ثقافة

حفل تضامني بستراسبورغ لدعم مدارس الموسيقى بفلسطينيين

حفل تضامني بستراسبورغ لدعم مدارس الموسيقى بفلسطينيين

تحت شعار

الثقافة الفلسطينية في دائرة الضوء نظمت جمعية دعم ونشر الثقافة الفلسطينية.وجمعية ( كلمة ( Calima) ) جمعية تعمل على شيخوخة الهجرة وإستعادة ذكرياتهم بستراسبورغ

لا شيء أقوى من الثقافة بفنونها لنقل تراث الشعوب. ولا شيء أقوى من الغناء والموسيقى لتبليغ رسالة فلسطين للعالم بأسره.

تلعب الثقافة الفلسطينية عموما و التراث الفني الشعبي و الفولكلور خصوصا, دورا مهما في الهوية الفلسطينية، سواء من خلال جميع الفنون من الشعر ,الغناء, المسرح و السينما ، بما في ذلك الموسيقى والرقص الشعبي و المعاصر , إضافة إلى فروع الثقافة المتعددة منها الصناعات التقليدية من الحرف اليدوية والتطريز والمطبخ والعمارة والتاريخ وما إلى ذلك.

ففي وقتنا هذا لا شيء يمكن له أن يبقى ثابتا في مكانه وزمانه، ولا شيء يبقى خالد. فقد يمكن للموت سواء في الحرب أو القصف، أن يزهق الأرواح ويخطف الأنفاس ويطرح الأجساد جثة هامدة لتسكت الأصوات حبيسة مكانها. لكن لا يمكن لأي كان أن يسكت صوت الثقافة و فنونها، لكون الثقافة سفيرة الشعوب و بتنقلها لا يمكن لأي كان أن يمحو آثارها. ويمنعها من العبور عبر عديد المنافد سواء البحرية البرية أو عبر أمواج الأُثير. الأمر بات متروك لكل الشعوب عبر العالم لاسيما المحتلة والمضطهدة والمستعمرة المكممة الأفواه المغلوبة على أمرها للحفاظ على تراثهم ومورثهم و أرثهم و ذلك بإثرائه والتعريف به ونقله عبر العالم.

وبإحياء التراث والثقافة يبقى رابطا موصولا بكل روابطه جسرا لجميع الفلسطينيين عبر بقاع العالم للدفاع عن وطنهم وتبيلغ رسالتهم للعالم.

تاريخ التراث الفلسطيني:

رغم إحتلال فلسطين عبر التاريخ لمرات عديدة، وذلك من قبل البابليين والحثيين والفرس، واليونانيين والرومان والصليبيين. ورغم تعاقب المحتلين كما سلف إلى غابة العثمانيين والبريطانيين على مدى القرنين الماضيين وأخرهم إسرائيل بالقرن الماضي. فلا واحد منهم إستطاع لا سرقة تراث فلسطين وثقافتها ولا محوه ولا تشويهه و لامنعه من التداول و الإستمرارية. بل زادهم عريمة و إصرار. أرغم ما يجري الآن من منع و عرقلة ومهاجمة من قبل الإحتلال الإسرائيلي للثقافة الفلسطينية، ظنا منهم إنه بإمكانه بما يقوم به أن يمحو آثار ماضي فلسطين. فلا شيء يمنع فلسطين من البقاء على المحافظة على عاداتها و تقاليدها في كل شيء من ثقافة وفنون و موسيقى وغناء و فولكلور و غيرهم، بل زادهم تمسك وإستمرارية للبقاء على تاريخها المجيد و تراثها العريق طويلا عبر التاريخ و تبليغه للعالم من خلال التبادلات والمشاركات مع باقي الثقافات الأخرى.

تاريخ فلسطين الموسيقي الغنائي:

تعتبر الموسيقى والغناء في فلسطين رحلة جد غنية, إذ بدأت قبل العام 1948. إذ تعبر الأغنية الوطنية عبر محطات التاريخ هي وثيقة الشعب الفلسطيني في كل مراحله السياسية، لتعبرت عن واقعه المعاش وتنقل صورته للعالم, بدءا من ثورة الثلاثينيات، وصولا إلى تاريخ النكبة، وإلى حد عصرنا الحاضر وما تعرفه وتشهده من مآسي وغيرها بجميع ربوعها بدون لإستثناء.

بحيث يعتبر المشهد الموسيقي في فلسطين الحقيقية، الأكثر إنتاجا على مستوى الفن والثقافة، والذي يمتد من هوية البلد التاريخية. فدور الأغنية الفلسطينية في نقل القصص والطقوس الحياتية والحفاظ على الذاكرة والموروث الحياتي والموسيقي بعد أكبر وسيلة لتبليغ الرسالة للعالم.

الموسيقى الشعبية الفلسطينية:

خصائصه ومقوماته وطرق الحفاظ عليه. لم يكن أحد يهتم بالموسيقى الشعبية, قبل المؤتمر العربي للموسيقى سنة 1932, والذي كان له الفضل الأكبر في الإشارة إلى أهميتها وتوجيه الأنظار إليها, وإنطلاق البلاد العربية للعناية بموسيقاها والبحث عن تراثها الموسيقي, والعمل على تلقينه للأجيال الصاعدة حتى يساعد ذلك في المحافظة على كيانها الثقافي وموروثها التاريخي, وبعث روح الكفاح التحرري لدى شعوبها.

إنفتاح على العالم الخارجي:

إن بقاء الشعب الفلسطيني على حيويتها الثقافية وموروث الزاخر المتعدد. إرتها الثقافي التراثي التاريخي بتنوعه. فتح الأبواب على مصرعيها بإنفتاحه على العالم وذلك من إبداعها الذي جعل من الثقافة جسر غير قابل للتدمير يمكن الأشخاص من حمله بكل إخلاص وأمانة.

الحدث:

في مبادرة فريدة من نوعها تشهدها ستراسبورغ عاصمة الآلزاس ويسمع بها الجميع. قيام جمعية دعم ونشر الثقافة الفلسطينية. وجمعية كلمة (Calima)جمعية تعمل على شيخوخة الهجرة وإستعادة ذكرياتهم. بتنظيم أمسية تضامنية لطيفة للغاية بأجواء استثنائية لهذا الحفل التضامني بستراسبورغ لدعم مدارس الموسيقى في فلسطينيين وتشجيع المواهب و تكوينهم وتمكينهم من إيصال صوتهم للعالم خارج فلسطين من خلال إحياء هاته الأمسيات الفنية و المهرجانات و المشاركات الغنائية الفولكلورية المتنوعة

ويعتبر تنظيم هذه المبادرة من خلال هذا الحقل التضامني لحظة تاريخية تمكن المشاركة بمنح دفعة قوية وشعلة هائلة لمعنى الحياة التضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يقاوم لوحده ويصارع ويلات الإستعمار وغطرسته وإضطهاده.

موعد حفل الأمسية المختار:

حدد يوم السبت نهاية الأسبوغ لموعد الحفل وامسية الشهرة لتمكن الجالية برمتها وباقي الضيوف و المدعون و الجمهور الذواق للفن الفلسطيني و لثراته و موسيقاه من الحضور و التمتع به للجميع اسر و عائلات وز أصدقاء .

لقاء غير مرتقب:

وربة صدفة خير من ألف ميعاد , جمعت الأمسية لقاء غير مرتقب بن الأصدقاء الخوة الفلسطينيين الذي فرقتهم سنين طويلة اذا يلتقي اعد أعضائها الأستاذ أدم بأصدقائه و مشاركتهم بوصلات غنائية وطنية حماسية بحنجرته الذهبية تفاعل مع الجمهور و رددها عن ظهر قلب.

برنامج حفل الأمسية:

تضمن برنامج حفل الأمسية فقرات متنوعة ثرية أستهلت بكلمة ترحييبة بالضيوف و المدعوين من فعاليات المجتمع و الجمعيات و تحية خاصة بالفرق المشاركة التي حلت من أرض الرباط مواهب فلسطين للموسيقى وفرقة راجعين للدبكة, وبكلمة للقائمين على تنظيم المبادرة من جمعية الثقافة لفلسطين و جمعية كلمة, بدأ الحفل بكلمة تقديم مسؤولي كمنجاتي بها وبالكتاب المؤلف بعنوانها المختار و عن أهدافها ومشروعها. وبها فتح المجال للقراءات الشعرية كانت مع مشاركة بالحفل و قراءة لقصديتنا بعنوان غزة شمعة لا تنطفئ, قراءات ألهبت القاعة من تفاعل بتصفيقات حارة و بالزغاريد المدوية والذي رددت أرجاء القاعة صداها, وإنتهاء فقرة الشعر وحلت فرقة مواهب فلسطين للموسيقى برئاسة الأستاذ اياد ستايتي ومرافقيه في اجمل الوصلات و الأغاني الوطنية الحماسية المعبرة و الحاملة للرسالة الفلسطينية لتبليغها للعالم أجمع و فترة عرض أزياء للباس التقليدي من طرف حرائر فلسطين من الجالية المقيمة بستراسبورغ وضواحيها الوافدة للمشاركة في الحفل و التمتع بلحظات حنين الشوق للوطن الحبيب فلسطين الغالية و استنشاق عبق طيبها روائحها الزكية من خلال ما قدم من فقرات, عرض امتاز بطريقة مبهرة في التقديم لجميع الاعمار كبار و صغار بألوان وفنون و زخارف للثياب الفلسطيني فتيات ونسوة و عرائس, أثار إعجاب بتفاعل و تشجيع حار , ثم عودة إلى عنفوان الشعر مع قراءة منتقات ومختارة من أشعار الشاعر الكبير الأستاذ محمود درويش من ألقاء الأستاذ مصطفى الحمداني و مختارات لنا من روائع الإمام البوصيري على ذكر مسرى الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه من القدس الشريف, وبختام الفقرة حلت ساعة فرقة راجعين للفنون الشعبية و الدبكة الفلسطينية. الدبكة و الفولكلور الشعبي الفلسطيني وروائع الرقصات الإستعراضية باللباس التقليدي من فرقة مجموعة راجعين التي حركت المشاعر الجياشة الدفينة و أسالت دموع الشوق و الفرح و السماح للمتعطشين من الجالية بديار الغربة بالعيش هاته اللحظات الجميلة التي طالما إنتظروها بفارع الصبر فرغم وجود كل أنواع الفنون الفلسطينية بجميع وسائل الإتصال السمعي البصري و من روائع التكنولوجية إلا أنها لم تشفي غليل شوق الجالية بمثل هاته اللحظات الحميمية التي تعوض بأي ثمن.

جمع التبرعات :

تخللت فقرات الحفل حملة جمع التبرعات للمشروع و تشجيع المواهب الشابة و الموعودة و لتشجيع الموسيقى كرسالة سلاح و أدات مقاومة, ورسالة تبليغ عبر جميع الأقطار.

معرض المنتجات والمأكولات:

عل هامش الأمسية نظمت أجنحة متعددة للمنتجات الفلسطينية من ألبسة و مواد و غيرها للتعريف بالقضية من جهة و أخرى لمساعدة ودعم المبادرة لتمويل مدراس الموسيقة بفلسطين و تشجيع المواهب و الأجيال الصاعدة، إضافة إلى موائد متنوعة من المأكولات و الحلويات و الأطباق التقليدية من طرف حرائر الجالية المغاربية ومساعدة متطوعي مسجد نوهوف بستراسبورغ , إضافة إلى مساعدة ساكنة الحي دعم للمبادرة.

جمعية فلسطين للثقافة:

هي جمعية دعم ونشر الثقافة الفلسطينية. يرأسها طاقم مدير لها كما أخبرنا رئيسها السيد بيتالارButler وعن نشاطها الممتد على مخيمات فلسطين و لبنان و غيرهم.

فلسطين منارة الموسيقى العربية:

تبقى فلسطين منارة للموسيقى العربية وغيرها و التي نشأت وبزغت منها عديد الفرق التي تأسست لأجل حمل لواء مشعل الاستمرارية و التعريف بالقضية الفلسطينية لتبقى الموسيقى سلاح مقاومة جد قوي لا يمكن لأي كان إسكات صوته ولا منعه ومن بين هاته الجمعيات على سبيل المثال لا الحصر ما يلي/

مواهب فلسطين في ومضة :

فرقة موسيقية شبانية اتبثقت للوجود لخوض غمار مجال الموسيقى وتشجيع الشباب و ابراز مواهبهم.

جمعية كمنجاتي:

أخبرنا مسؤول فرقة كمنجاتي للموسيقى ولمواهب فلسطين أنها تأسست سنة 2002 بأنحرس Angers بفرنسا من طرف رمزي أبو رضوان, عازف الفيولا والبزق والمعروف عالمياً. عاش رمزي وترعرع في مخيم الأمعري في رام الله، بعد أن هُجرت عائلته واضطرت للجوء للمخيم عام 1948. كالعديد من أبناء جيله من أطفال فلسطين، شهدت طفولته وواكبت أعمال العنف من قبل الاحتلال وعاش تجربة الانتفاضة الأولى (1987-1992).

أسس رمزي جمعية الكمنجاتي عام 2002 بهدف إتاحة تعليم الموسيقى للأطفال الفلسطينيين، وتعزيز وعيهم وتقديرهم لثقافتهم وهويتهم الفلسطينية.

جمعية راجعين :

الرجعين هي فرقة دبكة للفنون الشعبية و الاستعراض الفولكلوري مقرها بروكسل بلجيكا .

الراية الجزائرية الملازمة:

وتحت شعار مع فلسطين ظالمة او مظلومة ظلت الراية الجزائرية ترفع و تتراقص على انغام الوصلات واستعراض الدبكة طول الأمسية ملاصقة للراية الفلسطينية التي تداول عليها جمهور الحضور بتنافس شديد مع اخذ الصور الفتوغرافية لهم بها بكل حب وشوق وحرارة قوية لدعم القضية الفلسطينية القضية الام التي لا يتنزال عنها أي فرد جزائري

وبختام الأمسية و نشاطها المبرمج الممتع أسدل الستار على السهرة الحافلة الثرية على أمل العودة على نشاط مستقبلا و بتبادل التعارف و الصور التذكارية كانت النهاية فتحية شكر و تقدير و عرفان للمنظمين القائمين و المتطوعين اناث و ذكور و على رأسهم السيدة خيرة و الطالبة أصيلة الناظور ولجميع من حضر وشرف و تعاون كبير وصغير,

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى