 3 ملايين طن من الصلب، مما يسمح بمضاعفة مداخيل التصدير بفضل طرح منتجات ذات قيمة مضافة أكبر في السوق”.

وتطرق المسؤول أيضا إلى مشروع إنتاج الهيدروجين ونقله إلى مركب توسيالي، الذي سيتم إنجازه بالتعاون مع وزارة الطاقة والمناجم.

تُنظم الندوة الجزائرية حول الاستثمار التي تعقد يومي الاثنين والثلاثاء بالتعاون مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمارات تحت رعاية وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية.

تأتي هذه الندوة في ظل “عودة الجزائر إلى الساحة الإقليمية والقارية، كقاطرة اقتصادية وشريكا مهما للمساهمة بشكل كبير في تنفيذ اتفاقيات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”، حسب منظم هذه التظاهرة، رسيم بنغانم.

وأوضح في هذا السياق أن “الجزائر توفر مجالات متنوعة على غرار الطاقة والبنى التحتية والتكنولوجيات الحديثة والفلاحة، إذ تشكل كلها فرصا لاستثمارات مربحة”.

تهدف هذه الندوة, حسب المنظمين, إلى ترقية الجزائر كوجهة للاستثمار، وتسليط الضوء على المزايا التي تمنحها في هذا الإطار، إضافة إلى اطلاع عدد كبير من المستثمرين الوطنيين والاجانب على القطاعات التنموية التي تعتزم الجزائر أن تحتل فيها الريادة على المستويين المغاربي والأفريقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى