أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

” الإرهاب الغربي. وازدواج المعايير “

” الإرهاب الغربي. وازدواج المعايير “
محمد سعد عبد اللطيف .مصر،
يريدون منا أن نعتبر فجأة أن الخنازير أصبحت خيلاً وأن العذارى انقلبن ذكوراً وأن الحرب هي السلام.، نعومي تشومسكي الفيلسوف والباحث والمفكر الأمريكي يفضح مخططات الأمريكان في الشرق الأوسط في كتابة رهاب القراصنة وإرهاب الأباطرة ، في خطاب الارهاب الدولي.
عاشت أوروبا في القرن العشرين أعواماً من الإرهاب المسلح،
من القتل والسطو على المصارف الى الاختطاف وتفجيرات القنابل:..،
مع غياب الدور الإعلامي العربي في فضح تاريخ الإرهاب في الغرب نستعرض في المقال المنظمات الإرهابية في الغرب ..، منظمةجلاديو ( السيف) أول منظمة إرهابية سرية في القرن العشرين
أسسها حلف الناتو عام 1948،،
وتولت تصفية آلاف في كل أنحاء أوروبا بدعم وتمويل المخابرات الأمريكية،
تقتل وتنسب القتل للمنظمات اليسارية،
من البرتغال وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وباقي أجزاء أوروبا
وكانت حصة الحزب الشيوعي الايطالي الاكبر في الاغتيالات لمدنيين عزل.
الكاتب الأمريكي “سيمور هيرش”،
كتب عن جلاديو في” الخيار السلفادوري “في العراق،
خيار المذابح والقتل العشوائي بين الأطراف لأجل صراع أهلي عنيف،
“وسيمور هيرش” هو من كشف مذبحة (ماي لاي في فيتنام) عندما قتلت القوات الأمريكية مئات العزل من القرويين بصورة جماعية، كان يعمل صحفي مصورا
وهو مفجر فضيحة سجن أبو غريب.في العراق..!
يقول أحد أفراد منظمة جلاديو في إعترافات متأخرة:
«كان علينا أن نهاجم المدنيين من الأبرياء، نساء وأطفالاً والذين لا علاقة لهم بلعبة السياسة، والهدف هو إجبار هؤلاء على أن يلجأوا إلى الدولة
طلبا للحماية في مواجهة الإرهاب المزعوم للقوى اليسارية..!.
ومنظمة جلاديو
(هو الاسم الحركي لشبكة من المنظمات والتشكيلات الشبه عسكرية السرية أُسست كطابور خامس لتنسيق عمليات المقاومة المسلحة من لندن الاتحاد الغربي، وعملت بشكل وثيق فيما بعد مع حلف الناتو ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية والعديد من الأجهزة الاستخباراتية الأوروبية خلال فترة الحرب الباردة غير أن عملياتها تحولت للتركيز على مهاجمة الأحزاب والتنظيمات الشيوعية)
هو الأسلوب نفسه في صناعة الإرهاب لكي تطلب الدول
حماية من المصنع والمنتج الأصلي للإرهاب للسيطرة والنهب…كما تفعل فرنسا في أفريقيا. وأمريكا في كل مناطق الطاقة البترول في العالم ..،
حلف الناتو شريك في كل حروب منتصف القرن العشرين واليوم
وهو أداة قتل وإستغلال في يد الرأسمالية المتوحشة
بإستعمال القانون الدولي كغطاء للعمليات القذرة في اجهزتة الاستخبارتية..،
أهم عمليات هذة المنظمات عملية ” كوندور “
تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو معروف بصنع
المنظمات الإرهابية،
وعملية كندور منظمة ارهابية، فرع عملية جلاديو التابعة للناتو التي بدأت عام 1968 كانت مهمتها تصفيات جماعية واغتيالات في قارة أمريكا الجنوبية،
الشركاءحكومات” الأرجنتين، تشيلي، أوروجواي، باراجواي، بوليفيا و البرازيل، الإكوادوروالبيرو》
الضحايا معارضين يساريين، قادة إتحادات العمال والفلاحين والكهنة والراهبات والطلاب والمعلمين والمثقفين وأفراد من فئات أخرى،
تجاوزت 60:000 الف ضحية،
ولم يكن حلف الناتو بعيداً عن عملية كوندور بل كان شريكاً في العمليات .
كان الجنرال الدكتاتور” بينوشت ” الذي قام بانقلاب دموي في (تشيلي) عام 1973 برعاية الولايات المتحدة وقتل الرئيس الشرعي سلفادور الليندي،
وخلالها توفى” الشاعر بابلو نيرودا” وهو يصرخ:
” تعالو إنظروا الدم في الشوارع”
كان الجنرال المتوحش أحد أفراد هذه الجماعة،
وخلال محاولة محاكمته عام 1998 تم إخفاء السجلات والوثائق لأنها تفضح
ادوار دول وزعماء.
بالاستناد الى مصادر عدة ومنها كتاب ” عملية جلاديو” للكاتب “باول ويليامز”،
فإن البابا الحالي مع المافيا،
كان على علاقة وثيقة بأفراد عملية كوندور في أمريكا اللاتينية وخاصة مذابح الدكتاتورية في الارجنتين بلده – المتفرعة من عملية جلاديو الجيش السري للبنتاجون،
وهي سبب صعوده لكرسي البابوية.
منظمة كوندور عملية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو.

قال قرصان للاسكندر الكبير عندما قبض عليه في البحر عندما سأله: لماذا تعكر البحر؟: قال “
أنا أسرق بسفينة صغيرة وأسمى باللص، وأنت تسرق بإسطول وتسمى الإمبراطور”
في إيطاليا تأسست منظمة الالوية الحمراء المسلحة،
يسارية النزعة وقامت بعمليات مسلحة واغتيالات وسرقات، وأشهر عملية لها إختطاف “رئيس الوزراء آلدومورو “عام 1978..
وقتله ورميه في محل للنفايات…،
منظمة” بادر ماينهوف الالمانية”، تأسست في ألمانيا 1970 حتى عام 1993،
وأهدافها قتل الشرطة والقضاة ومهاجمة الثكنات العسكرية،
وحاولت حصر جرائمها من مصادر موثوقة، لكنها تحتاج الى بحث طويل ومفصلفي تاريخها الاجرامي..،
منظمة” الباسك إيتا الاسبانية الانفصالية” تأسست عام 1959، مارست نشاطاً إرهابياً من نتيجته قتل المئات وجرح الآلاف،
وزرع القنابل في الساحات العامة والقطارات وتفجير محطة قطارات مدريد
في عام 2004 والنتيجة: مقتل 191 وجرح 1.755،
هدفها استقلال اقليم الباسك،
أوقفت نشاطها عام 2011 .
بالاضافة الى منظمات أخرى ذات طابع ديني
كفرسان الهيكل، ومنظمة جيش الرب وهدفها محاربة الإجهاض،
وتولت قتل الأطباء بعمليات اغتيال واسعة،
وفي عام 1996 وضعت قنبلة أثناء دورة الألعاب الأولمبية في إطلانطا كرسالة إحتجاج ضد الحكومة.
الجيش الجمهوري الايرلندي السري صنف كمنظمة ارهابية خلال الصراع الطائفي بين الكاثوليك والبروتستانت أوقع خسائر فادحة في صفوف المدنيين،
تأسس عام 1919 ـــ حتي عام 1998،
في أطول حرب طائفية في القرن العشرين،
وإنتهى باتفاق سلام.
منظمة الهوية اليمينية المتطرفة وهي من النازيين الجدد، وقام أحد أفرادها وقبل عامين بمهاجمة كنيسة وقتل عدة أشخاص،
في البداية قالوا إنه صرخ الله وأكبر، لكن المدعي الفرنسي العام قال:
” إنه ألقى التحية النازية ومكتوب على قميصه:
” الدفاع عن أوروبا” ولم يتم التحقيق بالعمل كهجوم إرهابي لأن الشخص مريض نفسياً”.
نازي ومقتل أشخاص ولا يعد هجوماً
…؟ لكي يبقى الإرهاب وصفاً اسلامياً
، أما الارهابي المسلم فهو ليس مختلاً عقلياً
وهو يفجر نفسه بل هو فيلسوفاً.

حكاية مخرج المرض النفسي يتكرر كلما كان المجرم غير اسلامي،
كما لو أن الارهابي المسلم شاعر ومفكر بل هو أيضاً مختل عقلياً،
ماكرون وقبل التحقيق وصف الهجوم بالقول إنه هجوم ارهابي اسلامي يحاول تهديد ثقافتنا كما يقول.
بعد وضوح الحقيقة لم يتحدث أحد عن وجود أزمة حضارية اوروبية ولا في شعب ولا دين ولا نظم رأسمالية متوحشة ولا تخريب حياة شعوب وتحويلها الى قطعان هائمة تفكر بالانتقام وبتعبير “جان بودريار “أكبر وأنزه فلاسفة الغرب:
” نحن خربنا حياتهم وهم جاؤوا الينا”

وتم تحميل تلك المنظمات والافراد المسؤولية الجنائية.

إن النازية حولت مدن أوروبا الى خرائب وأنقاض لا تصلح للسكن ومقتل الملايين من المحاربين والمدنيين، ومع ذلك لم تتحطم قيم وثقافة الغرب،
فكيف يستطيع إرهابي بسكين أن يفعل ذلك؟
القضية في مكان آخر وحرب الرموز أعمق من الظاهر بل هي غطاء.يستخدمة الغرب الان ضد أهل غزة ..واتهامهم بالإرهاب …،،
محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث مصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى