أمن وإستراتيجيةفي الواجهة

أجيال الحروب الخمسة

هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

الحرب السيبرانية:
1- هي عمليات في الفضاء الإلكتروني تستخدم وسائل وأساليب قتال ترقى إلى مستوى النزاع المسلح ضمن المعني المقصود في القانون الدولي الإنساني

2- تحارب عليها فرق من القوات الخاصة للدول الكبرى ومجموعات من قراصنة الانترنت المرتزقة المجندين

3-يتضمن استخدام الطاقة الكهرومغناطيسية للتحكم في المجال الذي يتميز باستخدام الإلكترونيات والطيف الكهرومغناطيسي لاستخدام البيانات

4-وهي أكثر دماراً من التفجير الذري!!
عند بعض الخبراء
لانه باستطاعته تدمير أنظمة الإلكترونيات، ومحطَّات ضخ المياه، والهواتف، ومحطات الإذاعة والتلفزة، وتوقُّيف الاتصالات، وانهيار الأنظمة المالية!!

5- سيشكل أخطر الحروب في القرن الحادي والعشرين حيث قد لا تعرف الدولة انها مستهدفة ومن أي جهة وما الهدف !!

ونظرة سريعة على أنماط الحروب:

⭕حرب الجيل الأول
مثلت في الحروب التقليدية والتي كان طرفيها واضحين معلومين تكون النتيجة بانتصار طرف وخسارة الأخر

⭕حرب الجيل الثاني

مثلت في الحروب الشاملة
التي يتم فيها تسخير كل الموارد الاقتصادية والديمغرافية والثقافية والدعائيةللمجهود الحربي يشارك فيها المدنيين والعسكريين

⭕حرب الجيل الثالث

ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية
تميز بالحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية ،مسرحها العالم بأسره وطابعها
1-حرب الوكالة !!
(كوريا –فيتنام-أفغانستان)
2-حروب الجوسسة الشاملة والدعاية العقائدية الشاملة
3-الحرب الاقتصادية
4-الانقلابات العسكرية والدوران في فلك إحدى الكتلتين
كما تميزها ظاهرة جديدة
5- حروب التحرير الشعبي من الاستعمار
6- حروب ضد الأنظمة المستبدة عن طريق
حرب العصابات الثورية أي
حرب الضعفاء ضد الأقوياء تعتمد فيها على استنزاف العدو عسكريا واقتصاديا وانهاكه وتشويهه دعائيا وتعتمد على الغارات التكتيكية والاستناد الى حليف قوي
كما كنا نفعله

⭕حرب الجيل الرابع

بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في 1991
اختلت الموازين العسكرية وأنتجت حروب الصدمة والترويع التي تدمر كل شيء كما في حرب امريكا ضد العراق ثم افغنستان والعراق وصربيا ، تعتمد أساليب خاصة كالاغتيالات والتفجيرات والاختطاف والسطو اضافة الى ظهور الحرب الأهلية في دول العالم الثالث

⭕حرب الجيل الخامس

فهو حرب اللا عنف لإسقاط الأنظمة بلا سلاح مباشر عبر المظاهرات والاضرابات والاعتصامات والعصيان المدني ومحاصرة مقرات الدولة واحتلالها سلميا ليس فيها جانب عسكري وهو ما حدث في الثورات العربية منذ 2011.
وقد ظهرت الحرب السيبرانية
كأداة من أدوات الجيل الخامس للحروب

لكن في ظل التطور التكنلوجي بشكل مذهل
وفي ظل تقدم دول آسيوية
تنافس الكبار !
ونهوض روسيا من جديد
ومشاريع التطور العسكري التي تبنتنها دول كثيرة هي في نظر أمريكا والغرب دول معادية

وقيام هذه القوى الناهضة بتبني تلك النمطية في حروبها ضد أعداءها ومنافسيها وأصبحت لها القدرة على اختراق دفاعاتها الألكترونية!

لذلك

العالم سيشهد صراعاً عنيفاً في ظل هذا التطور
حيث سيقومون بخلق فيروسات إلكترونيةقوية للغاية قد تخترق حتى مشاريعها النووية في المستقبل
أو
تكون لها القدرة على التجسس على شبكات الخصم، بهدف الحصول على بيانات سرية دون تدميرها، التي قد تكون أسرار عسكرية ومعلومات استخباراتية
في المقابل
وفي بعض الحالات قد يُسمح للزائر المجهول بالدخول على الشبكة
وتتبعه بهدف التعرف على أساليب الخصم والقيام بعمليات ردع سيبراني مضاد!!!

وفي ظل عدم وجود نظام عالمي يدير العالم كما نراه الآن
سيشتد الصراع لحين خلق نظام عالمي جديد!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى