مقاربات في الأدب الأندلسي
فضاء الأندلس
مقاربات في الأدب الأندلسي
زخرت بلاد الأندلس بحضارة إسلامية وعربية على مدى ثمانية قرون، وأسهمت هذه
الحضارة في كثير من العلوم والمعارف وفنون العمارة وغيرها من المجالات. وكان للنتاج
الأدبي نصيبٌ وافر من ذلك الإرث، حيث حظيت بلاد الأندلس بأعلام من الشعراء والأدباء
أثروا المكتبة العربية بالدواوين الشعرية، والمدونات الأدبية؛ فأضحت منهلاً للقرّاء
والباحثين بما اشتملت عليه من موضوعات متعددة، وبما اتسمت به من ثراء لغوي
وثقافي.
وفي كتابه “فضاء الأندلس” يقدم أ.د. خالد بن عبد العزيز الخرعان” (مقاربات في
الأدب الأندلسي)، تشتمل على بعض الموضوعات التي كوّنتْ ظاهرة في النتاج الإبداعي
الأندلسي، وترتكز هذه المقاربات على توظيف بعض المناهج والنظريات النقدية الحديثة؛
لتكون سبيلاً للوقوف على بعض فضاءات الأدب الأندلسي؛ وبيان ما زخر به هذا النتاج
الإبداعي من إرث عربي في تلك الحقبة الزمنية في بلاد الأندلس.
يتألف الكتاب من ثلاثة أبواب:
الباب الأول بعنوان: دراسات في معالم الثقافة الأندلسية، وينقسم إلى فصلين؛ يتناول
الفصل الأول: ألقاب الشعراء الأندلسيين: دراسة في معالم الثقافة الأندلسية، بينما جاء
الفصل الثاني بعنوان: الأبوَّة والبنوّة في الشعر الأندلسي: دراسة من منظور سيميائيات
الأهواء.
الباب الثاني بعنوان: أبحاث في الإنشائيات الأندلسية، وينقسم إلى أربعة فصول؛
يتناول الفصل الأول: التفاعل النصي في الرسائل العينية، بينما يدرس الفصل الثاني:
الانسجام النصي في الشعر الأندلسي رثاء ذوي القربى أنموذْجَاً. أما الفصل الثالث
فيتناول: القيم النقدية في كتاب الْمُطْربُ مِنْ أَشْعَارِ أهْلِ الْمَغْرِب لابن دِحْية. ويتضمن
الفصل الرابع: الصَّبَاحِيَّات في شعر ابن زمرك: دراسة في ضوء المركز والهامش.
الباب الثالث بعنوان: في مسالك الشعرية الأندلسية؛ وينقسم إلى ثلاثة فصول: يتناول
الفصل الأول: الشفاهية في المرتجلات الشعرية الأندلسية في عصر دولة بني الأحمر
(635- 898ه). بينما يدرس الفصل الثاني: فضاء الشكوى في شعر ابن زيدون، ويأتي
الفصل الثالث والأخير حول موضوع: الشاهدة الشعرية في الأدب الأندلسي.